يوسف عنبر: عدم تواصل لاعبي الأهلي أثناء سير المباراة أهم نقاط الضعف

اعتبر الدفاع الأقل توهجا بين خطوط الفريق

TT

زرعت جماهير الأهلي ثقتها في لاعبيها خلال اليومين الماضيين، إذ يواصل فريقها الكروي الأول معسكره الإعدادي في الدمام تحضيرا لمواجهته في دور ربع النهائي لكأس ولي العهد أمام الفتح، التي ستقام غدا الثلاثاء في الأحساء. وشهد مقر النادي حضور جماهيريا غفيرا، وكذلك معسكر الفريق في الدمام، وسط تفاؤل كبير منها وتأكيد على مساندتها للفريق. ولم يتردد عدد من لاعبي الأهلي في مران أول من أمس في طمأنة الجماهير الأهلاوية، شاكرين ثقتها بهم، مؤكدين أنهم عاقدون العزم على رد اعتبارهم أمام الفتح على أرضه ووسط جماهيره، وبلوغ دور نصف النهائي.

ويبذل سيرجيو فارياس، المدرب البرازيلي، جهودا كبيرة في سبيل سد الثغرات التي يعانيها الفريق، خصوصا في خط دفاعه، الذي اعتبره النقاد الأقل حضورا وتوهجا في قائمة الفريق، وأنه لا يزال في حاجة إلى انسجام وتعاون أكثر، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» المدير الفني السابق في الأهلي والناقد والمحلل الرياضي في قنوات «الجزيرة»، يوسف عنبر، حيث قال: «دفاع الأهلي يحتاج إلى قياده واضحة من المحترف التونسي سيف غزال، أو وليد عبد ربه، وتنبيه بقية لاعبي الدفاع باستمرار، إلى جانب تواصلهم مع لاعبي خط الوسط وحراسة المرمى، فالقيادة في خط الدفاع لم تكن جيدة في مباراة الفريق الماضية أمام هجر، وبالتالي على فارياس أن يتنبه إلى ذلك، ويحذر لاعبيه متى ما أراد أن يتماسك الخط الخلفي جيدا، ويجب على غزال أن يسعى إلى تقديم مستوى أفضل كونه محترفا جيدا»، وأضاف: «من ملاحظاتي على حراسة المرمى في ظل وجود عبد الله معيوف، عدم توجيهه خط الدفاع، لذلك يجب عليه التواصل المستمر وتنبيه المدافعين في كل كبيرة وصغيرة، ويلاحظ على معيوف تراجعه كثيرا إلى الخلف، وعليه أن يكون أكثر جرأة في الخروج من مرماه لإبعاد الكرات الخطرة، وخصوصا أنه أطول اللاعبين وأكثرهم تركيزا، فالحارس هو الليبرو في المنطقة الخلفية للفريق، وعليه أن يتخذ قرار خروجه لالتقاط الكرة بشجاعة، وأثبت معيوف جدارته خلال المشاركات الماضية، ونجح في كسب ثقة المدرب، ويحتاج إلى مباريات أكثر. ومن وجهة نظري، أعتقد أنه لا يتحمل الأهداف التي ولجت مرماه، ولكن يظل الأهم هو تواصله مع المدافعين»، واستدرك: «وسط الأهلي يحتاج أيضا إلى قائد يضبط إيقاع أداء لاعبيه، وتحديدا في سرعة اللعب وإبطائه متى ما طلب ذلك، ويطبق الضغط على المنافس في الثلث الأوسط من الملعب، خصوصا أنه يلعب بهجوم ثلاثي مكون من المحترف البرازيلي فيكتور ومالك معاذ وحسن الراهب، وتراجع الأخيرين أثناء سيناريو المباراة. ومنذ موسمين، نجد أن الأهلي لم يطبق هذه الطريقة، فهو أسلوب وتكتيك فني جميل، وكان الفريق ينفذه في عهد المدرب نيبوشا، وأراه أسلوب الفرق الباحثة عن تحقيق الفوز».

وأردف عنبر قائلا: «التكتيك الذي بدأ ينتهجه فارياس جيد، وبدأت تتضح الصور الفنية لمستويات عناصر الفريق وتظهر. ويظل ثلاثي الهجوم يحتاج إلى تعاون أكبر فيما بينهم، حتى يوظف هذا التكتيك جيدا ويؤتي ثماره، وخصوصا أن مالك والراهب وفيكتور هدافون من طراز رفيع. وفي خط الوسط نجد تيسير الجاسم وأحمد كانو يحتاجان إلى انسجام وتركيز أفضل، فالأول أنسب لإكمال الهجمة، بينما الثاني أكثر مساندة للنواحي الدفاعية»، وعاد ليؤكد أن أهم نقاط ضعف الأهلي عدم التواصل المستمر بين اللاعبين، وعدم تنبيه بعضهم لبعض أثناء سير المباراة، إلى جانب عدم تركيز وانسجام خط الدفاع.

ورمى عنبر كرة المباراة على ملعب لاعبي الأهلي قائلا: «المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، إذ يتوجب على اللاعبين أن يطبقوا ما قلته سابقا إذا أرادوا تحقيق الفوز»، وأضاف: «يجب على الأهلي إغلاق مناطقه الدفاعية أمام هجمات الفتح الأكثر خطورة، إلى جانب توازن مساندة ظهيري الجنب محمد مسعد ومنصور الحربي في النواحي الهجومية والدفاعية»، وامتدح قدرات مدرب الفتح فتحي الجبالي، مؤكدا أنه «يجيد قراءة أوراق منافسه جيدا، ويدرك نقاط الخلل في صفوفه في وقت مبكر من عمر المباراة، ودائما ما يجهد منافسه خلال شوط المباراة الأول، ومن نقاط قوة فريقه إرسال الكرات الطويلة تجاه الأطراف. ويظل اللاعبان نعيم بالربط وفيصل سيف عنصري الخطورة، ومصدر القلق في فريق الفتح».

وأشاد عنبر، في ختام حديثه، بخطوة إدارة النادي الأهلي والجهازين الفني والإداري على إقامة معسكر مصغر للفريق بالمنطقة الشرقية «حتى يتأقلم اللاعبون أكثر على أحوال الطقس وأجواء المنطقة، إلى جانب أن في ذلك توفيرا لطاقة اللاعبين بدلا من انتقالهم إلى جدة مدة يومين، ثم عودتهم للدمام مجددا، فإن في ذلك جهدا كبيرا».