غالياني: انسحبنا من صفقة بانديف ويكفينا بيكام وإيدياه حاليا

نائب رئيس الميلان يؤكد أن سياسة النادي تتجه لضم لاعبين قليلي التكلفة

TT

الميزانية تسير على ما يرام، ولكن ليس بدرجة كبيرة. ولهذا يكتفي نادي الميلان براتبي لاعبيه الجديدين الإنجليزي ديفيد بيكام والغاني إيدياه المنضمين بداية من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، على أن يتركز البحث في سوق الانتقالات على اللاعبين قليلي التكلفة. هذا هو تفسير تأكيد نائب رئيس الميلان أدريانو غالياني للشائعات التي ترددت حول تفاوض النادي مع اللاعب الصربي ميلان يانكوفيتش، 28 عاما، الذي ينتهي عقده مع نادي ستاندردليغ البلجيكي بقوله: «إنه أحد الأسماء التي نعمل على ضمها في الموسم القادم. إننا نبحث عن لاعبين جيدين ومن دون مقابل إن أمكن».

لقد تحرر غوران بانديف الأسبوع الماضي من نادي لاتسيو، وفكر نادي الميلان قليلا في التعاقد مع اللاعب، ثم انسحب من المزاد لضم اللاعب المقدوني ولم يضع العراقيل أمام نادي الإنتر. وجاء تعليق غالياني على هذا الأمر مقتضبا: «لقد كان اختيارنا سياسيا.. فلم يبد لنا من الملائم بدء مفاوضات مع لاعب حصل لتوه على حكم قضائي بفسخ عقده مع ناديه القديم». لكن الانطباع السائد هو أن الميلان قد قرر عدم ضم بانديف لأسباب اقتصادية، فمن المتوقع أن يحصل اللاعب المقدوني في نادي الإنتر على نحو 3 ملايين يورو خالصة الضرائب في الموسم الواحد، وهو رقم مرتفع للغاية بالنسبة لتوقعات نادي ميلان الحالية.

وأغلقت ميزانية نادي الميلان في 31 ديسمبر (كانون الأول) على تعادل هزيل بين الإيرادات والنفقات. أو على أسوأ تقدير فإنها ستغلق على خسائر قيمتها بضعة ملايين يورو. ولا تمنح هذه الميزانية الأمل في استثمارات كبيرة، على الرغم من اهتمام النادي خلال الصيف بتقليل النفقات وزيادة الإيرادات، ببيع كاكا المؤلم وتخفيض أجور اللاعبين الذي وفر للنادي ما يقارب 30% من مصروفات الفريق. وتظهر سياسة النادي واضحة الآن: السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، من دون اللجوء لتمويل من مالكي النادي، وللحقيقة استثمر برلسكوني كثيرا من الأموال خلال السنوات الماضية، لكن من الواضح أن الاتجاه الآن هو الميل إلى العمل مع رغبات ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي يطالب الأندية الأوروبية بما يسمى اللعب النظيف من الناحية المالية. ولا يجب أيضا تجاهل ما يحدث في شركة «فينيفيست» أكبر مالك للنادي، التي تنتظر أنباء بشأن قضية موندادوري. فكما هو معروف يتعين على نادي الميلان دفع غرامة قدرها 750 مليون يورو لدار النشر. وانتظارا للاستئناف، ألزمت المحكمة نادي الميلان بدفع مبلغ الغرامة بأكمله. وبالتالي لا يمكن لمالك النادي التبذير وبعثرة الأموال ولا يمكنه التفكير في دفع مزيد من الأموال للنادي.

ومع إلمامه بهذه الظروف، من الواضح أن غالياني يعمل على تدعيم الفريق بذكاء، أي من دون نفقات إضافية. وفي هذا الإطار لم يرد أي تأكيد للشائعات التي ترددت بشأن صرف النظر عن ضم إيدياه، الذي تم مؤخرا استدعاؤه من جانب منتخب غانا لكأس الأمم الأفريقية. وبدد غالياني جميع التوقعات حول هذه الصفقة عندما صرح: «لقد تم توقيع عقد إيدياه بالفعل انتظارا لفتح باب تقديم القوائم».