بنيتيز: لن أرحل عن ليفربول

النتائج المتواضعة تتواصل.. والانتقادات تنهمر على رأس المدير الفني

TT

محتميا بدرع تكرر استخدامها، وهي عبارة «سأواصل العمل»، يواجه الإسباني رافاييل بنيتيز المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي أصعب مواقفه منذ وصوله إلى إنجلترا، حيث بات استمراره في منصبه على المحك.

وبعد الخروج المخزي من بطولة الكأس، الأربعاء الماضي، على يد فريق الدرجة الأولى المحلي ريدينغ، بالخسارة 1/2 في قلب ملعب أنفيلد ومواصلة ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي عروضه ونتائجه المتواضعة وتعادله مع مضيفه ستوك سيتي 1/1 أمس في افتتاح المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، انهمرت الانتقادات على رأس بنيتيز، صانع لقب دوري الأبطال الأوروبي عام 2005 والمتأهل إلى نهائي البطولة نفسها عام 2007.

وكتبت صحيفة «صن»، أوسع الصحف البريطانية انتشارا، في صدر عددها مؤخرا «وداعا رافا»، مضيفة أن مستقبل الإسباني «معلق بخيط رفيع». كما اعتبرت صحيفة «دايلي ميرور» أن المدير الفني الإسباني يكافح للإبقاء على منصبه في ظل الموسم «الكارثي» الذي يقدمه حتى الآن، فيما تحدثت «دايلي ميل» عن «وداع ممتد لرافا». حتى صحيفة «تايمز» الأكثر جدية فقالت إن بنيتيز أمامه «صراع شرس من أجل البقاء».

ورغم الإحباط الكبير، مع ابتعاد المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي والخروج المبكر من دوري الأبطال، لم يفقد المدير الفني هدوءه. يقول بنيتيز: «الجميع يتحدثون عني، لكنني سأواصل العمل بكل جد مع فريقي»، معترفا في الوقت ذاته بأن «وضعنا سيئ بحق». وردا على سؤال حول كيفية تحمله الضغوط، رد الإسباني بقوله: «إنني أحاول القيام بالأمور على أفضل وجه.. لن أقدم استقالتي».

وخلال المباراة أمام ريدينغ، الذي يكافح لعدم الهبوط من الدرجة الأولى إلى الثانية، تقدم ليفربول في النتيجة عن طريق هدف سجله ريان بيرتراند بطريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 45. وفي الوقت بدل الضائع تعادل جيلفي سيغوردسون من ضربة جزاء، وفي الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافي الأول، حصد شان لونغ أول فوز لفريقه في ملعب أنفيلد.

ويبدو أن الحظ قد تخلى عن بنيتيز الذي يقود ليفربول منذ عام 2004. ففي العام الماضي كافح الفريق حتى اللحظة الأخيرة من بطولة الدوري التي ذهبت في النهاية إلى مانشستر يونايتد. وفي الموسم الحالي لا يمضي أي شيء على نحو طيب بالنسبة لليفربول، ففريق بنيتيز يبدو وكأنه يعاني الإرهاق وقلة الفعالية وحتى غياب الرغبة في الفوز.

ولاحت لمالكي النادي الكثير من الأسباب للإطاحة ببنيتيز، الذي يرتبطون معه بعلاقة متوترة بسبب خلافات حول سياسة التعاقدات المحدودة نتيجة الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها النادي. وعقب البداية المحبطة للموسم، يحتل ليفربول الآن المركز السابع بترتيب الدوري الممتاز. ولا يزال وعد المدير الفني بالتأهل إلى دوري الأبطال صعب المنال.

والآن ها هو يفقد الأمل أيضا في كأس إنجلترا، التي قاد ليفربول نحو الفوز بها في عام 2006. لم يعد هناك سوى بطولة الدوري الأوروبي، لكن وكأن كل ذلك لم يكن كافيا، خرج الفريق من مباراة ريدينغ بإصابة أهم لاعبين بين صفوفه وهما القائد ستيفن جيرارد والهداف الإسباني فرناندو توريس.

وسيغيب جيرارد لمدة أسبوعين، أما توريس فسيخضع لجراحة بسبب إصابة في الركبة اليمنى، وسيغيب عن الملاعب لستة أسابيع. أما الخبر الوحيد الطيب، فكان قدوم الأرجنتيني ماكسي رودريجيز البالغ من العمر29 عاما وافدا من أتليتكو مدريد الإسباني حيث سبق له اللعب مع توريس. وقال الهداف الإسباني عن زميله الجديد الذي سيتحتم عليه الانتظار لنحو شهرين على الأقل قبل التقائه مجددا: «إنه ليس صديقي أنا فقط، بل أيضا صديق خافيير ماسكيرانو، لذا فيمكننا مساعدته على التأقلم، وبالتأكيد هو سيساعدني على تسجيل المزيد من الأهداف لأنه صاحب تمريرات حاسمة».

وعلى الرغم من تكهنات الإعلام البريطاني وخبراء كرة القدم في إنجلترا بقرب رحيل المدير الفني لليفربول، فإن النادي الإنجليزي لكرة القدم أكد أن رافاييل بنيتيز ليس مهددا بفقدان منصبه في النادي. وفي رسالة إلكترونية بعثها إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أكد كريستيان بيرسلو، المدير الإداري في ليفربول، أن بنيتيز يتمتع بالدعم الكامل من مجلس إدارة النادي.