مورينهو: لاورنتيس لا يملك الأموال للتعاقد معي.. ويوفي منطقة جزائه تساوي 25 مترا

المدير الفني للإنتر لم يدخر أي إسقاط على زملائه والمسؤولين في اليوفي وروما ونابولي

TT

أطلق جوزيه مورينهو المدير الفني لفريق إنترناسيونالي صواريخه في كل اتجاه نحو الأندية «المتمردة» التي تألقت في الأسابيع الأخيرة: يوفنتوس وروما ونابولي، ولم يدخر أي إسقاط على زملائه والمسؤولين في تلك الأندية.

هل يدعو روبرتو بيتيغا مورينهو على الملأ لعدم التدخل في شؤون الآخرين؟ يشرح المدرب البرتغالي: «إذن فلماذا يتحدث جميعنا الآن عن مباراة بايرن ميونيخ - فيورنتينا؟ الأمر يتطلب منا التوافق. لا يروق لي الهروب من مواجهة مواقف بعينها وإذا قال بيتيغا: (فليتحدث في ذلك مسؤولو فيورنتينا) فحسنا، وإلا.. الحقيقة هي أن في إيطاليا منطقة جزاء واحدة طولها 25 مترا..». من المؤكد أنه يشير إلى ركلة الجزاء التي احتسبت لمصلحة ديل بييرو أمام جنوا على الرغم من ارتكاب الخطأ خارج المنطقة بصورة واضحة للجميع.

من جهة أخرى هاجم المدير الفني للإنتر بصورة أكثر إجمالا، لكنها لا تقل حدة، أوريليو دي لاورنتيس رئيس نابولي الذي قال: إنه لن يتعاقد مع مورينهو كمدرب أبدا «على أقصى تقدير قد أتعامل معه كممثل في أحد أفلامي». ورد جوزيه «إنه لا يملك الأموال اللازمة للتعاقد معي»، وقال عن المدرب ماتزاري: «بعض المدربين الذين لم يفوزوا ولا حتى بكأس لومبارديا أو كأس توسكانا (ماتزاري منحدر من مقاطعة سان فينشنزو، في ليفورنو بتوسكانا) يعتبر هدفه في الحياة هو تحقيق نتيجة طيبة أمامي». والآن الدور على وسائل الإعلام التي أخطأت الأسبوع الماضي باستهدافه ما بين تصريحات للصحف الإنجليزية منسوبة إليه، وشائعة العلاقة الرومانسية بالممثلة الشهيرة بارييتي ووجود اتصال بينه وبين ريال مدريد. وقال: «لن أدخل في لعبة السوق ولا تهمني شائعات بعينها، وأنا في حاجة للاحترام، الاحترام فقط. وربما يكون من الصعب قبول أنني ليست لدي حياة اجتماعية ولا أرغب في أن تكون لدي». هل انتهى الأمر هنا؟ أبدا، نحن فقط في البداية. كان هدفه التالي بعد ذلك هو روما وهنا يستعرض مورينهو قدرا من الاتزان حيث مزج بين تهانيه المعتادة لفريق العاصمة وهجومه اللاذع على إدارة النادي، وقال: «فريق روما يلعب بصورة طيبة فهو خصم أحترمه وكنت أعتبره جديرا بالفوز بلقب الدوري أيضا حينما لم يكن أحد يرى ذلك. ومن جهة أخرى هناك إدارة ماكرة وفي أوقات سوق الانتقالات تجيد البكاء وبعدها تجيد الرفض. إنها تبكي لأنها في حاجة للاعب ما وليس لديها أموال لضمه، لكن بعد ذلك عندما يريد ناد آخر شراء أحد لاعبيها تعرف كيف ترفض. إنها إدارة ذكية للغاية. إنني أحترمهم لمهارتهم ونتائجهم». ويرد جان باولو مونتالي من روما: «إننا لسنا ناديا ماكرا. لكن نادي روما يسعى لإنشاء كرة قدم قوية مستفيدا من الذكاء وقوة الأفكار». لقد كانت انتقادات مورينهو لليوفي وضربة الجزاء التي حصل عليها ديل بييرو، تبدو أشبه بطبق من المعكرونة الحارة التي تحرق الحلق إذا بالغ المرء في تناولها. وقد أدى الأمر إلى قلق شخص يعرف الكثير عن ضربات الجزاء، ليس فقط في مسيرته كلاعب كرة، إنه روبرتو بيتيغا نائب رئيس النادي: «الجدل الذي أثاره مورينهو، لا يسعنا سوى تهنئته هو والإنتر لمركزهما في بطولة الدوري. إننا لم ندس أنفنا قط في الأخطاء التي تحدث للآخرين في مبارياتهم وربما حان الوقت لتوقف مورينهو عن التدخل في الأخطاء المتعلقة بالفرق الأخرى».

وأضاف بيتيغا قائلا: «لقد جرى الحديث عن ثلاثة أمور متعلقة بهذه اللعبة: وجود ديل بييرو في موقف تسلل عند بداية الهجمة، لكنه كان في موقف سليم وغير متسلل، والالتحام الذي كان حقيقيا، وعن مكان الخطأ. وفي الحقيقة كان الخطأ خارج منطقة الجزاء بنصف متر، لكن الخطأ بدا كأنه من داخل المنطقة لدرجة أن أحدا من لاعبي فريق جنوا لم يعترض، وبالتالي كان القرار صعبا للغاية وكان من المحتمل أيضا أن يخطئ الحكم». وعاد بيتيغا للحديث عن الفوز على فريق جنوا، وهو أول فوز للفريق بقيادة زاكيروني: «أخيرا تم التعامل مع الظروف غير المواتية بتعقل، وأعتقد أن هذا الأمر قد حظي أيضا بتقدير جماهيرنا».

لقد احتفل ديل بييرو بتسجيله لهدفين بالرقم القياسي لمشاركاته في بطولة الدوري الذي وصل إلى 445 مباراة، وكرمه قبل اللقاء بيتيغا نفسه: «لقد عانقته أيضا بعد المباراة، وقلت له إنني سأعطيه القميص بمناسبة مباراته رقم 446، إذا استمر على هذا النحو.. لقد أخطأ بريتسيوزي هدفه: فأليساندرو ديل بييرو لاعب يجب أن يكون مثالا يحتذى لكل ما قدمه، ليس فقط لنادي اليوفنتوس بل لكرة القدم الإيطالية بأسرها. وكان قول بريتسيوزي إن ديل بييرو لاعب مخادع بسبب هدف أحرزه في مرماه عن طريق الخطأ». وفيما يتعلق بأحداث الشغب التي وقعت في الاستاد الأوليمبي أعرب بيتيغا عن اطمئنانه: «أشعر بالأسف من أجل الشرطي المصاب، وهناك تحقيق تقوم به فرقة العمليات الخاصة، ولا يمكن استبعاد أي شيء».

وعلى المنوال نفسه تحدث مدير الكرة بنادي اليوفي، ألسيو سيكو: «إن مورينهو مدرب ممتاز ويمتلك فريقا كبيرا، وهو لا يحتاج لدس أنفه في شؤون الآخرين. لقد كان الخطأ واضحا رغم أنه كان خارج منطقة الجزاء. وإذا كان الحكم قد احتسب ضربة جزاء فإن ذلك من حسن حظنا، وفي مواقف أخرى لم نكن محظوظين. في كرة القدم يجب تقبل الطيب والسيئ».