مارشيللو ليبي: 6 أماكن شاغرة.. وأراقب باتزيني وبورييللو

المدير الفني للمنتخب الإيطالي يتراجع عن ضم أماوري إلى الأزوري

TT

لم يحضر مارشيللو ليبي مراسم قرعة كأس الأمم الأوروبية في وارسو، إلا أن صدى كلماته كان مسموعا. قال المدير الفني للمنتخب الإيطالي: «ما زال ثمة 6 أو 7 أماكن شاغرة في الفريق حتى انطلاق المونديال. أتابع جميع اللاعبين، ولكن بدرجة أقل من هم ليسوا ذوي أصول إيطالية، وأرى أنه يوجد عدد كافٍ من اللاعبين الإيطاليين الأكفاء». هذه التصريحات قد تجعل الجميع يدرك أن ليبي قد تخلى عن فكرة ضم أماوري، البرازيلي الأصل.

جاءت تصريحات ليبي، التي أدلى بها لمقدمة البرامج الشهيرة سيمونا فينتورا في محطة «راديو1»، التي كشفت عن نيته تقليص قائمة اللاعبين المرشحين لارتداء قميص الأزوري في المونديال، والتي لم تخلُ فقط من تياغو موتّا، بل ليديسما، وتادي، وفيليبي.

لن يكون من السهل حل مشكلة المهاجم البرازيلي، الذي منذ أن وطئت قدماه إيطاليا في عام 2001 وهو محط أنظار مدربي المنتخب الإيطالي، أولا دونادوني ثم ليبي. إنه يلعب كقلب هجوم أول وثان، أو على الأطراف، الخلاصة أنه مهاجم متكامل. لم يتم استدعاؤه قط للمنتخب البرازيلي، حيث إنه في انتظار دائم للحصول على الجنسية الإيطالية (بفضل زوجته التي تعيش هناك منذ أكثر من 10 سنوات). ليس من السليم أن يكون ثمة كامورانيزي آخر، عدم وجود أي أجداد إيطاليين، ببساطة الأمر يتعلق بقانون يمنح الجنسية للأجانب المقيمين في إيطاليا منذ فترة.

هذا الإجراء مضى قدما، متجاوزا عقبتين: الأولى استدعاء دونغا له لمباراة البرازيل - إيطاليا في فبراير (شباط) من عام 2009، التي كانت كافية لإغلاق أي حديث، إلا أن أماوري وليبي قد وجد غطاء لهما من خلال «الرفض» الدبلوماسي من جانب يوفنتوس. ثم معارضة بعض لاعبي المنتخب (غاتوزو وباتزيني، وليس هما فقط). وأخيرا مط الجهاز الفني لحسم مسألة الاستقرار على القائمة النهائية، حيث أكد أنه لا حديث عن ذلك قبل يوم 5 مارس (آذار) المقبل. الواقع أن مستواه الآن في تراجع، والحقيقة أنه لم يعد يستحق الانضمام إلى المنتخب، ولكن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، علاوة على ليبي، مطالب ببعض الإيضاحات للاعب.

إن الرفض المحتمل لضم أماوري إلى الأزوري إنما يعني، من منظور المونديال، أن واحدا من باتزيني وبورييللو سوف ينضم إلى كل من جيلاردينو وياكوينتا في الهجوم. وذلك من دون أن نغفل إمكانية عودة توتي، الذي تصطف من خلفه جماعة كبيرة من اللاعبين في مركز قلب الهجوم الثاني: روسّي، دي ناتالي، كوالياريللا، وبالادينو. الخلاصة أنه منذ الآن وحتى مايو (أيار) كل شيء وارد.