عزز السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل صدارته أمس لتحدي كأس بورشه «جي تي 3» الشرق الأوسط، بفوزه بخامس لقب له في ست جولات، وذلك بتحقيقه المركز الأول في الجولة السادسة التي أقيمت على أرض حلبة ياس مارينا في أبوظبي. ووضع السائق السعودي نفسه في تصنيف خاص به بتقدمه على أقرب منافسيه في السباق، الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، ابن عمه وزميله في فريق الفيصل للسباقات، بفارق يزيد على 14 ثانية.
وبالفوز الثاني له في أقل من 24 ساعة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، عزز الأمير عبد العزيز صدارته للترتيب العام للبطولة بفارق 27 نقطة عن الأمير خالد، صاحب المركز الثاني، وحل ثالثا في الجولة التي شهدت أحداثا درامية مثيرة السائق السعودي بندر العيسائي، تبعه مواطنه السعودي بندر علي رضا، وفيصل بن لادن، ورائد أبو زنادة على التوالي.
وبعد تحقيقه أسرع زمن في الحصة التأهيلية وبالتالي انطلاقه من المركز الأول على خط الانطلاق، توقع الأمير عبد العزيز معركة أخرى ومنافسة شديدة مع السائق البحريني الشيخ سلمان بن راشد آل خليفة، إلا أن الأخير انسحب من المنافسة بعد شعوره بالإعياء قبيل بدء السباق.
وشهد السباق أحداثا درامية أخرى في جولته السادسة من أصل 12 جولة في السلسلة، التي تقام برعاية «ميشيلين» و«موبيل1»، حيث قام السائق الإماراتي خالد القبيسي بالتقدم مركزين ليقترب من البطل المتصدر. وفجأة وبعد وقت قصير من انطلاق السباق، استطاع السائق الإماراتي، الذي دخل أجواء سباقات السيارات الصيف الماضي، تجاوز الأمير عبد العزيز بمهارة ليحل محله في المركز الأول، على الرغم من أنها لحظات لم تدم طويلا.
وبشعوره بالحماسة والاندفاع الكبيرين من النتيجة «المفاجأة» ارتكب السائق الإماراتي خطأين بخروجه عن المسار المحدد للحلبة، ليتراجع ترتيبه للمركز الخامس، وبعد حصوله على التحذير قام بخطأ ثالث أجبره على الانسحاب من الحلبة.
ولم تكن هناك أي مشكلة للأمير عبد العزيز، الذي شوهد مسيطرا على الوضع، ومقتربا نحو النهاية المعتادة له في سلسلة السباقات الأحادية الطراز والتي واجهت استثناء واحدا في الجولة الثانية في البحرين، حيث أنهاها ثانيا بعد ابن عمه وزميله في الفريق خالد الفيصل.
وفي جائزة «موبيل1» للسائقين الصاعدين والهواة فوق سن 45، استطاع فيصل بن لادن الحفاظ على سيطرته التامة على البطولة.