دخل إلى مسرح الاحتفالات كالمنتصر، فقد وصل زلاتان إبراهيموفيتش متأخرا قليلا وهو مكتسٍ تماما باللون الرمادي، حيث نال قدرا من التصفيق وجلس إلى جوار دييغو ميليتو الذي احتل مكانه في قلوب مشجعي الإنتر. «إنني أشعر بالضغط»، كانت هذه هي الكلمات الأولى التي صرح به لدى وصوله للمرة الأولى، بخلاف دوري أبطال أوروبا، إلى ميلانو بعد الرحيل إلى برشلونة.
جائزة: إنه يشعر بالضغط لكنه سعيد، حيث يقول: «أجل، لأن الجائزة الأولى التي منحني إياها هي زملائي، وكذلك أيضا لاعبو الفرق الأخرى، وهو ما يعني أيضا أنهم يقدرونني وأنني محبب إليهم، وهذه هي السعادة الحقيقية. وتعد جائزة كهذه الاعتراف الأكبر بقدراتي، فهي ليست ممنوحة من قبل الصحافيين». بدا إبراهيموفيتش هادئا، ولا يحمل ضغينة لأحد، ثم جاء موراتي رئيس الإنتر، الذي نهض اللاعب السويدي ليصافحه. يبتسم رئيس النادي وهو ينظر إلى مورينهو الذي كان أكثر ابتعادا من إبراهيموفيتش. وحصل إبرا على جائزة أفضل لاعب أجنبي وأفضل لاعب في الموسم الماضي (يقول عنه رايولا وكيل أعماله: «إنه سيلعب حتى سن 38 عاما»)، وصعد على المنصة وشكر إيطاليا، البلد الذي جعله يصير أكثر شهرة وأكثر ثراء بصفة خاصة، ويقول اللاعب السويدي عن ذلك: «لقد منحتني إيطاليا الكثير، وأنا تعلمت الكثير واستمتعت هنا أيضا».
حياة: وبخلاف الضغط، فهو يعيش بحالة جيدة في برشلونة، حيث يضيف: «إنها تروق لي، إلا أنني أفتقد إيطاليا ولم أعد لميلانو ولا حتى من أجل التسوق، لكنني على اتصال بكم، على اتصال ببعض زملائي، كما أن خوليو سيزار وباتريك فييرا هما أكثر الذين حافظت على علاقتي بهم أكثر، والآن باتريك لم يعد موجودا لكنني أتابع الدوري الإيطالي في التلفاز وأشاهد الإنتر بصفة خاصة، وهذا شيء طبيعي. وسيفوز بالديربي يوم الأحد المقبل، وأنا مؤمن أنه لن يواجه أي مشكلة لأن معه مدربا قديرا يعلم ما يتعين عليه فعله».
ميليتو: وكان دييغو ميليتو جالسا إلى جواره، وهو أفضل هداف بالنسبة للجماهير، والذي قال: «مباراة الميلان ستكون صعبة للغاية، فهم لديهم المهارة، وبورييللو الذي يصنع الفارق، كما أنهم خطيرون للغاية في الهجوم. كما لا يخفى على أحد مساهمة رونالدينهو الكبيرة، وقد اكتسبوا الثقة الكبيرة من خلال الانتصارات المتوالية». وإذا ما كان الإنتر يمر بأزمة أضاف: «لا أتحدث عن أزمة لأننا أمام سيينا استعدنا سيطرتنا على مجريات اللعب وفزنا في النهاية. وقد كانت هناك مشكلة ما في باري، حيث تعادلنا بعدما كان المنافس متقدما بهدفين، لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار الإصابات الكثيرة التي عانى منها الفريق، وأنهم فريق رائع بحق». أما خوليو سيزار الحائز على جائزة أفضل حارس مرمى فقد توجه بالشكر لزوجته سوزانا، حيث قال: «الفضل يعود لها أيضا، فوراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة». ويضيف مونتتاري نجم الفريق: «الآن أفكر فقط في مباراة الديربي، وسترون يوم الأحد إنتر آخر، فنحن لدينا شحنة معنوية كبيرة، ومؤكد أنهم قد تحسنوا في كل شيء، لكننا قادرون على تحقيق الفوز».
الجوائز:
فــــاز زلاتان إبراهيمـوفيتش بالأوسكار «كأفضــل لاعب على الإطلاق»، وهذه قائمة بأسماء الفائزين بجوائز عن الموسم الماضي:
أفضل لاعب: إبراهيموفيتش.
أفضل لاعب إيطالي: دي روسي.
أفضل لاعب أجنبي: إبراهيموفيتش.
أفضل لاعب شاب: باتو.
أفضل حارس مرمي: خوليو سيزار.
أفضل مدافع: كييلليني.
أفضل مدرب: مورينهو.
أفضل حكم: روزيتي.
أجمل هدف في 2009: كوالياريللا.
اللاعب الأكثر جماهيرية: دييغو ميليتو.
أفضل فريق: الإنتر.