شباب النصر في أزمة.. من أبطال كأس الاتحاد إلى تاسع الدوري الممتاز

المدرب يتهم الدوليين بالغياب عن التدريبات.. ومدير الفئات السنية يعتبرها سوء طالع

TT

أثار وضع الفريق الكروي في درجة الشباب لنادي النصر تساؤلات محبيه ومتابعي منافسات الدوري الممتاز لهذه الفئة، حيث يقبع الفريق تاسعا في سلم ترتيب الفرق الـ12، ولم يتمكن الفريق خلال 10 مباريات خاضها حتى الآن من تحقيق سوى 10 نقاط جمعها من 3 انتصارات وتعادل واحد وخسارة 6 مباريات. ومصدر الدهشة يكمن في أن الفريق دخل الدوري وهو بطل لكأس الاتحاد السعودي للشباب، وبدا أن الجيل الجديد في نادي النصر يواجه مشكلات وصعوبات مختلفة، على الرغم من إنفاق المبالغ الضخمة وإحضار المعدات التدريبية بجانب توفير خمسة ملاعب، وتسجيل اللاعبين المستجدين المميزين باستمرار.

وجاءت خسارة الفريق الأخيرة أمام منافسه التقليدي الهلال بهدفين من دون مقابل، لتضاعف متاعب الفريق، وتشير بأصابع الاتهام نحو المدرب الأوروغوياني فرناندو الذي اكتفى خلال تلك المباراة تحديدا بالجلوس والوقوف وهو يشاهد مستوى فريقه المتواضع من دون أي تدخل فني لتغيير ما يحدث أمامه، مما أجبر جماهير النصر المتابعة لمباريات فريقها في درجة الشباب على أن تنثر تساؤلاتها عما يحدث للفريق.

«الشرق الأوسط» توجهت إلى المدرب فرناندو، وبادرته بالسؤال عن عدم استعانته بأكثر من 10 عناصر دولية في صفوف الفريق، ممن ارتدوا قميص المنتخب السعودي للشباب، ولم يجد سوى الرد بتساؤل آخر: «من هم لاعبو المنتخب لدي؟»، لنسأله عن كيفية تحضيره للفريق قبل خوض مباراة «الديربي» أمام الهلال التي خسرها الفريق، فقال: «حضرنا طبعا للفوز على الهلال، ودائما ما أجهز الفريق للفوز في جميع مبارياته»، وعاد فرناندو ليكرر تساؤله عن هوية العناصر الدولية العشرة بعد أن تم سؤاله عن إبعاد أكثرهم من قبله وفي الوقت ذاته يبحث عن الفوز، فذكرنا له أسماء بعضهم مثل فهد الرشيدي ومصعب العتيبي وعبد العزيز الذيابي وعلي فتيني وشايع شراحيلي ويوسف خميس وعبد المحسن عسيري ونواف البقمي وناصر السبيعي، فأجاب قائلا: «الدفاع ضم أسامه عاشور وفهد اليامي وهما من لاعبي المنتخب، ولو استعنت ببعض الدوليين الآخرين لاضطررت إلى إخراج آخرين دوليين أيضا. مثلا لو أشركت علي فتيني لأخرجت فهد اليامي، أما نواف البقمي فهو لاعب ممتاز ولكنه غير ملتزم بمواعيد التدريبات منذ بداية الموسم ومستواه منخفض كثيرا، أيضا ناصر السبيعي يغيب كثيرا عن التدريبات ومستوى لياقته منخفض للغاية».

وعن زجه باللاعبين مصعب العتيبي وفهد الرشيدي في وقت متأخر من الشوط الثاني، أوضح أن اللاعبين أديا المطلوب منهما خلال الوقت الذي شاركا فيه، وحتى أداء الفريق كان جيدا»، قبل أن يؤكد أن اعتماده على أي أسماء يعود إلى رؤيته، قبل كل شيء، لجاهزيتهم للمباراة، وذلك «يتم بحسب ما أراه في التدريبات والمباريات التجريبية»، وأعلن فرناندو مسؤوليته الكاملة عن كل نتائج الفريق في دوري الشباب، كما كان مسؤولا عن نتائجه أيضا قبلها في كأس الاتحاد السعودي، مكتفيا بالقول إنه «وبكل صراحة لا أعلم ما الذي حدث للفريق».

ولم تتوقف «الشرق الأوسط» عند المدرب فرناندو، بل التقت أيضا بمدير الفئات السنية بالنادي خالد الرشيدان، كون هذه المشكلة إدارية، ونقلت له تبريرات المدرب بشأن عدم الاستعانة ببعض اللاعبين مثل البقمي والسبيعي، وأنها تعود لغيابهم وعدم انتظامهم في التدريبات، نافيا أن تكون هناك أي مشكلات، بيد أنه أشار قائلا: «المدرب لم يخبركم عن الأسباب.. اللاعبون لديهم اختبارات ومع ذلك أبدوا استعدادهم لحضور التدريبات، ولكننا أخبرناهم أن الدراسة أهم وطلبنا منهما التفرغ لها».

وبشأن غياب البقمي عن تمثيل الفريق في جميع مبارياته هذا الموسم، أشار إلى أن اللاعب «أمامه فرصة المشاركة خلال مباريات الدور الثاني، ونحن لا نريد التأثير عليه في بداية الدوري، خاصة أن هناك لاعبين أكبر منه عمرا وسينتقلون للفريق الأول ويجب أن يتم إعدادهم بصورة جيدة». وعن مدى اقتناعهم كجهاز إداري بإمكانات المدرب، أوضح أن «فرناندو يعد مدربا جيدا في الجوانب التكتيكية ولغة التفاهم مع اللاعبين والتدريبات، وهو نفسه من جعله يحقق مع الفريق بطولة كأس الاتحاد، وبعدها صادفنا سوء طالع غريب نتيجة لإصابات لاعبين وظروف أخرى مختلفة، وخلال توقف المسابقة سعينا لإعادة تنظيم الفريق، لتدخل فترة الامتحانات المدرسية، وبعدها خضنا مباراة مهمة أمام الهلال»، وأكد الرشيدان أن مشكلة الفريق في ظل توفر نجوم كثر في صفوفه، ليست فنية أو نفسية بحتة ولكنها «ظروف مشتركة وسوء طالع فقط».