غالياني نائب رئيس الميلان: الإنتر هو الأوفر حظا لحسم اللقاء

التفاؤل يسود معسكر مورينهو قبل موقعة الديربي الإيطالي اليوم

TT

سيلحق مونتاري وتياغو وموتا بالديربي «بمعجزة»، بينما بات ستانكوفيتش أقرب لعدم المشاركة في اللقاء المهم أمام الميلان اليوم، كما أن شنايدر يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. وكل يوم هناك الكثير من المعوقات التي تظهر في خط وسط الإنتر.

بينما ظل زملاؤه يواصلون تدريباتهم كان شنايدر يغادر بنيتينا (مركز التدريب الخاص بالإنتر) في سيارته. وتطلبت الحمى (التي بلغت صباح أمس 38 درجة) أقصى مستويات الحذر من واحد من بين أكثر لاعبي الإنتر حسما خلال هذا الموسم. وقد يكون الحذر من جانب اللاعب الهولندي مفيدا أيضا للتدثر بصورة جيدة بينما كان يوقع الأوتوغرافات مرتديا المعطف بالرغم من درجة الحرارة القطبية. ويتبقى فقط أن يخضع شنايدر للرعاية المناسبة وسيكون موجودا اليوم في الملعب أمام الميلان.

كان اهتمام مسؤولي الإنتر إلى وقت قصيرا منصبا على ستانكوفيتش بصفة خاصة، الذي كان يبدو قريبا من التعافي من ثلاث إصابات متتالية، بينما واصل اللاعب الصربي العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية، كما أن ربلة الساق التي أصيب فيها أمام سيينا ليست في حالتها الطبيعية إلى الآن، وعموما فستظل عضلة حساسة للغاية، وفي حالة السقوط عليها مرة أخرى قد تعرض اللاعب للاستبعاد من التحدي الحقيقي أمام تشيلسي في دوري أبطال أوروبا. بينما ارتسمت البسمة على وجهي مونتاري وتياغو موتا. فقد تدرب اللاعب البرازيلي مع الفريق لأول مرة بعد إصابته بكدمة في عضلة الفخذ أمام سيينا (9 يناير (كانون الثاني) الحالي) وتدرب مونتاري أيضا مع رفاقه، والذي كان يبدو الأربعاء الماضي أنه خارج الحسابات بسبب التعرض مرة أخرى للإصابة في الفخذ (كان لا يشارك منذ مباراة لاتسيو والإنتر في 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي). وفي واقع الأمر فإن اللاعبين ليس بإمكانهما اللعب طوال 90 دقيقة، ولهذا السبب بعينه فمن المتوقع أن يتم اختيار أحدهما للمشاركة اليوم، وقد أبدى مونتاري بالذات جاهزيته للحاق بمباراة الميلان، وهو الأمر ذاته بالنسبة لبانديف وبالوتيللي، إلا أن سانتون هو الأوفر حظا في الجهة اليسرى، اللهم إلا أن يقوم مورينهو بالدفع بمونتاري في اليسار للحد من خطورة بيكام. أما داخل معسكر الميلان فسنجد أليساندرو نيستا يقوم بالمستحيل من أجل التعافي من الإصابة في عضلة الفخذ الأيسر، فعلاوة على جلسات التدليك، بذل اللاعب مجهودا بدنيا كبيرا في حمام السباحة، وبالتالي من دون خطورة من تفاقم الإصابة. وخلال ساعات قليلة ستظهر إمكانية لحاق اللاعب بمباراة اليوم الحاسمة أمام الإنتر من عدمه. الانطباع الغالب هو أنه يتعين عليه قبل كل شيء التغلب على الخوف من التعرض لإصابة خطيرة (فالخطر يرجع لدرجة الحرارة الصعبة).

يتمنى ليوناردو أن يكون المدافع المخضرم موجودا اليوم، حتى وإن كان يتوخى الحذر في ذلك، وفي الأيام الماضية تابع المدرب بشغف ما يقوم به نيستا، واستمع للانطباعات بشأن إمكانية تعافيه من الإصابة، ومن ناحية أخرى رصد تحركات فافاللي (المرشح رقم واحد لحل محل أليساندرو) داخل الملعب وكذلك كالادزه. وبخلاف القلق بشأن مشاركة نيستا والذي سيتحدد قبل المباراة بساعات، نجد أن تشكيل الميلان قد بات واضحا للجميع، وهو: ديدا في حراسة المرمى، أباتي، فافاللي (أو نيستا)، تياغو سيلفا وأنطونيني في الدفاع، وثلاثة في وسط الملعب هم غاتوزو وبيرلو وأمبروزيني، أما الهجوم فيمثله بيكام في الجهة اليمني، بورييللو في القلب ورونالدينهو في اليسار.

ونظم ليوناردو جلسة لشحذ همم اللاعبين بعد المجهود الجبار الذي قاموا به خلال الأيام الماضية، وتطرق الحديث إلى بعض التمارين الفنية ومهارات الكرة والاحتفاظ بها، تلا ذلك حمام ساخن للحد من البرودة التي تزيد درجتين في مركز تدريب الفريق، علاوة على الجليد الذي يغطي الملاعب. وبدا كل من رونالدينهو وتياغو سيلفا في بداية مران الجمعة كما لو كانا من متسلقي جبال الألب، حيث غطيا كل أجزاء الجسم، وكان الشيء الوحيد الذي يمكن رؤيته هو العينين، وعلى الرغم من البرد القارس فقد توقف رونالدينهو في نهاية المران كما هو الحال دائما لمحاولة تسديد الركلات الحرة. وقد صرح غالياني نائب رئيس الميلان، الذي زار معسكر الفريق بشأن اللقاء المرتقب اليوم قائلا «الإنتر هو الأول في الترتيب، وبالتالي فهو الأوفر حظا، كما أننا ننتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر، لكن الأطباء نصحوني منذ عام بعدم تناول المهدئات».