أكد مهاجم الفريق الأول الكروي بنادي الوحدة علاء الكويكبي أن عودته بعد الإصابة إلى مستواه المعروف عنه خلال اللقاءات الماضية تعود إلى الصبر والتأهيل الطبي الجيد، مشيدا في الوقت ذاته بالجهاز الفني والطبي بالنادي اللذين منحاه الثقة ليعود مرة أخرى للملاعب، مطالبا أنصار الوحدة بمساندتهم في الفترة المقبلة خصوصا عندما تقام المباريات على أرضهم.
وأشار في حواره مع «الشرق الأوسط» إلى أن الفريق لا يلتفت لما يدور خلف كواليس النادي من خلافات إدارية وشرفية، معللا ذلك بوجود مدير الكرة عبد العزيز دبلول الذي يتمتع بمستوى عال من الحنكة في تعامله مع اللاعبين وإبعادهم عن مثل هذه الأمور، مبديا شكره وامتنانه لعضو شرف النصر سامي الطويل على تكفله بعلاجه ومتابعته الدائمة لصحته حتى تمكن المهاجم مرة أخرى من العودة إلى الملاعب الكروية.
> ما السر في تقديمك لمستويات لافتة بعد عودتك من الإصابة؟
- في البداية صبرت على فترة الإصابة ثم التأهيل بشكل جيد، مما أتاح لي العودة بقوة ولله الحمد ودون أي مشاكل تذكر، ومن هنا أحب أن أشيد بالجهاز الطبي والفني بالنادي اللذين منحاني المزيد من الثقة حتى أعود للملاعب مرة أخرى، وأتمنى الاستمرار والظهور بشكل أفضل مع الفريق خلال المباريات المقبلة.
> ما رأيك في الجهاز الفني بقيادة البرتغالي غوميز من خلال مشواره مع الفريق؟
- كلاعب صعب أن أقيم الجهاز الفني، لكن في رأيي أنه جهاز فني راق جدا في تعامله مع اللاعبين ويعرف جيدا طبيعة اللاعب السعودي، وعندما عدت من الإصابة منذ شهر وجدت الأمور مختلفة جدا وأصبحت بين المدرب غوميز واللاعبين ثقة كبيرة، ودائما ملتفون من حوله، وهذا انعكس كثيرا على أدائهم ومستوياتهم في دوري زين.
> كيف تتعاملون كلاعبين مع الأجهزة المشرفة على كرة القدم بالفريق؟
- كما أسلفت، المدرب يعامل اللاعبين بشكل ممتاز جدا، كما أن الجهاز الإداري هو الآخر يعمل باحترافية، مما جعل اللاعبين يرون فيهم القدوة والأخوة، بحيث إن علاقتهم بالجهاز الإداري تزيد يوما بعد يوم نحو الأفضل.
> ولكن ماذا يجري خلف الكواليس في النادي، وكيف يتعايش اللاعبين مع الاختلافات الإدارية والشرفية؟
- لدينا مدير كرة على مستوى عال في التعامل، ورجل يملك الحنكة والفطنة، واستطاع إبعاد اللاعبين تماما عن تلك الاختلافات الإدارية والشرفية، وما يدور في كواليس الوحدة نموذج رائع من العمل الجماعي، فنحن نعيش ككتلة واحدة بحيث نقوم بزيارات شهرية لبعضنا بعضا وللمسؤولين في مجلس الإدارة وقدامى اللاعبين، ولا ننسى دورنا وواجبنا تجاه المجتمع بالزيارة الدورية للجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية في مكة المكرمة، فهذا ما يدور في كواليسنا ولله الحمد.
> تكفل عضو شرف النصر سامي الطويل بعلاجك على نفقته الخاصة، كيف ترد له هذا الجميل؟
- أولا أنا لا أشكره على تكفله بعلاجي فقط بل على متابعته الدائمة لحالتي، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل، ورد الدين سيكون بالدعاء لنادي النصر بالعودة السريعة، وأن يوفق الله رجالاته بإعادة العالمي إلى وضعه الطبيعي.
> هل لديك حنين للعودة لصفوف النصر أم هي تجربة وانتهت، وماذا لو أتيحت لك فرصة العودة مجددا لخدمته؟
- حنيني الأول لنادي الوحدة، ولكني أتشرف بخدمة النصر بكل تأكيد، كما نلت هذا الشرف من قبل، أما العودة فهذا حديث لا أحب الخوض فيه، وعندما تأتي الحاجة تأتي معها الحلول.
> دعنا نعد إلى مشوار الفريق.. قدمتم في الفترة الماضية وتحديدا في آخر 4 مباريات من دوري زين مستويات لافتة، إلى ماذا تعود تلك الانتفاضة القوية؟
- نحن لم نقدم مستويات لافتة في آخر أربع مباريات فقط بل منذ بداية الموسم، ولكن النتائج لم تكن جيدة، حتى وصلنا لدرجة الانسجام المطلوبة ومعها حققنا المستوى والنتائج معا.
> لكن أمام الهلال لم يكن فريق الوحدة في المستوى المأمول، ماذا حصل؟
- من الصعب أن تكسب الهلال على ملعبه وأمام جماهيره بسهولة، ونحن في لقائنا معهم حاولنا جاهدين تطبيق طريقة المدرب وبذل الجميع ما عليه من جهد، لكن قلة التركيز تسببت في أهداف الهلال خصوصا الكرات الثابتة منها، وبعد التغييرات التي أجراها مدرب الفريق حاولنا العودة بقوة وخطونا خطوة فعلا بتسجيل الهدف، لكن ضربة الجزاء التي احتسبت ضدنا أحبطت معنوياتنا، وسيطروا على المباراة تماما.
> برأيك هل هناك عوامل أخرى ساهمت في خسارتكم أمام الهلال؟
- لم تكن هناك أي عوامل مباشرة أدت إلى خسارتنا، ولكن قد يكون تغيير توقيت المباراة وإقامتها عصرا كان له الأثر في ذلك، وبشكل عام التأثير سيكون على الفريقين.
> وماذا عن التحكيم؟
- لا أحب الخوض في الأمور التحكيمية، والحكم بشر أولا وأخيرا وغير معصوم من الخطأ، ولا ننسى أنه جزء مهم من اللعبة، ولا بد لنا أن نسلم بهذا الأمر، وحكم اللقاء لا يمكن أن يتعمد خسارة فريق وتمييز ناد عن الآخر.