توفيق المقرن: «روح الثمانينات» مفتاح النصر لإقصاء الهلال في ديربي العاصمة

قائد «العالمي» السابق أكد أن مشوار الفريق نحو لقب كأس ولي العهد لن يكون سهلا

TT

أكد توفيق المقرن، قائد النصر والمنتخب السعودي سابقا، أن التنافس التاريخي بين «قطبي الرياض» سيُغيب الفوارق الفنية في مواجهتهما بعد غد الأربعاء ضمن دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد، مبينا أن الهجوم وحده هو الأسلوب الأمثل لتحقيق الفوز، مع عدم إغفال السيطرة على منطقة المناورة في وسط الملعب.

وأشار المقرن إلى أن مستوى الهلال أفضل من النصر في الوقت الراهن، لكن ذلك لن يمنحه الفوز في المباراة، كما أنه سيكون تحت ضغط شديد كونه بطل دوري «زين» السعودي للمحترفين، ومن الصعب أن يخرج من هذه المنافسة المهمة في وقت مبكر، وهو ما يعطي النصر ارتياحا أكبر في الأداء.

ورفض المقرن مقولة أن مركز الحراسة في الهلال تتميز عن نظيرتها في النصر، وقال: «كلاهما متساويان في هذا الجانب، لكن دفاع النصر منسجم نوعا ما، ويقدم عطاءات عالية، وفي المقابل من الممكن اختراق دفاعات الهلال، في حين أن الوسط الأزرق يعتبر من أقوى الخطوط، وبالتالي إذا أحكم النصر سيطرته على منطقة المناورة فسيرهق الأزرق كثيرا».

وطالب المقرن مدرب النصر، خورخي داسيلفا، بوضع القائمة المثلى للمواجهة، خصوصا في جانب خط الوسط، وقال: «خط الوسط أحد أهم مفاتيح الفوز في المباراة، والثبات في القائمة واختيار اللاعب الأفضل، سيزيد من قوة الفريق، وشخصيا أرشح إبراهيم غالب وأحمد عباس لخط المحور المتأخر، وحسام غالي والأرجنتيني فيكتور فيغاروا للوسط المتقدم، مع إمكان الاعتماد على الغيني باسكال فيندينو كلاعب وسط خامس في حال لعب المدرب بمهاجم واحد فقط».

وأشار المقرن إلى أنه يفضل شخصيا دخول المدرب بالمهاجم الشاب ريان بلال كلاعب أساسي في المباراة، وأن يستقر على عبده برناوي كقلب دفاع إلى جانب عبد الله القرني «لأن الثنائي أظهرا انسجاما كبيرا أكثر من مرة»، وواصل قائلا: «ما يميز أي دفاع هو الانسجام والتغطية، ولو فقد أحد الأمرين فسيكون ممرا سهلا لمهاجمي الفريق المنافس، لذلك يجب ألا يغفل داسيلفا هذا الجانب.

وأكد أن الروح هي نقطة الفرق بين ديربيات الماضي والوقت الحالي، وقال: «روح النصر حاليا ليست كما هي في السابق (عصر الثمانينات الميلادية)، والهلال كذلك ينطبق عليه الأمر نفسه، ويوجد بعض اللاعبين من ذوي الروح العالية فقط، لكن في السابق لم يكن ذلك يختص بلاعب دون آخر، فالجميع يظهر بروح عالية خلال المواجهات».

ورفض المقرن أن يكون تأثير إلغاء عقد المدافع البرازيلي إيدير كبيرا على الفريق، وقال: «الحقيقة أن الموجودين في النصر في مستوى إيدير، وأنا كنت مع إلغاء عقد هذا اللاعب، ولكن كان في ودي جلب مهاجم هداف عوضا عنه».

وحول الإعداد النفسي الذي يسبق لقاءات الديربي، قال: «الإعداد النفسي من الأمور المهمة جدا، والنصر لا يغفل هذا الجانب، ومنذ فتره طويلة والنصر مهتم بالإعداد النفسي الجيد، وكان لذلك أثره الواضح في أداء اللاعبين في بعض المباريات المهمة. وأتمنى أن تكون روح النصر موجودة دائما، وفي المباريات كلها من دون استثناء، وألا تقتصر الروح على الديربي، فالجميع منافس للنصر وليس الهلال وحده».

وطالب المقرن جماهير النصر بالصبر على الفريق الحالي، وقال إنه لن ينافس على الدوري حتى ولو بعد خمس سنوات، مبينا أنه فريق شاب ويملك أدوات جيدة، ملمحا أن الاستعجال عليه ربما يولد الضغط على اللاعبين، وينهي كل شيء مبكرا.

وأردف: «أسامة عاشور مثلا أمامه مستقبل كروي ممتاز، وكنت أتمنى عدم الزج به في وقت مبكر، وكذلك المدافع عبد الله القرني، الذي يملك مواصفات ممتازة جدا، وأتمنى من جميع اللاعبين الشباب المواظبة على التمارين وعدم الالتفات إلى الأمور الجانبية، ولا بد أن يعلموا أن الغرور مقبرة النجوم»، وأكد أن المشوار نحو لقب كأس ولي العهد لن يكون سهلا في حال تخطي الهلال.

بقيت الإشارة إلى أن توفيق المقرن، «صخرة دفاع النصر» في منتصف السبعينات وحتى منتصف الثمانينات السابقة، كان رمزا من رموز الفريق الكروي الأول والمنتخب السعودي، ويصنفه النقاد من أبرز المدافعين السعوديين الذين رسموا وجها جميلا لكرة قدم سعودية في فترة محددة.