إيفرتون يعرقل مانشستر يونايتد.. وتشيلسي يهزم ولفرهامبتون وينفرد بالصدارة

بايرن ميونيخ على قمة الدوري الألماني رغم سقوطه في فخ التعادل أمام نورنبرغ

TT

قدم إيفرتون خدمة جليلة لتشيلسي المتصدر بإسقاط ضيفه مانشستر يونايتد الثاني وحامل اللقب (3/1) أمس، على ملعب «غوديسون بارك» في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وقد استفاد تشيلسي من هذه الخدمة على أكمل وجه بتغلبه على مضيفه ولفرهامبتون (2/صفر) ليوسع الفارق عن يونايتد مجددا إلى 4 نقاط.

ويرجع الفضل في انتصار تشيلسي كالعادة إلى نجم هجومه العاجي ديدييه دروغبا، الذي سجل الهدفين، الأول بعد لعبة جماعية أنهاها الروسي يوري دجيركوف بتمريرة عرضية إلى العاجي الذي وضعها داخل الشباك في الدقيقة 40، والثاني بعدما وصلته الكرة مباشرة من حارسه التشيكي بيتر تشيك فشل الدفاع في التعامل معها، فسددها من الجهة اليسرى إلى داخل الشباك في الدقيقة 67 رافعا رصيده إلى 16 هدفا.

وكان إيفرتون تغلب على تشيلسي (2/1) في المرحلة السابقة، مما سمح لمانشستر بتقليص الفارق الذي يفصله عن النادي اللندني إلى نقطة واحدة بعدما اكتفى بدوره بالتعادل مع أستون فيلا (1/1).

لكن فريق المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز عوض لتشيلسي، ومنح الفريق اللندني الفرصة لتوسيع الفارق مجددا إلى 4 نقاط.

وفك إيفرتون، الذي لم يذق طعم الهزيمة سوى في مناسبة واحدة في مبارياته الـ12 الأخيرة، عقدته أمام «الشياطين الحمر» وحقق فوزه الأول عليهم منذ 20 أبريل (نيسان) 2005 عندما تغلب عليهم حينها في «غوديسون بارك» بهدف سجله الاسكوتلندي دانكن فيرغسون. ودخل إيفرتون الذي غاب عنه نجم وسطه الأسترالي تيم كاهيل والبلجيكي مروان فيلايني، إلى المباراة وهو لم يذق طعم الفوز على «الشياطين الحمر» سوى ثلاث مرات في 35 مباراة سابقة بينهما منذ انطلاق الدوري الممتاز، وقد خسر 13 من هذه المباريات على أرضه وبين جماهيره، إلا أنه نجح اليوم في التفوق على فريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون الذي افتقد جهود ريو فرديناند والبرتغالي لويس ناني بسبب الإيقاف، والويلزي ريان غيغز بسبب الإصابة كما حال الصربي نيمانيا فيديتش. وكان مانشستر يونايتد البادئ بالتسجيل في الدقيقة 16، وذلك عندما توغل الإكوادوري أنتونيو فالنسيا في الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية وصلت إلى البلغاري ديميتار برباتوف الذي وضعها في سقف شباك الحارس الأميركي تيم هاورد. لكن فرحة رجال المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون لم تدم سوى ثلاث دقائق، لأن الروسي دينيار بيليالتدينوف أدرك التعادل للـ«توفيز» بكرة أطلقها من خارج المنطقة إلى شباك الحارس الهولندي إدوين فان در سار في الدقيقة 19.

وانتظر جمهور «غوديسون بارك» حتى الشوط الثاني ليشهد تسجيل هدف آخر، وكان من نصيب فريقه الذي تقدم في الدقيقة 76 عبر دان غوسلينغ، الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر الجنوب أفريقي ستيفن بينار، العائد من الإيقاف، فوضعها على يسار فان در سار.

وحاول مانشستر أن يدرك التعادل فانطلق نحو منطقة مضيفه، مما سمح للأخير بالاستفادة من المساحات، ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من المباراة عبر البديل جاك رودويل الذي دخل قبل دقيقتين فقط بدلا من بينار، وذلك بعد مجهود فردي أنهاه بكرة أطلقها من حدود المنطقة إلى الزاوية الأرضية اليمنى لمرمى فان در سار.

وعلى استاد الإمارات، بقي آرسنال ضمن دائرة الصراع على الزعامة، وأصبح على بعد نقطتين فقط من مانشستر يونايتد بعد فوزه على ضيفه سندرلاند بهدفين سجلهما الدنماركي نيكلاس بندتنر والإسباني سيسك فابريغاس (من ركلة جزاء). واقترب ويستهام من منطقة الأمان بعد تغلبه على ضيفه هال سيتي بثلاثة أهداف نظيفة.

وفي ألمانيا، تربع بايرن ميونيخ على صدارة الدوري رغم سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه نورنبرغ الجريح (1/1) أمس على ملعب «إيزي كريديت شتاديون» وأمام 48548 متفرجا في المرحلة الثالثة والعشرين للبطولة. وابتعد النادي البافاري بفارق نقطة عن باير ليفركوزن الذي يخوض اليوم اختبارا صعبا للغاية أمام فيردر بريمن، وفي حال سقوط فريق المدرب يوب هاينكيس في موقعة «فيسر شتاديون» سيخرج بايرن ميونيخ من نهاية الأسبوع الحالي في الصدارة، وهو الأمر الذي لم ينجح في تحقيقه منذ 55 مرحلة سابقة، أي منذ 17 مايو (أيار) 2008.

ووضع نورنبرغ، المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية لأنه يحتل المركز السابع عشر قبل الأخير، حدا لمسلسل انتصارات النادي البافاري التي بلغت تسعة على التوالي في الدوري، و13 تواليا في جميع المسابقات (ثلاثة في مسابقة دوري أبطال أوروبا وانتصار في مسابقة الكأس المحلية).

ولم يذق بايرن ميونيخ طعم الهزيمة منذ 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما خسر أمام مضيفه هامبورغ (صفر/1) في المرحلة السابعة، علما بأنه سقط مرتين فقط هذا الموسم، الأولى كانت في المرحلة الثالثة أمام ماينز (1/2). واعتقد الجميع أن فريق المدرب الهولندي لويس فان غال الذي غاب عنه مجددا نجمه الفرنسي فرانك ريبيري بسبب الإصابة، في طريقه لتحقيق فوزه الرابع عشر على التوالي بعدما تقدم عبر الشاب توماس مولر في الدقيقة 38 بعد تمريرة من ماريو غوميز. لكن التركي الأصل ايلكاي غوندوغان عادل النتيجة في الدقيقة 54 بعدما تابع تسديدة زميله إيريك شوبو موتينغ، ثم فشل النادي البافاري في الوصول مجددا إلى شباك مضيفه ليكتفي بالتعادل السابع له هذا الموسم، ففرط بالتالي في نقطتين ثمينتين لمشواره نحو استعادة اللقب الذي حصل عليه فولفسبورغ الموسم الماضي. ولم تكن حال هامبورغ الرابع أفضل من بايرن ميونيخ فسقط بدوره في فخ التعادل مع ضيفه إينتراخت فرانكفورت (صفر/صفر)، ليفرط بنقطتين قد تكلفانه غاليا لأنه يتخلف حاليا بفارق خمس نقاط عن شالكه صاحب المركز الثالث الذي يتأهل صاحبه للمشاركة في الدور التمهيدي من مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وقد يصبح الفارق 8 نقاط في حال فوز فريق المدرب فيليكس ماغاث على فولفسبورغ حامل اللقب اليوم.