في الصيف الماضي، وصلت الشرائط المصورة الخاصة بالموهبة الأرجنتينية خافيير باستوري إلى والتر سباتيني، المدير الرياضي في باليرمو، الذي أخذ على عاتقه عرض هذه الشرائط على الرئيس ماورتثيو زامبريني، الذي لم ينصفه لسانه في التعبير عن إعجابه الشديد باللاعب، واكتفى بقول: «فلنأخذه فورا مهما كانت التكلفة».
ولم يكن من سباتيني إلا أن رحل إلى بيونس أيرس لجس نبض النادي الأرجنتيني أتلتيكو هوراكان بشأن إمكان التنازل عن اللاعب، الذي بدأ يحظى بشعبية كبيرة في وطنه.
والآن، وصلت شهرة خافيير باستوري، الملقب بكاكا الجديد، إلى إنجلترا حيث أبدى مانشستر يونايتد اهتمامه بالأرجنتيني، بينما بدأ الإنتر والميلان مفاوضاتهما مع زامبريني بالفعل. ولم يكن كارلو أنشيلوتي بعيدا عن هذا الأمر، حيث طالب بجمع معلومات حول لاعب باليرمو. وعليه، فسينطلق المدير الرياضي من جديد في مايو (أيار) المقبل من أجل دراسة العروض المقدمة إلى اللاعب، واضعا في اعتباره رغبة مسؤولي النادي والمساهمين به في بيع اللاعب لأحد أندية القمة. ومن ناحية أخرى، يسعى باليرمو إلى تأجيل هذه المفاوضات إلى وقت لاحق من أجل مساعدة اللاعب على التركيز مع الفريق، ومن ثم الحصول على مقعد في جنوب أفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن قيمة العرض المقدم من تشيلسي كانت قد بلغت 12 مليون يورو، غير أن زامبريني رفض عرض البلوز، قائلا بأن صفقة بيع باستوري لن تقل عن 20 مليون يورو.
من ناحية أخرى، تعد كفة الإنتر هي الأرجح، نظرا إلى العلاقات الطيبة التي تربط بين مسؤولي الناديين، وبخاصة أن احتمال عقد صفقة مبادلة ما زال قائما بقوة، بعد أن انتهت المفاوضات بينهما بالفشل في يناير (كانون الثاني) الماضي بشأن كرهين وفوساتي.
على صعيد آخر، صرح سيسك فابريغاس لراديو كاتالونيا قائلا: «هل أرغب في العودة لبرشلونة أم لا؟ إنني لم أخف هذه الرغبة قط، لقد كنت أذهب لكامب نو منذ التاسعة من عمري». ومن ناحية أخرى، صرح، جوسيبا دياز للموقع الإلكتروني الخاص بالإنتر، قائلا: «ما زال الوقت مبكرا للحديث عن مستقبل فابريغاس، فلنرجئ هذا الحديث حتى نهاية الدوري والمونديال، إن سيسك قادر على التأقلم مع كرة القدم الإيطالية التي لا تقل شأنا عن غيرها».