«ميناو إلبو»: موسم يونغ بيو مثالي مع الهلال.. وأداء لي سو متأرجح مع النصر

صحيفة كورية جنوبية تتقصى أوضاع نجمي بلادها في الملاعب السعودية

TT

«اقتربت الأماكن واختلفت الظروف»، هكذا عنونت الصحيفة الكورية الجنوبية «ميناو إلبو» إحدى فقرات تقريرها المطول، الذي بثته على موقعها الإلكتروني، والذي أعدته بشأن اللاعبين الكوريين المحترفين خارج البلاد، وتحديدا مع ناديين سعوديين. وجاء هذا العنوان كوصف للحالة التي يعيشها مدافع الهلال لي يونغ بيو، ومتوسط ميدان النصر لي شون سو، والتي تطرقت إليها الصحيفة بالتعليق، وأن الثنائي يعيشان ظروفا متباينة ومختلفة جذريا، بالنظر إلى مشوارهما الذي بدأ هذا الموسم في فترة متقاربة برفقة الناديين السعوديين، اللذين يمثلان قطبي العاصمة السعودية الرياض.

واستهلت الصحيفة فقرتها الخاصة، التي أعدتها عن الوضع الحالي للثنائي الكوري الذي يلعب موسمه الأول في الخليج، وتحديدا في السعودية، بالحديث عن لي يونغ بيو أولا، حيث شددت الصحيفة على أن يونغ يعيش حتى الآن موسما مثاليا للغاية مع الهلال، وأنه يواصل مسيرة الانتصارات مع ناديه، التي يلعب فيها يونغ دورا رئيسيا، وأنه - أي يونغ - قد تمكن وفي فترة وجيزة من مسح أثر الإخفاق الذي ظهر عليه أداء مواطنه المهاجم سيوول هيون في تجربته الأولية مع الهلال في الموسم الماضي، كما أن يونغ بالذات لم يتخلف عن أي لقاء مع فريقه حتى الآن في ما مضى من جولات الدوري السعودي.

وشددت الصحيفة على أن المستويات الجيدة التي يقدمها يونغ حاليا مع الهلال أجبرت مسيري النادي وصناع القرار فيه على مفاتحة الظهير الدولي المخضرم في موضوع تجديد عقده، والذي كان قد أبرمه مطلع الموسم الحالي لمدة عام واحد لقاء أكثر من مليون ومائة ألف يورو. وأضافت أن النادي السعودي يقترب، وبدرجة كبيرة، من التجديد ليونغ، لرغبة القائمين على شؤون النادي في الحفاظ على الاستقرار العام لوضع الفريق، الذي يتصدر ركب الأندية السعودية في منافسات الدوري منذ انطلاقه حتى الآن، كما أن وضع يونغ مع المنتخب الكوري الجنوبي لا يبدو موضع شك، بالنظر إلى ما يمثله من قيمة كبيرة، وثقل واضح على صعيد الأداء الدفاعي الخاص بالشمشون الكوري، و هو ما أكده هوه جونغ موو، المدير الفني للمنتخب الكوري الجنوبي، الذي أكد أن يونغ عنصر لا غنى عنه في تشكيلة المنتخب الكوري الجنوبي، عكس متوسط ميدان النصر لي شون سو، الذي لا يزال الجدل قائما بشأن إعادة استدعائه لينضم إلى قائمة المنتخب الكوري الجنوبي في استحقاقاته المقبلة.

وأشارت الصحيفة في الفقرة ذاتها من التقرير، وفي الجزء الذي اختص بالحديث عن شون سو، أن اللاعب، الذي اشتهر بالتقاليع التي يظهر بها في كل مرة على صعيد المظهر الخاص به، يعيش موسما متأرجحا بعد أن كانت بدايته مهزوزة مع ناديه النصر، ثم تحولت إلى الأفضل في منتصف مشواره مع النادي، قبل أن تتراجع حاليا، ليجد «الكوري الشقي»، كما وصفته الصحيفة، نفسه على مقاعد البدلاء في أخر لقاءات ناديه. وعلى الرغم من تأكيدات شون نفسه، والقائمين على شؤون النصر الفنية والإدارية أن خروج شون من التشكيلة الأساسية جاء بفعل الإصابة التي تعرض لها مؤخرا، فإن الصحيفة أبدت مخاوفها من إمكان أن ينال شون ورقة الاستبعاد من لدن ناديه النصر مع بدء فترة الانتقالات الشتوية، التي انطلقت مؤخرا مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الحالي. وأضاف التقرير أن شون لا يبدو محظوظا حتى الآن في مسيرته الاحترافية، التي لم ينعم خلالها بالاستقرار قط في مختلف المحطات التي شارك فيها، بداية من نومانسيا الإسباني، وفينورد روتردام الهولندي، ومن ثم العودة إلى كوريا للعب مجددا في المنافسات المحلية، وانتهاء باستئناف مسيرة اللعب خارج كوريا بصحبة النصر، وهو الذي لم يتمكن شون معه حتى الآن من فرض اسمه على الفريق، عكس يونغ، الذي بات رقما مهما في تشكيلة ناديه الهلال، وبات اسمه موضع تغن من طرف أنصار النادي.