كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة وسبع وثلاثين دقيقة، عندما راح المدرب جوزيه مورينهو قبل نهاية الزمن الأصلي لمباراة القمة بين فريقه الإنتر وغريمه الميلان بدقيقتين يصب جام غضبه على حكم المباراة ويصفه بالشنيع والمستفز، ويعلن عن فرحته رافعا يده إلى السماء وداعيا جماهير الإنتر إلى الابتهاج بفريقها الذي خرج فائزا بهدفين.
لم يكن رونالدينهو قد أخطأ ركلة الجزاء بعد، عندما ارتجت مدرجات مشجعي الإنتر بالهتاف لمورينهو، الذي أومأ إليهم بإشارة واضحة وكأنه يقول: صفقوا للاعبين، فهم الأبطال. هذا ليس صحيحا تماما، لأن بصمة شخصية المدرب البرتغالي كانت جلية للغاية. وردا على القول الذي يتردد حاليا كموضة، وهو أن الميلان يقدم أفضل أداء في كرة القدم، أوضح مورينهو عشية لقاء الديربي: «الأفضل هو من يفوز ويحرز أهدافا أكثر. هل أنا مخطئ في هذا؟». لا يا عزيزي مورينهو، لست مخطئا.