فوز الهلال بكأس ولي العهد يلغي حكايات وقصص إجازة الربيع

بعد عودة الطلاب إلى المدارس والجامعات

TT

لم يعل حديث في مدارس السعودية وجامعاتها صباح أمس فوق حديث الهلال والأهلي وقصة الإنجازات الهلالية الـ50 التي جاء الأخير منها على حساب الثاني، في مباراة نهائي كأس ولي العهد، التي افتتح تسجيل أهدافها الثلاثة الأهلي، قبل أن يعادله صاحب الأرض والجمهور ثم يعود لتسجيل هدف التفوق الذي قاده للتتويج باللقب الغالي على السعوديين كافة.

وعلى الرغم من أن الطلبة والمعلمين عائدون من إجازة الربيع، وغالبا مثل هذه المناسبات تشغل مساحة واسعة من حديثهم الإجازة وأين قضوها وماذا فعلوا فيها، فإن جميعهم نسوا بالأمس ما فعلوه في إجازة الربيع ليكون محور حديثهم مقابلة الهلال والأهلي، وعلى الرغم اختلاف ميولهم فإنهم أجمعوا على أن الهلال كان يستحق الانتصار والتتويج نظير ما يملكه من عناصر فنية بارزة إلى جانب خبرته الفائقة في خوض النهائيات، وأخذ فيلهامسون ونيفيز وأسامة هوساوي من الهلال وفيكتور من الأهلي نصيب الأسد من الثناء، وأكدوا أن هذا الثلاثي الهلالي كان له الثقل الأكبر في الخريطة الزرقاء، وأن فيكتور كان مميزا في الأهلي، إلى جانب أنهم أشاروا إلى الفراغ الكبير الذي تركه لاعبا الوسط تيسير الجاسم وأحمد كانو، وانتقدوا دفاع الأهلي الذي اعتبروه الأضعف ويحتاج إلى عمل وجهد أكثر، منتقدين المحترف التونسي سيف غزال الذي غاب عن النهائي بسبب تعدد البطاقات الصفراء والحمراء من قبل خصوصا أنه محترف ويتقاضى مبالغ كبيرة نظير احترافه، والهدف من ذلك خدمة الفريق لا أن يكون عالة عليه.

ولم تخل برامج الإذاعة الصباحية في بعض المدارس والتي تركز على نشرات الأخبار المتعلقة بالمدرسة من ذكر خبر موجز عن نهائي كأس ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، كونها بطولة تحمل اسما غاليا على السعوديين كافة، ودعت برامج إذاعية كثيرة إلى ضرورة التعقل في التشجيع والمؤازرة والاحتفاء وعدم الخروج عن المألوف خصوصا أن التعصب والتشجيع الخالي من الروح الرياضية سبق أن قاد إلى الاحتقان والتوتر والخروج عن المألوف، كون الهدف الأساسي هو التنافس الشريف، وأبدى الجميع سعادته بتشريف ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز المباراة الختامية، مبتهجين بعودته وسلامته، داعين له بالصحة والعافية.

وأكد مدير المدرسة النموذجية الثانية بجدة غازي بن عبد العزيز الشيخ أن طلاب مدرسته كانوا مثاليين في قدومهم للمدرسة منذ الصباح الباكر، وقال «استقبلنا طلابنا في أول أيام الفصل الدراسي الثاني منذ الصباح الباكر، وقد جهزنا لهم قاعات الدراسة والبرامج الترفيهية والعلمية».

وأضاف «أعلم أن المدرسة بها شباب لهم ميولهم، لكن الذي أسعدني كثيرا هو تعقلهم في تشجيعهم وحديثهم عن المباراة الختامية، إلى جانب التزامهم بالزى الرسمي على عكس سنوات ماضية في مدارس أخرى كان بعضهم يتعمد لبس زي فريقه الفائز، لكن الوعي بأنواعه كافة دأبت المدرسة على نشره بين الطلاب من خلال بوابة الأنشطة المدرسية، إلى جانب معلمي التربية الرياضية وغيرهم من المعلمين، فجهودهم واضحة في تثقيف الطلاب وتوسيع مداركهم ونشر الوعي الثقافي وكيفية المؤازرة والتشجيع الصحيح».