شنت قلة من جماهير اليوفي بعض الهتافات العنصرية بحق ماريو بالوتيللي لاعب الإنتر، وهذه المرة كان ذلك خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام نابولي ضمن منافسات كأس إيطاليا الأربعاء الماضي، وعليه لم يفرض جانباولو توزيل قاضي المحكمة الرياضية، أيضا بسبب تكرار الهتافات، عقوبة مالية هذه المرة، لكنه قرر غلق أحد المدرجات الموجودة بالاستاد والخاصة برابطة مشجعي اليوفي، الذي سيتعين عليه لعب مباراة روما المقبلة في 23 يناير الحالي من دون 5 آلاف متفرج جميعهم يملك اشتراكا لحضور مباريات الفريق.
* الرئيس جان كلاود بلان، لقد علمت بالحكم خلال اجتماع مجلس الرابطة، فكيف كان رد فعلك؟
- إننا نأخذ هذا القرار بعين الاعتبار، وبالأحرى فإن القضاء الرياضي قد قيم باهتمام بالغ أفعالا بعينها. كما أن اليوفي لن يتقدم بأي دعوى، ونؤكد مرة أخرى أننا ضد أي شكل من أشكال العنصرية والعنف. وقد عبرنا عن موقفنا هذا خلال الكثير من المناسبات، وقمنا بتفعيل إجراءات مهمة منذ شهور في هذا الصدد. كما أننا نتبرأ من هذه القلة من الجماهير.
* إذن فكيف يمكن الحد من هذه الظاهرة الكريهة؟
- هذه مشكلة إيطالية تتعلق بالكثير من الاستادات، وبالتالي فإن نظام كرة القدم، بالتعاون مع سلطات الأمن والحكومة، عليه أن يواجه هذه الظاهرة ويتخذ الإجراءات اللازمة.
* في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هنا في الرابطة، وبعد الهتافات التي تعرض لها بالوتيللي خلال مباراة اليوفي وبوردو سألناك: أليس من المناسب إعادة النظر بشأن المسؤولية المطلقة؟ وأجبت بعد توقف طويل وبليغ قائلا «الآن نتمنى أن يسود الإحساس بالمسؤولية خلال مباراة الإنتر واليوفي، كما أن المسؤولية المطلقة هي موضوع معقد وأفضل مواجهتها بعد ذلك...».
- حسنا، والوقت الآن مناسب، ونحن فعلنا كل ما بوسعنا من أجل هزيمة العنصرية والعنف، لكن الوقائع تظهر أننا لم نفلح في ذلك. والآن هو الوقت المناسب كي تقدم لنا كرة القدم المساعدة، فأي ناد لا يمكنه حمل هذه المشكلة على عاتقه بمفرده، ولا بد من إعادة المناقشة بشأن المسؤولية المطلقة.
* وماذا يمكن فعله في الاستاد؟
- ربما يكون وجود رجال الشرطة والأمن خارج الاستاد لم يساعد في حل هذه المشكلة، وسنلتقي من جديد سلطات تورينو من أجل النظر فيما يمكن القيام به. لكن من المؤكد أنه لابد من أن تكون هناك وقفة من جانب رابطة كرة القدم الإيطالية ومن الحكومة.
من جانبه، علق ماوريتسيو بيريتا، رئيس الرابطة، على ما قاله بلان قائلا «إنني أتفق تماما مع مشاعره تجاه هذه الظواهر غير المقبولة، وبالتأكيد فإن موقف اليوفي والهتافات بحق بالوتيللي أو أي لاعب أخر أيضا في استادات أخرى تعد شيئا استثنائيا، ولا بد من عمل تشخيص جديد وبصورة عاجلة للمشكلة يشارك فيه كل من وزارة الداخلية ورؤساء الأندية والخروج بمقترح فعال، وتطبيق عقوبات صارمة للغاية بالتعاون مع قوات حفظ النظام والجهات التشريعية تجاه الأقلية الذين يشوهون الصورة الإيجابية لكرة القدم في إيطاليا والعالم».