توني يعرب عن سعادته.. ورانييري يقول: اجتزنا مباراة شاقة

روما يتغلب بهدف على كييفو ويحتل المركز الرابع

TT

إنه تأثير لوكا توني، لكنه أيضا تأثير الحارس دوني. لقد أسفر الجوهر عن هذا الفوز الصعب لروما الذي اضطر لمواجهة كييفو بعشرة لاعبين فقط لمدة 83 دقيقة نتيجة لطرد حارس المرمى دوني الذي قدم نفسه قربانا من أجل الحيلولة دون دخول هدف محقق في مرماه، والحفاظ على الهدف الوحيد الذي أحرزه قلب الهجوم دي روسي. وتقدم روما بهدف في الدقيقة الأولى من بداية المباراة بتوقيع دانيلي دي روسي، ولكن تعرض الفريق لصدمة قوية في الدقيقة 13 بعد أن أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه الحارس البرازيلي دوني، بعدما لمس الكرة بيده خارج منطقة الجزاء. وشارك دوني بعد فترة غياب طويلة ليعوض غياب مواطنه المصاب خوليو سيرجيو، ولكن لا يمكن لوم دوني على تلقيه البطاقة الحمراء بعدما حاول حرمان إلفيس إبروسكاتو من تسجيل هدف محقق.

وعلاوة على خوان، كان هذا الأخير أفضل لاعب في المباراة؛ حيث خاض معركة شخصية للغاية أمام كييفو، حفلت بالمخالفات من كلا الفريقين، بما فيها تلك التي تسببت في احتساب ركلة جزاء لصالحه، ولكن فشل بيزارو في تسديدها في الدقيقة 11 من الشوط الثاني. لقد استوعب روما درس كالياري جيدا، وحافظ على تماسكه وتركيزه حتى النهاية في مواجهة فريق عنيد، لكنه كان يلعب من دون قلب هجوم نظرا لغياب بيلليسيه. إنها ثلاث نقاط ثمينة نظرا للطريقة التي فاز روما بها، ولما يمكن أن نقرأه من خلالها: ربما كان توني يفتقد، إلى حد ما، حساسية المباريات، إلا أنه يعد تدعيما قويا للفريق انتظارا لتوتي، إن لاعبا من هذا الطراز في إيطاليا، ما زال بإمكانه صنع الفارق. لقد حاول بشتى الطرق؛ اصطدم، ضرب، وتلقى ضربات، كان يرفع يديه احتجاجا في كل لعبة كان يظن أنها ارتكبت ضده مخالفة بينما كان هو من ارتكبها. دخل في صراع مع كل من مانديللي وييبس، ومع ماتزوليني مع إطلاق الحكم لصافرة النهاية. لم يسدد على المرمى، مما كان سيلقي بظلاله على روما الذي كان من الممكن أن يكون متقدما بهدفين نظيفين بعد 5 دقائق فقط من بداية المباراة. وعلى الرغم من ذلك، فقد صنع كرات بالغة الروعة ونال ركلة جزاء مستحقة (من خلال نفق على طريقة توتي). صحيح أن قواه قد خارت بعد 80 دقيقة صنع خلالها كل شيء تقريبا: قدم أداء مقنعا، خاض غمار بطولة أولمبية في المصارعة الرومانية.

يستحق لوكا توني ميدالية على ما صنعه في هذه المواجهة، التي يقول عنها «لقد بذلت كل ما بوسعي، وكنت شديد التأثر لأنها كانت المباراة الأولى لي على الاستاد الأولمبي مرتديا قميص روما. لم ينقصني سوى إحراز الأهداف». وعن مدربه السابق في بايرن ميونيخ قال مهاجم روما «لا أريد أن أتحدث عن فان غال ثانية، فأنا هنا الآن». وروما يشكره على ذلك على لسان مديره الفني الذي أعرب عن ارتياحه بهذه النتيجة مشيرا إلى أن توني، الذي كان يلعب ضد الجميع في ظل غياب توتي ووجود فوتشينيتش على مقعد البدلاء: «لقد صنع خط هجوم الفريق وحده». ويتابع رانييري معلقا على أداء فريقه واقتناص النقاط الثلاث التي احتل بها المركز الرابع ولو ليوم واحد على الأقل «صحيح أننا حققنا الفوز، لكن يا له من عناء أن تؤدي مباراة كاملة بعشرة لاعبين فقط، لقد برهنا على شخصيتنا في هذا اللقاء، لقد كان هذا الفوز ضروريا لنا؛ لأننا كنا نريد الانطلاق من جديد على الفور عقب مواجهة كالياري التي ضاع منا الفوز فيها في اللحظات الأخيرة، ونحن الآن نمضي قدما بخطى واثقة نحو الشامبيونز ليغ».

لقد ظهر كييفو بمستوى أقل إلى حد ما في هذه المباراة. وهكذا، فقد لخص مديره الفني دي كارلو ما حدث في الـ90 دقيقة في عبارة واحدة: «لقد اصطدمنا بجدار، يدعى توني الذي كان أفضل لاعب في المباراة. أما نحن، فقد دفعنا ثمن غياب بيلليسيه».