50 ألف متفرج يودعون فتى آسيا الذهبي نواف التمياط في «درة الملاعب»

في احتفالية كبرى فاز فيها إنتر ميلان الإيطالي على الهلال بهدف

TT

كانت احتفالية رائعة تلك التي ودعت فيها الجماهير السعودية أمس السبت نجمها الكروي الكبير والأنيق نواف التمياط في المهرجان الذي كان طرفاه الزعيم الإيطالي إنتر ميلان ونادي القرن الآسيوي السعودي الهلال في مواجهة كروية عبرت عن الألق والتفوق الذي كان عليه التمياط خلال مسيرته الكروية السابقة وسط مشاركة نجوم كبار، كانت الغلبة في آخرها للقادمين من أوروبا بهدف أحرزه ميليتو قبل نهاية المواجهة بخمس دقائق.

المحتفى به نواف التمياط شارك خلال 53 دقيقة وخرج وسط تبريكات وتهنئة الجماهير الغفيرة (50 ألف متفرج) التي اصطفت في ملعب الملك فهد الدولي في منظر رائع لتحية نجمها الذي نال كل التفضيلات المحلية والإقليمية والقارية غير 3 نهائيات لكأس العالم شارك فيها.

أيضا المدير الفني البرتغالي مورينهو كان شديد الحماسة وهو يودع التمياط أثناء خروجه من الملعب، وهو الذي لفت من قبل بقوله لولا القيمة العالية لهذا النجم لما حضرنا إلى الرياض لمشاركته احتفالية مع جماهيره.

بدأ الهلال احتفالية نواف بقائمة تكونت من محمد الدعيع في حراسة المرمى، وأسامة هوساوي وماجد المرشدي ولي بيونغ وعبد الله الزوري في الدفاع، وخالد عزيز وعبد اللطيف الغنام وفيلهامسون ونواف التمياط ومحمد الشلهوب في الوسط، وياسر القحطاني في الهجوم. أما إنتر ميلان الإيطالي فدخل المباراة بتشكيلة تكونت من خوليو سيزار، وفي الدفاع ماتيرازي وسانتون ومانسيني، وفي الوسط دوناتي وباتريك فييرا وكريهن ستانكوفيتش، وفي الهجوم وارناتو فيتش وصامويل إيتو. استهل الفريق السعودي المواجهة بمحاولات جادة للوصول إلى مرمى إنتر وسط انضباط من الفريق الضيف، ومرت الدقائق التسع الأولى من دون أن تكون هناك خطورة على مرمى الفريقين، وكاد ياسر القحطاني أن يسجل في الدقيقة العاشرة من المباراة بعد أن راوغ مدافع الإنتر ثم سدد بقوة لكن الكرة مرت إلى جوار القائم الأيمن للفريق الإيطالي، وكانت فردية القحطاني سببا في ضياع فرصة محققة التسجيل حينما كان الشلهوب وحيدا من دون رقابة لكن القحطاني فضل التسديد لتذهب ضعيفة إلى ركنية في الدقيقة 16.

وهيأ التمياط كرة لنفسه في الدقيقة 21 وسدد صاروخية رائعة لكنها مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى إنتر ميلان وسط صيحات الجماهير الزرقاء الحاضرة للمواجهة، ورواغ فيلهامسون في الدقيقة 23 وتعمق نحو الجهة اليسرى للفريق الإيطالي ومرر كرة خطيرة قريبة من خط الستة لكنها مرت من دون متابعة من الهجوم الهلالي.

ولم يقدم الإنتر نفسه بالشكل اللائق حتى الدقيقة 24، إذ بدا لاعبوه غائبين عن أجواء المباراة، وحصل الكاميروني إيتو على أول فرصة للتسجيل في الدقيقة 28 لكن كرته اعتلت العارضة الهلالية، وفي الدقيقة الـ31 أشرك إيريك غيريتس سعد الحارثي ومالك معاذ ومحمد نور وكامل الموسى بدلا من ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وفيلهامسون وعبد الله الزوري ولي بيونغ.

ولم ترتق المواجهة إلى المستوى المطلوب وسط محاولات جادة من الفريق الإيطالي الذي بدأ يتعود على الأجواء من خلال حضوره المكثف على المرمى الهلالي، واحتدمت المواجهة من اختتام الشوط الأول من دون أن يكون هناك هجمات خطيرة على المرميين، علما أن التغييرات التي أجراها الهلاليون كانت سببا في تواضع أداء فريقهم، إذ غاب الاستقرار وفرضت العشوائية نفسها في بعض الألعاب بسبب غياب الانسجام بين اللاعبين المنضمين من أندية أخرى.

وانطلق الشوط الثاني بحضور لمحمد نامي وحسن العتيبي، والأخير حل مكان محمد الدعيع، وبدأت وتيرة اللعب ترتفع قليلا عن ما كان عليه الحال في نصف الساعة الأخيرة من الشوط الثاني، وكاد مالك معاذ أن يفتتح التسجيل في الدقائق الأولى من الشوط الثاني لكن حارس المرمى خوليو سيزار كان الأقرب للكرة.

وودع النجم السعودي الكبير نواف التمياط الملاعب السعودية كافة في الدقيقة 53 حينما أوقف اللعب وصافح لاعبي الفريقين ليحل مكانه الروماني رادوي وسط هتاف كبير من الجماهير الحاضرة للمباراة.

وراوغ مالك معاذ دفاع الإنتر في الدقيقة 58 وسدد بقوة لكنها كانت بعيدة عن المرمى الإيطالي. وأجرى الإنتر أيضا العديد من التغييرات على قائمته بهدف إفساح الفرصة أمامهم للمشاركة وكان في مقدمتهم زانيتي ولوسيو وكردوبا ومايكون وأجرى غيريتس مجموعة أخرى من التغييرات، إذ أشرك أحمد الصويلح ونواف العابد وحسن خيرات وعيسى المحياني بدلاء لمحمد نور وسعد الحارثي ومالك معاذ.

وكاد بانتاولي أن يسجل هدف فريقه الأول في الدقيقة 75 لكن براعة حسن العتيبي أنقذت الهلال ليخرج الكرة ركنية. وبدا بنيتو البديل مزعجا للدفاعات الهلالية في بقية المباراة، لكن يقظة العتيبي تصدت لكراته لأكثر من مرة قبل أن يراوغ ميليتو حسن خيرات إثر كرة ارتدت إليه من الأخير ثم يسدد بقوة على يسار العتيبي مسجلا الهدف الأول للإنتر في الدقيقة 85. وحاول رادي أن يدرك التعادل في الدقيقة 88 لكن ضربته المباشرة كانت في قبضة الحارس لينهي خطورتها.