فينتورا مدرب باري: أهدرنا فرصة كبيرة لتحقيق الفوز على الإنتر

مورينهو: قرارات الحكم ألقت بظلالها على نتيجة المباراة.. ولا أفهم لماذا لم يطرد بونوتشي

TT

ربما كان جامبييرو فينتورا، مدرب باري، قد فكر وقد تملكته الدهشة، حيث كان يشعر بأنه على مقربة من انتصار جديد، كما أن ركلتي الجزاء اللتين أحرزهما باريتو قد جعلتا الفريق على بعد خطوة واحدة من تحقيق فوز كبير على الإنتر المتصدر في واحدة من الليالي الرائعة في استاد «سان نيكولا» في باري.

وتقدم باري بهدفين من ضربتي جزاء نفذهما البرازيلي باريتو بنجاح في شباك مواطنه سيزار. وجاءت ضربة الجزاء الأولى عندما لمس والتر صامويل الكرة بيده في الدقيقة 60، بينما جاءت ضربة الجزاء الثانية بعد ثلاث دقائق فقط عندما قام لوسيو بعرقلة أليساندرو باريزي.

ورد إنتر بهدف في الدقيقة 69 عن طريق المقدوني جوران بانديف، عندما سدد ماريو بالوتيلي كرة قوية اصطدمت باثنين من المدافعين ووصلت إلى بانديف الذي لم يجد أي صعوبة في هز الشباك. وجاء هدف التعادل لإنتر من ضربة جزاء في الدقيقة 74، عندما قام ليوناردو بانوتشي بعرقلة بانديف، لينبري ميليتو لتنفيذ ضربة الجزاء محرزا الهدف الثاني لفريقه، والـ12 له في الموسم الحالي ليقتسم صدارة قائمة الهدافين مع انطونيو دي ناتالي مهاجم أودينيزي.

يبدو أن جيلليت استسلم ورفاقه لصحوة نجوم مورينهو، وعقب المباراة علق المدير الفني المنحدر من جنوا قائلا «يا للخسارة، إذا كنا فزنا بالمباراة ما كان هناك شيء سيمكن قوله، وقد دفعنا غاليا ثمن تلك الدقائق العشر بسبب الهجمات المرتدة وإحدى التمريرات الخاطئة بكل بساطة. لكن ستظل تجربة فريقي القادر على الاستحواذ على الكرة طوال 80 دقيقة من عمر المباراة أمام أبطال إيطاليا، وللأسف، في اللحظات الحاسمة، حينما كان لا بد من التركيز الشديد للغاية، ارتكبنا خطأ الاكتفاء بنتيجة المباراة. وعلى العموم فليكن واضحا أن هدف باري ما زال الإفلات من الهبوط والذي لا بد من الوصول إليه على الفور، وبعدها سنحاول في جعل التهاني والمدح الذي نتلقاه من بداية الموسم شيئا منطقيا».

بعدما أحرج الميلان والإنتر خارج أرضه وسيطر على مجريات الأمور أمام اليوفي على ملعب سان نيكولا، ها هي درة أخرى يقوم بها فريق فينتورا، فما زالت الكتيبة المرعبة تضرب. ويضيف فينتورا «الفضل في هذه النتيجة يرجع لباري، وليس بسبب إخفاق الإنتر، فقد نجح لاعبو الفريق في تقديم عرض كبير، وأرغب في أن أثني على بيلمونتي الذي، بعد الهزيمة في فلورنسا، يشارك في المباراة كاملة بعد 20 شهرا. كما أبلى كومان بلاء حسنا، والذي لم يكن مشاركا يوم الأحد الماضي. وبالرغم من الغيابات فقد حافظ باري على تنظيم اللعب من خلال تطبيق اللاعبين للطريقة بتفان استثنائي. ومن المؤكد أننا حينما ننظر لأنفسنا كثيرا فإننا بذلك نصبح أكثر عرضة للخطر».

يجيد فينتورا ترويض الفرق الكبرى، ومن يعرف ربما يتلقي في يوم من الأيام اتصالا هاتفيا مهما لتدريب أي منها، وعن ذلك يقول «لا تحدثوني عن ذلك، وذلك هو ما تسألني زوجتي عنه منذ وقت طويل ولا أتمكن من إجابتها». كما أنه لا يطيل النظر بشأن سوق الانتقالات، لكنه يبعث برسائل واضحة «عندما ارتكب بونوتشي الخطأ الذي تسبب في ضربة جزاء، كنت على وشك فقدان آخر خصلة من شعري، لأنني لم يكن لدي مدافع آخر على مقعد البدلاء، وللأسف فقدنا لاعبا مثل رانوكيا الذي كان يحرص الفريق على إهدائه الفوز مثلما أظهر باريتو ذلك من خلال إظهاره للقميص رقم 13 الذي يرتديه أندريا». ويعلق باريتو بمرارة «من الممكن أن أكون سعيدا على المستوى الشخص، فهذا هو الهدف السادس لي في 5 مباريات، لكن عندما تواجه الإنتر يكفي ارتكاب حماقات بسيطة كي تنال العقاب».

في المقابل، بدا جوزيه مورينهو مدرب الإنتر غير راض عن التعادل، لا سيما من خلال قناعته بأن فريقه قد واجه ظلما من قبل قرارات حكم المباراة روزيتي. جوزيه مورينهو مشاكس كعادته، تصريحاته من العيار الثقيل، ويحاول أن يتخيل ماذا كان من الممكن أن يحدث لو أن باري لعب بعشرة لاعبين فقط حال طرد بونوتشي. يقول المدرب البرتغالي «كنت على مسافة 70 - 80 مترا من الكرة التي كانت ركلة جزاء لصالحنا، وبقيت لدي شكوك حيالها. ربما تكون ثمة قاعدة خاصة بنا فقط، لأن هذا الموقف يعد تكرارا لما حدث في لقاء الديربي في الدور الأول عندما ارتكب غاتوزو مخالفة تستحق ركلة جزاء ضد إيتو، ولم يطرده الحكم ريتزولي. وأنا أتساءل هنا: لماذا لم يشهر روزيتي البطاقة الحمراء في وجه بونوتشي؟ ولا أدري إلى ماذا كانت ستؤول نتيجة المباراة إذا لعب باري بعشرة لاعبين فقط، نظرا لأن مقعد بدلاء فريق فينتورا لم يكن يضم حتى مدافعا. وبناء على ما تقدم، يتعين علي القول إن حكما بارعا للغاية مثل روزيتي، ألقت قراراته بظلالها على المباراة. وفيما يتعلق أيضا بركلة الجزاء الأولى لصالح باري، فلا يعقل أن يكون للمرء ذراعا واحدة فقط..».

من الهزيمة بهدفين نظيفين، إلى تعادل آخر يحققه الإنتر، وهنا تتنازع مورينهو مشاعر الارتياح والقلق حيث يقول «عندما تكون خاسرا بهدفين نظيفين، ضد خصم عنيد، فإنه ليس من السهل التعويض، إلا أن الإنتر قد نجح في تحويل الهزيمة إلى تعادل. لا يمكنني بالتأكيد أن أشعر بالفرحة وذلك بسبب الفرص التي منحناها لباري ونتج عنها ركلتا الجزاء».

من ناحية أخرى، أشاد المدير الفني لإنترناسيونالي بأداء فريقه، وشدد على قلقه من الحالة البدنية والصحية لبعض لاعبيه، موضحا «لقد كان من المتوقع أننا كنا سنواجه صعوبات في وسط الملعب، وهنا أتوجه بشكر خاص إلى مونتاري وكامبياسو، اللذين عرضا نفسيهما لخطر معاودة الإصابة،، من خلال مشاركتهما في المباراة. أعترف بأن إيقاعنا كان بطيئا، وربما لو كنا مارسنا ضغطا أكبر.

، لكنا فزنا أيضا بالمباراة، التي مضى شوطها الأول بالصورة التي كنا نريدها، حيث قمنا بإغلاق جميع الفراغات في الملعب. أما في الشوط الثاني، فقد تأثرنا بركلتي الجزاء اللتين احتسبتا في بحر خمس دقائق فقط. على الصعيد التكتيكي، قمت بالتنبيه على خط الدفاع بعدم التقدم للأمام حتى لا نمنح للاعبي باري الفرصة لتنفيذ هجمات مرتدة، وفي هذا السياق جاء الهدفان من كرتين غير متوقعتين، والشيء نفسه يقال عن ركلتي الجزاء. أعطي لبالوتيللي صفرا في المرحلة الدفاعية، فلم يغط مساحة أو تقدم خصم كما طلبت منه: إنه يمثل لي علامة استفهام في الملعب لأنه لاعب ذو أهواء. لا أعتقد أن ستانكوفيتش سيتمكن من اللحاق بلقاء الديربي، المنتظر أن يقام يوم الأحد المقبل.. إلا إذا قام غالياني بالاتصال هاتفيا ببيريتا (رئيس رابطة كرة القدم الإيطالية) كي يطلب منه تغيير الموعد».