نتائج مانشستر وآرسنال المتراجعة تضع علامة استفهام حول قدرتهما على اللحاق بتشيلسي

أتلتيكو مدريد يواصل صحوته بالفوز على بلد الوليد وإشبيلية يتلقى هزيمته الثالثة على التوالي

TT

بمزيج من القرارات المثيرة للجدل والحظ الجيد أجبر كل من برمنغهام وإيفرتون مانشستر يونايتد الثاني وحامل اللقب وآرسنال الثالث على التعادل معهما 1 - 1 و2 - 2 على التوالي وقدما خدمة لتشيلسي المتصدر في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي التي شهدت تأجيل سبع مباريات بسبب الأجواء المناخية الصعبة.

يذكر أن سوء الأحوال الجوية تسبب في تأجيل جميع مباريات هذه المرحلة باستثناء مباراتي آرسنال أمام إيفرتون ومانشستر يونايتد أمام برمنغهام.

في المباراة الأولى على ملعب «سانت آندروز غراوند»، واصل برمنغهام عروضه الرائعة هذا الموسم وكان قريبا جدا من إلحاق الهزيمة الأولى بمضيفه مانشستر يونايتد منذ أن تغلب عليه 5 - 1 في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1978، لكن الحظ لعب دوره إلى جانب «الشياطين الحمر» الذين أدركوا التعادل بهدية من لاعب برمنغهام سكوت دان.

وفشل مانشستر في الاستفادة من غياب تشيلسي عن هذه المرحلة لتأجيل مباراته مع هال سيتي بسبب الأجواء المناخية الصعبة، لكي يتربع على الصدارة ويضع خلفه مرارة خروجه من مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة على يد ليدز يونايتد.

واكتفى مانشستر يونايتد بنقطة واحدة رفع من خلالها رصيده إلى 44 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة عن تشيلسي المتصدر. في المقابل، حافظ برمنغهام على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثانية عشرة على التوالي ورفع رصيده إلى 33 نقطة وبقي في المركز الثامن بفارق الأهداف عن ليفربول السابع.

وكان مانشستر يونايتد الأفضل في بداية اللقاء وهدد مرمى مضيفه في أكثر من مناسبة أبرزها في الدقيقة 24 عبر واين روني الذي وصلته الكرة من الإكوادوري أنطونيو فالنسيا لكن الحارس جو هارت وقف في وجه محاولة هداف «الشياطين الحمر».

لكن صاحب الأرض نجح في أول فرصة حقيقية له في افتتاح التسجيل إثر ركلة ركنية نفذها السويدي سيباستيان لارسون إلى داخل المنطقة ففشل الكوري الجنوبي بارك جي سونغ في إبعادها ثم حصل الأمر ذاته مع زميله جوناثان إيفانز لتصل الكرة إلى كاميرون جيروم الذي وضعها داخل شباك الحارس البولندي توماش كوشاك في الدقيقة 39.

ومع بداية الشوط الثاني، كاد فريق المدرب أليكس ماكليش أن يفاجئ مانشستر بهدف ثان بعد خطأ فادح من ويس براون لكن كوشاك تألق لينقذ الموقف بعدما صد محاولة الإكوادوري كريستيان بينيتيز، واستعاد مانشستر بعدها رباطة جأشه واندفع نحو منطقة مضيفه ونجح في إدراك التعادل بعد معمعة كبيرة داخل المنطقة انتهت بتسديدتين لبول سكولز وروني قبل أن يحول سكوت دان الكرة عن طريق الخطأ إلى داخل شباك حارسه هارت في الدقيقة 64.

وفي الدقائق الأربع الأخيرة تعقدت مهمة مانشستر بعدما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه الأسكوتلندي دراين فليتشر، ليلعب فريق المدرب الأسكوتلندي أليكس فيرغسون بعشرة لاعبين في الدقائق الأخيرة التي لم تشهد أي تغيير في النتيجة.

وفي المباراة الثانية على استاد الإمارات، أنقذ التشيكي توماس روزيكي فريقه آرسنال من تلقي هزيمته الأولى على ملعبه أمام إيفرتون منذ عام 1996 وذلك بإدراكه هدف التعادل 2 - 2 في الوقت بدل الضائع.

وكان إيفرتون الذي لم يذق طعم الهزيمة منذ 29 نوفمبر الماضي عندما خسر أمام جاره ليفربول (صفر - 2)، في طريقه لفك عقدته في معقل آرسنال وتحقيق فوزه الأول عليه في قواعده منذ 20 يناير (كانون الثاني) 1996 عندما تغلب عليه بهدفين لغراهام ستيوارت والروسي آندري كانشيليسكيس، مقابل هدف لإيان رايت، لكن روزيكي الذي دخل في الدقيقة 65 بدلا من ارون رامسي، أنقذ «المدفعجية» من هزيمتهم الخامسة هذا الموسم.

وفرط فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر في فرصة أن يصبح على بعد نقطة واحدة من تشيلسي المتصدر الذي تأجلت مباراته مع مضيفه هال سيتي، وبقي في المركز الثالث برصيد 42 نقطة خلف مانشستر يونايتد الثاني بفارق نقطتين.

يذكر أن آرسنال لديه مباراة مؤجلة أخرى كان من المفترض أن يلعبها الأربعاء الماضي أمام بولتون لكن سوء الأجواء المناخية تسبب في إلغائها كما كانت الحال بالنسبة لسبع من المباريات التي كانت مقررة في نهاية الأسبوع الحالي، وهي ويغان مع أستون فيلا، ووستهام مع ولفرهابتون، وفولهام مع بورتسموث، وسندرلاند مع بولتون، وبيرنلي مع ستوك سيتي، وليفربول مع توتنهام، إضافة إلى مباراة هال سيتي مع تشيلسي.

وفي إسبانيا واصل فريق إشبيلية عروضه المخيبة مؤخرا ومني بهزيمته الثالثة على التوالي وهذه المرة أمام ضيفه راسينغ سانتاندر 1 - 2 في المرحلة السابعة عشرة من الدوري.

وكان إشبيلية سقط على أرضه قبل مرحلتين أمام خيتافي (1 - 2)، ثم خسر خارج ملعبه أمام أتلتيكو مدريد (1 - 2)، قبل أن يتلقى هزيمته الثالثة وبالنتيجة ذاتها، والخامسة هذا الموسم.

وتخلى الفريق الأندلسي، الذي وجد نفسه متخلفا بهدفين لسيرجيو كاناليس في الدقيقتين (26 و38) قبل أن يقلص الفارق عبر العاجي كوفي رومارك (62)، بسبب هذه النتائج المخيبة عن مركزه الثالث لبلنسية وتراجع إلى المركز الخامس لمصلحة مايوركا، وأصبح مهددا بأن يصبح سادسا.

وفي مباراة ثانية، واصل أتلتيكو مدريد صحوته وحقق فوزه الثاني على التوالي والرابع في مبارياته الست الأخيرة وجاء بنتيجة كبيرة على حساب مضيفه بلد الوليد 4 - صفر، لينسى مؤقتا خسارته الثقيلة أمام ريكرياتيفو هويلفا من الدرجة الثانية (صفر - 3) في ذهاب الدور الـ16 من مسابقة الكأس. وسجل خوسيه مانويل خورادو في الدقيقة 16، والأوروغوياني دييغو فورلان (31) وخوسيه أنطونيو رييس (59) والأرجنتيني سيرجيو اغويرو (90) أهداف فريق العاصمة الذي سجل فوزه الخامس هذا الموسم ليرفع رصيده إلى 20 نقطة في المركز الحادي عشر.