كلاوديو ماركيزيو: «لن نتراجع ولا يزال بإمكاننا تحقيق لقب الدوري»

يوفنتوس يفاوض لاتسيو لشراء لديزما ويعير تياغو لأتلتيكو مدريد

TT

يعد كلاوديو ماركيزيو هو نجم اليوفي، على شاكلة الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الحاصل على الكرة الذهبية، وأفضل نجوم يوفنتوس لعام 2009، وهو النصر الذي منحته إياه جماهير الفريق وكذلك شيرو فيرارا مدرب الفريق ومارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي. لقد عاش ماركيزيو العام المنصرم نجما في ظل قيادة رانييري ومن بعده مع المدرب فيرارا، وكذلك حينما تأهل للمونديال المقبل في جنوب أفريقيا مع المنتخب الإيطالي. وكان اللاعب قد تعرض لإصابة في الركبة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مما ترتب عليه خضوعه لجراحة في الغضروف المفصلي التي أوقفته في لحظة تألقه، وسيكون من الصدفة حدوث الأمر ذاته مع اليوفي، وسيظل الهدف الذي سجله في مرمى الإنتر هو الأفضل وسط كثير من الأهداف الرائعة التي أحرزها في 2009.

وهو يقول بثقة: «إنني سعيد بالكلمات الرقيقة ومشاعر رفاقي والجماهير وكذلك ثقة المدير الفني، وثقة المدربين حيث إن ليبي قد اتصل بي هاتفيا يوم إجراء الجراحة في ركبتي من أجل طمأنتي». عندما يتحدث ماركيزيو فتشعر أنه يتحدث كقائد، وميسي وكريستيانو رونالدو هما النجمان اللذان يسعى لمحاكاتهما حتى وإن كان ينظر إلى إيطاليا قبل كل شيء وبالأحرى ليكون ماركو تارديللي آخر. ويضيف النجم الإيطالي الصاعد: «أعتقد أن الحب والتقدير يرجعان إلى أنني قادم من قطاع الناشئين، وكان فيرارا لسنوات قريبا من النادي». ومن ثم، فإن فيرارا يجد في ماركيزيو الحليف والمدافع عنه. ويقول اللاعب: «المدير الفني ليس في حاجة لحلفاء ونحن نلعب للفريق ولليوفي ولذا لا يجب الخوف. في العام الماضي تمت إقالة رانييري بعد عام ونصف عام غير عاديين لكن في الشهرين الأخيرين لم نكن نفوز في أي مباراة. وقد بدأ فيرارا عمله منذ خمسة أشهر ولا بد من منحه الثقة، ونحن وإدارة النادي نقف بجانبه. ولم تكن هناك أبدا أي مشكلات بيننا وثقتنا بأنفسنا هي التي قلت وعلينا استعادتها من داخلنا». وقال نائب المدير العام لليوفي روبرتو بيتيغا إن الكرة لم تكن في صالحنا في الشهر الماضي، وعن ذلك يقول ماركيزيو: «هذا حقيقي حيث لم يحالفنا التوفيق في الآونة الأخيرة. إنني أعرف بيتيغا لشهرته، لكنني أعرف أكثر ابنه أليساندرو، فقد كنا زملاء في فريق الناشئين. إن نائب مدير النادي محق فيما قاله وعلينا طي هذه الصفحة واللعب للفريق من دون خوف». وفي تعليقه على الأداء السيئ الذي قدمه اليوفي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أضاف ماركيزيو: «لم نستغل الدفعة التي حققناها في المراحل الأولى من الدوري والمسألة لا تتعلق بطريقة اللعب فأمام روما وجنوا كانت الطريقة جيدة للغاية، ولو كنا فزنا أمام بولونيا ونابولي ما كنا هنا للبكاء على اللبن المسكوب بسبب الأخطاء التي ارتكبت. إذا كان لديك العديد من اللاعبين مثلنا، فإن طريقة اللعب قد تتغير إذا كنت في حالة طارئة بسبب الإصابات».

وبشأن ما ينتظره اللاعب عام 2010، قال: «أتمنى أن تكون الأيام القليلة القادمة أفضل من الشهرين الأخيرين، فلدينا مباريات مهمة وعلينا رفع الرأس من جديد». وبعد ابتعاد حلم الفوز بالدوري تتبقى بطولة دوري أوروبا، فهل من الممكن أن يكون الفوز بها مرضيا للجماهير؟ وهل هي كافية لإنقاذ الموسم؟ وفي هذا الشأن، يقول نجم اليوفي: «إننا قادرون على تحقيق المركز الثالث والفوز بدوري أوروبا، وهو ما قد يسمح لنا بلعب مباراة السوبر الأوروبي في أغسطس (آب) المقبل، إلا أن لقب الدوري لم يحسم بعد، ومثلما حدث في العام المنصرم، فقد فقدنا نقاطا مهمة أمام الفرق الصغيرة، والإنتر فقط هو الذي يمكن أن يخسر اللقب إذا ما سقط في بعض المباريات. بطولة الدوري لا تزال طويلة، وللأسف بعد التغلب على الإنتر سارت الأمور عكس الاتجاه وأتفهم خيبة الأمل لدى مشجعينا، فاليوفي هو فريقنا». من جهة أخرى ثمة بريق من الأمل يبزغ في سماء اليوفنتوس ليبعث الحياة من جديد في نفوس مشجعي السيدة العجوز الذين علقوا آمالهم وأحلامهم على انطلاقة العام الجديد. ومع انطلاق سوق الانتقالات الشتوية، انطلق اليوفي باحثا عن أرض آمنة للهبوط عليها بسلام أملا في تجاوز الأزمة الفنية التي يشهدها الفريق. وبالأمس، أعلنت إدارة اليوفي عن موافقتها المبدئية للتنازل عن تياغو، لاعب خط الوسط، لأتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة، ومن ثم بدأت رحلة البحث عن بديل له ويأتي الإسباني ثباتيرو، لاعب جنوا، وكذلك غورانتي لاعب أتالانتا، على رأس قائمة المرشحين للانضمام لصفوف السيدة العجوز.

ومن ناحية أخرى، اشتعلت المنافسة بين أتلتيكو مدريد وزينيت، سعيا للتعاقد مع مدافع اليوفي كريستيان مولينارو، حيث تقدم الروس بعرض لشراء اللاعب مقابل أربعة ملايين يورو. ومن جانبه، أبدى اللاعب استعداده للانتقال لروسيا حيث يسبقه إلى هناك لوتشيانو سبالتي. وفي ظل هذه المنافسة القوية، فضل نابولي التزام الصمت التام بعد أن أبدى اهتمامه باللاعب في وقت سابق. ولم تنته حكايات وسط ملعب السيدة العجوز عند هذا الحد، حيث يؤدي رحيل تياغو إلى خلق أزمة فنية جديدة لدى المدير الفني الشاب شيرو فيرارا نظرا لرحيل محمد سيسوكو للمشاركة في منافسة كأس الأمم الأفريقية في يناير (كانون الثاني) الحالي، فضلا عن غياب كامورينيزي عن صفوف الفريق لمدة شهرين لحين تعافيه من الإصابة التي مني بها مؤخرا. وعليه، لم يجد اليوفي بدا من البحث عن لاعب خط وسط آخر للتصدي لهذه المشكلة حتى إن انتهى به الأمر إلى إجراء صفقة مبادلة مع أتلتيكو مدريد. وعلى صعيد آخر، لا تزال المفاوضات جارية بين اليوفي ولديزما، ومن المنتظر أن تصل قيمة هذه الصفقة إلى خمسة ملايين يورو. وفي الوقت نفسه، أبدى اليوفي اهتمامه بغورانتي، لاعب أتالانتا، ويذكر أن الأخير كان قد رفض عرض أشبيلية بشراء اللاعب في الصيف الماضي مقابل عشرة ملايين يورو. وعلى الرغم من انخفاض قيمة اللاعب بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، فإنها لن تقل عن خمسة ملايين يورو. ومن ناحية أخرى، أبدى المسؤولون عن سوق الانتقالات في اليوفي إعجابهم بالإسباني ثباتيرو، لاعب جنوا، ومن المنتظر أن يتم فتح باب التفاوض قريبا، خاصة بعد نجاح برتسيوزي في التعاقد مع مينيغازو، وهو ما قد يتيح لليوفي التقدم بعرض لاستعارة الإسباني لمدة ستة أشهر.