طموح لبناني لن يتعدى تحطيم أرقام محلية في دورة المتوسط

TT

ستكون مشاركة لبنان في دورة العاب البحر المتوسط الرابعة عشرة التي تنظمها تونس من 2 الى 15 سبتمبر (ايلول) المقبل، بنخبة من الرياضيين لن يتعدى طموحهم تحطيم الارقام القياسية المحلية. ويشارك لبنان، الذي لم يغب قط عن الدورة منذ انطلاقها عام 1951، في 11 لعبة هي كرة السلة وكرة الطاولة والعاب القوى ورفع الاثقال والسباحة والمصارعة الرومانية والملاكمة والغولف والكاراتيه والجودو والسلاح. وكان لبنان بات اول دولة آسيوية تستضيف الدورة عندما نظم النسخة الثالثة عام 1959 في بيروت بمشاركة اكثر من 1000 لاعب ولاعبة من 13 دولة، ونجحت تنظيميا بفضل غبريال الجميل رئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية رئيس اللجنة الدولية للالعاب.

وقد احرز لبنان في الدورات السابقة 10 ميداليات ذهبية، و20 فضية، و41 برونزية، منها 3 ذهبيات و10 فضيات و17 برونزية في الدورة التي نظمها قبل 42 عاما، وكان هذا ابرز انجاز له في تاريخ الدورات.

وذكر رئيس بعثة لبنان الى دورة تونس مكرم علم الدين «نأمل خيرا. لن نفوز بأي ميدالية، لكن سنحاول انتزاع واحدة او اثنتين كمفاجأة، ربما بسبب الفارق الفني بين الرياضيين اللبنانيين والآخرين». واضاف «املنا بعنصر الشباب ودافعه لاكتساب الخبرة، وتطوير نفسه امام من يفوقه امكانات بمراحل بفضل ما يقدم له خصوصا في دول جنوب اوروبا، فضلا عن بعض دول شمال افريقيا كمصر وتونس والجزائر والمغرب». واكد ان «اللجنة الاولمبية اللبنانية ستحاول الاستعانة بالرياضيين اللبنانيين المغتربين كما فعل عندما استعان بلاعبة الجمباز ليلى خوري صاحبة ميداليتين ذهبيتين وفضية وبرونزيتين في الدورة العربية الرياضية في الاردن عام 1999». وكشف انه كان مقررا «المشاركة في كرة القدم، لكن تجميد عضوية لبنان دوليا حال دون ذلك. كذلك كان الارهاق الذي حل بنجوم منتخب لبنان لكرة السلة بعد مشاركتهم في بطولة الاندية الآسيوية وبطولة امم آسيا، سببا لاعتذارهم عن عدم المشاركة».

وكان لبنان قد حقق انجازا غير مسبوق عندما حل ثانيا في بطولة اسيا وبالتالي تأهله والصين الى نهائيات بطولة العالم المقررة في مدينة انديانابوليس الاميركية اواخر اغسطس (آب) واوائل سبتمبر .2002 وابرز الغائبين عن منتخب لبنان فادي الخطيب ووليد دمياطي وايلي مشنتف المصاب وياسر الحاج، الذين حل محلهم بعض لاعبي منتخب الشباب، الذي يستعد لتصفيات دول غرب آسيا المقررة في العراق بين 24 و28 سبتمبر المقبل، ومعهم الاميركي الاصل جو فوغل وروني فهد وريتشارد هليط وعلي عواركي. وذكر جان مامو مدير المنتخبات الوطنية ان «الاتحاد اللبناني فعل حسنا عندما قرر ان يمنح الفرصة لبعض اللاعبين الشباب حتى لا يفقد انتصار آسيا بريقه امام منتخبات تونس ويوغوسلافيا واليونان والبوسنة القوية في دورة المتوسط». ويشارك لبنان بمنتخبه الاول للسيدات الذي خاض 4 مباريات ودية مع نظيره الجزائري بطل العرب، ففاز عليه 3 مرات وخسر امامه مرة واحدة في غياب لاعبة الارتكاز ايما اسكجيان لايقافها اتحاديا قبل ان ترفع العقوبة عنها عشية السفر الى تونس. وتضم مجموعة لبنان كرواتيا واليونان واسبانيا ويوغوسلافيا.

ومنذ المشاركة اللبنانية في الدورات المتوسطية، كان انتزاع الميداليات الذهبية القليلة حكرا على رباعي رفع الاثقال مصطفى اللحام (1955)، ومحمد خير طرابلسي (1975 و1979 و1983)، وحسان القيسي (1991) قبل ان يختفي الرباعون في العقد الاخير.

وسيمثل لبنان في تونس خضر عليوان (85 كلغ) وزكي عبد الله (56 كلغ)، الذي ربما احرز ميدالية برونزية في حال سجل 140 كلغ نترا، علما ان رقمه الحالي يتراوح بين 130 كلغ و135 كلغ.

وذكر رئيس الاتحاد اللبناني للمصارعة فؤاد رستم «سجل اللعبة في دورات المتوسط يتضمن ذهبية واحدة لايلي نعسان (1959) و5 فضيات و9 برونزيات لآخرين، بينما لم يعد في الامكان تكرار هذه الانجازات لعدم وجود امكنة تستوعب بساطا للعبة».

واستبعد «ان يحقق احمد الهبش (76 كلع) وعلي عواركي (82 كلغ) ومحمد بشارة (130 كلغ) انجازات بسبب الفارق الفني بينهم وبين مصارعي تركيا وفرنسا وايطاليا وغيرها من الدول المتقدمة في هذه اللعبة».

وفي العاب القوى، تبرز العداءة الناشئة غريتا تسلاكيان (16 عاما) صاحبة الرقمين القياسيين في سباقي 200 م (25.60 ث) و400 م (57.06 ث). وقد توقع لها الامين العام للاتحاد اللبناني ريمون بحلق ان تنجح مستقبلا لرغبتها في تحطيم الارقام القياسية. وستشارك ناتالي صيقلي في سباقي 100م و200 م، ورانيا اسطفان في الوثبة الثلاثية والوثب الطويل، وزياد عون في 800 م، بالاضافة الى العداءة ساندرا غابريال، الموجودة في استراليا، في سباقي 100 م و100 م حواجز والوثب الطويل.

وفي كرة الطاولة، تشارك غادة قليلات (17 عاما) ثانية كأس العرب التي استضافتها تونس في مايو (ايار) الماضي، والفرد نجم (17 عاما) بطل دورة قبرص الدولية للناشئين هذا العام.

وذكر رئيس الاتحاد اللبناني للعبة جورج هاني «ان المشاركة في دورة العاب المتوسط هي لاكتساب الخبرة من جهة، واستعدادا لبطولة الاندية العربية التي سينظمها لبنان من 7 الى 14 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، من جهة اخرى».

وفي الكاراتيه، سيمثل لبنان سماح الزين (20 عاما) وفلاح حمية (17 عاما)، الذي حل اول في بطولة العرب الاولى التي اقيمت في المغرب في فبراير (شباط) عام 2000، بفضل مدربه، والده علي حمية، الذي سبق له ان درب منتخب الكويت للناشئين.

وتوقع امين عام الاتحاد اللبناني للعبة ميشال ناكوزي ان «تحتكر فرنسا واليونان واسبانيا الميداليات الذهبية في القتال والكاتا رجالا وسيدات لان مستواها افضل من بعض الدول العربية كمصر والجزائر وتونس والمغرب».

وفي الجودو، سيكون اقصى طموح منصور عتيق وماريو ابو شبل وفادي صيقلي ورودي حشاش ولويز بو راشد مراكز متقدمة، علما أن عتيق كان اول بطولة غرب آسيا، وصيقلي تاسع دورة برشلونة الاولمبية عام .1998 وفي الغولف، سيحاول لبنان تعويض المركز الرابع في بطولة الفرق الذي احرزه قبل 4 اعوام في مدينة باري (ايطاليا) عندما يشارك علي حمود وموسى شيخ زين وعدنان حمود الذين حلوا في المراكز الثلاثة الاولى في بطولة لبنان، وميرنا رعد وهلا حداد.

وذكرت الامينة العامة للاتحاد اللبناني للعبة نهاية الطويل ان «فرنسا وايطاليا والمغرب تنافس على الميداليات الذهبية، لكن الامل كبير في دخول لبنان منافسا جديا كعادته».

وفي الملاكمة، يصعد الى الحلقة الملاكمون علي منصور (فوق الثقيل) ونبيل هاشم (91 كلغ) وبلال المصري (75 كلغ) وآخران مغتربان في استراليا يبقى مستواهما مجهولا.

واستبعد رئيس الاتحاد اللبناني للسلاح مكرم علم الدين ان «تنافس ايطاليا وفرنسا اي دولة اخرى على الميداليات الذهبية لارتفاع المستوى الفني للاعبيهما ولاعباتهما في الدورات الاولمبية والقارية والدولية والاقليمية».

واشار الى ان «مشاركة اود الهوا وفيكتور فياض وفادي طنوس في مسابقات المبارزة والشيش هي لاكتساب الخبرة، استعدادا لبطولة غرب اسيا المقررة في الكويت في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».

ومن بين الرياضيين الاردنيين المشاركين في تونس يبرز اربعة شاركوا في اولمبياد سيدني 2000 هم: الرامي مفيد اللوانسة والعداء محمد ارحيل والسباح عمر ابو فارس وبطلة كرة الطاولة تاتيانا النجار التي احرزت لقب بطلة العرب العام الماضي وتأهلت الى الاولمبياد عن منطقة غرب آسيا.

والى جانب هؤلاء، يبرز الرباع عوض العابودي لوزن فوق 105 كلغ الذي احرز ذهبية وزنه في الدورة الرياضية العربية التاسعة التي اقيمت في عمان عام 1999 وذهبية وزنه في بطولتي العرب في لبنان وتونس، والمبارز عامر الناطور الذي حصل على 5 ميداليات (واحدة ذهبية وفضيتين وبرونزيتين في الدورتين الرياضيتين العربيتين الثامنة في لبنان 1997 وعمان 1999)، والمصارع يحيى ابو طبيخ لوزن 76 كلغ صاحب ذهبية الدورة العربية عام 1999، ولاعب الكاراتيه شادي النجار لوزن اقل من 65 كلغ صاحب المركز الرابع في بطولة آسيا الرابعة 1999 والمركز الاول في الدورة العربية في العام ذاته. وتبرز ايضا بطلة الجمباز الواعدة ياسمين خير التي توجت بـ6 ذهبيات في البطولة العربية الاولى للناشئات عام 2000 في عمان، وذهبية وبرونزية في الدورة العربية التاسعة في الاردن.