فيرارا: أشعر أن العالم كله معلق فوق كتفي

الشائعات تنتشر حول الإطاحة بمدرب يوفنتوس قبل مواجهة كييفو اليوم

TT

أخذت الغربان تحلق في كل مكان، غير عابئة بتلك الدمية المصنوعة من الثلج والمزينة بالشرائط الملونة. ويبدو أن فوز يوفنتوس على نابولي وتأهله للدور ربع النهائي من منافسات كأس إيطاليا لم يكن كافيا لإسكات وسائل الإعلام التي تنوعت عناوينها بين «جوس هيدنيك مستعد لقيادة اليوفي في حالة فشل فيرارا في مباراة كييفو».. و«الهولندي يتوصل لاتفاق مع إدارة السيدة العجوز» و«هيدنيك في تورينو ويقيم في الفندق نفسه الخاص بالفريق». وفي معقل اليوفي، كان فيرارا يتابع تدريبات الفريق، متجاهلا أصوات الغربان المزعجة، لا يشغله سوى كيفية الاستفادة من مهارات اللاعبين المتوفرين لديه حاليا حتى وصول التعزيزات الجديدة، استعدادا لمباراة اليوم أمام كييفو، غير أن الأجواء تبدو مشحونة للغاية، وهو ما يعقب عليه المدير الفني قائلا «لقد احتفظت بهدوئي طوال الفترة الماضية، لأنني مقتنع تماما بأن ثمرة هذا العمل ستظهر في النهاية، أما بالنسبة لمباراة نابولي، فهي انتصار للفريق بأكمله، فضلا عن كونها مؤشرا مهما للغاية للمستقبل. لقد أظهر اللاعبون شجاعة ومثابرة كبيرة في أوقات الشدة. ولو كان باستطاعتنا كتابة التاريخ من جديد، لمحونا النتائج التي حققها الفريق طوال المرحلة الماضية. سوف ننطلق من جديد من هدفي ديل بييرو وحيوية وبساطة دييغو».

* ما الدروس المستفادة من الشهر الأخير في يوفنتوس؟

- لقد تعلمت أن عملية الإحلال والتبديل في المباريات لا تفيد اللاعبين بشكل كبير، بل إنها تتسبب في خلق حالة من التوتر والفوضى داخل الفريق، خاصة إذا تم الدفع بهم في مراكز جديدة عليهم. ولم يكن للتكتيك الفني دخل بهذه التغييرات، بل اضطررنا لإجرائها بسبب الإصابات. كنت أرغب في خوض المباريات التي تلت مباراة الإنتر مستعينا بالتشكيل الأساسي بأكمله حتى تتاح لدي فرصة الاختيار.

* لقد أشرقت شمس اليوفي من جديد في دقائق معدودة بعد الفوز على نابولي، وهو ما دفع إدارة النادي إلى تجديد الثقة بك مرة أخرى بعد مرور هذه المرحلة العصيبة.

- لم أكن موجودا حين تحدثت الإدارة بشأني، ولكنني أعرف جيدا الطريقة التي يفكر بها أعضاء مجلس الإدارة ولا يسعني سوى الموافقة عليها.

* هل شعرت بالراحة حيال حماس اللاعبين على أرض الملعب والمناقشة التي دارت بينهم في حجرة الملابس؟

- لقد رأيت شرارات الغضب تتطاير من أعينهم، فقد كنت لاعبا وأعرف جيدا ضرورة أن يجتمع اللاعبون ببعضهم داخل حجرة الملابس وأن يناقشوا كل شيء من دون تدخل.

* كيف حالك الآن؟ هل تشعر بأنك أكثر هدوءا من ذي قبل؟

- ليس من السهل أن تشعر بالهدوء عندما يصبح العالم بأكمله معلقا فوق كتفيك، ولكنني نجحت في الاحتفاظ بهدوئي والتركيز في العمل والمباريات. إنني أدين بالفضل لإدارة اليوفي لأن فرصة تدريب هذا الفريق ليست سهلة المنال.