أكد لاعب الوسط في الفريق الأول الكروي بنادي القادسية عايد البلوي، أن رغبته الشخصية هي التي قادته للانتقال للقادسية مطلع الموسم الكروي الحالي، موضحا أن إدارة ناديه السابق الوطني كانت ترغب في تجديد عقده ولكن تأخرها في إتمام ذلك عجل برحيله.
وأشار في حواره لـ«الشرق الأوسط» إلى أن وجهة نظر مدرب القادسية السابق الأرجنتيني لاناتا لم تكن موفقة في قيادة الفريق، إلا أن تدارك إدارة النادي للأمر أعادهم للمسار الصحيح، مبينا أن التوفيق وقرارات الحكام لم تساعدهم في الخروج بنتائج إيجابية خلال الجولات الماضية على الرغم من تقديم فريقه لمستويات جيدة. كما تحدث عن تجربته القصيرة مع النادي الأهلي، وعن عدد من الأمور التي تجدونها في ثنايا هذا الحوار..
* حدثنا عن بداية حياتك الرياضية؟
- كنت لاعب وسط أيمن في فريق الوطني، وعند انتقالي إلى الأهلي لعبت كمهاجم، ولكن عندما عدت مجددا إلى الوطني وضعني المدرب عبود الخضري في مركز المحور، ووجدت نفسي في هذا المكان.
* كيف كانت تجربتك السابقة مع النادي الأهلي؟
- تزامن انتقالي للأهلي عندما كنت ألعب مع شباب المنتخب السعودي لكرة القدم، ولكني لم ألعب كثيرا مع الأهلي، وتوقفت عن اللعب لمدة سنتين مما كاد يقضي على مستقبلي الكروي، خصوصا أن اللوائح في ذلك الوقت لا تحمي اللاعب، فبقيت على قائمة الانتقال حتى حصلت على تنسيق وعدت للوطني مجددا.
* وما هي قصة انتقالك المفاجئ من الوطني إلى القادسية مطلع الموسم الحالي؟
- انتقالي لم يكن مفاجئا بسبب رغبتي في الرحيل منذ مدة طويلة وتحديدا إلى القادسية، وكنت واضعا في ذهني عند انتهاء عقدي مع الوطني الانتقال إلى ناد مثل القادسية، والحمد لله استطعت الوصول إلى الهدف الذي سعيت من أجله، وتمثيل الفريق بشكل أساسي على الرغم من عدم رضاي الكامل عن ترتيب الفريق في دوري زين للمحترفين.
* صف لنا موقف إدارة الوطني من انتقالك؟
- أولا عندما كنت أمثل فريق الوطني قدمت كل ما أملك من عطاء ورغبت في التجديد معهم، وفيما يخص إدارة الوطني فهي لم تخاطبني قبل الدخول في فترة الستة أشهر، وكان ذلك بحسن نية من جانبها وليس لعدم رغبتها في تجديد عقدي، وكان الظن السائد لديها أن تجديد عقدي سيكون أمرا مسلما به، ولكنني أبحث عن مصلحتي وتحقيق طموحاتي واللعب في فريق له اسم في الكرة السعودية، والحمد لله انتقالي كان ميسرا من قبل الناديين.
* ألم تحاول إدارة النادي الوطني تعطيل انتقالك؟
- إدارة الوطني بقيادة محمد القاضي (الذي كان عتبه شديدا علي لكنه في النهاية احترم رغبتي وقدر بحثي عن مستقبلي بطريقتي الخاصة) تفهمت الموقف، وتمت أمور الانتقال إلى القادسية، وبالتأكيد قلبي لا يزال مع الوطني، وربما يأتي اليوم الذي أعود فيه مجددا كون الوطني هو النادي الأساسي بالنسبة لي.
* وكم مدة عقدك مع القادسية وكيف تمت إجراءات الانتقال؟
- مدة العقد سنتان، وتمت إجراءات انتقالي عندما طلبت من مدير أعمالي محمد الخليفة التفاوض مع القادسية بحكم رغبتي، كما ذكرت في اللعب لهذا النادي، والدليل أنني وقعت قبل نهاية منافسات دوري الدرجة الأولى بعشر جولات، وكان نادي الوطني في الدرجة الممتازة وفرصته قوية في البقاء ضمن أندية الممتاز، ولكن الرغبة الشخصية مني ومن الجانب القدساوي سهلت الأمر تماما.
* بالرغم من التعاقدات المبكرة التي قامت بها إدارة القادسية مع نهاية الموسم الماضي، فإن الفريق بدأ بشكل سيئ جدا في دوري زين للمحترفين؟
- في الحقيقة إدارة القادسية حالفها التوفيق في جلب الكثير من اللاعبين الجيدين للفريق، ومعظمهم كانوا أساسيين في فرقهم السابقة أمثال علي الشهري وفهد الشمري ومبارك الأسمري، ولكن إعداد الفريق في بداية الموسم الكروي كان ينقصه المناخ الجيد، كما أن مدرب الفريق السابق الأرجنتيني لاناتا كانت له وجهة نظر لم تكن موفقة، والحمد لله استطاعت الإدارة تجاوزها الآن، وبدأ الفريق يقدم مستويات جيدة.
* ولكن هناك من يردد أن الفريق ابتعد عن المركز الأخير لسوء نتائج الفرق الأخرى؟
- بالعكس، نحن قدمنا مستويات كبيرة في مباريات عدة مثل مباراة الأهلي، وكان من المؤسف أن نخسرها بتلك الطريقة وفي الدقائق الأخيرة، إضافة إلى مباراة الرائد عندما حرمنا الحكم من ركلتي جزاء صحيحة، فالحكام كان لهم سبب في تأخر موقع الفريق.
* هناك من ينسب تطور الفريق إلى البلغاري ديمتروف؟
- أنا أحترم جميع المدربين الذي أشرفوا على الفريق منذ بداية الموسم، ولكن ربما جاهزية بعض اللاعبين والاستقرار على القائمة الأساسية في كل مباراة ساهما كثيرا في تقديم الفريق لمستويات جيدة، ولا شك أن ديمتروف مدرب كبير وله دور في تحسين النتائج.
* ما هي توقعاتك للفريق في المرحلة المقبلة؟
- شخصيا متفائل بما هو مقبل، لأن الفريق بدأ يقدم أفضل المستويات، إضافة إلى التحسن الواضح لأوضاع النادي بشكل عام.