مانشستر سيتي يهزم تشيلسي ويشعل الصراع على قمة الدوري الإنجليزي

واين بريدج رفض مصافحة جون تيري وكسب المواجهة

TT

وضع مانشستر سيتي حدا لسجل مضيفه تشيلسي الخالي من الهزيمة على أرضه في 37 مباراة متتالية، وتغلب عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين أمس ليشعل الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وهذه أول هزيمة لتشيلسي متصدر الدوري الإنجليزي على أرضه في كل المسابقات التي يشارك فيها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008. وأنهى تشيلسي اللقاء بتسعة لاعبين بعد طرد البرازيلي جوليانو بيليتي والألماني مايكل بالاك في الشوط الثاني.

وتقدم سيتي إلى المركز الرابع برصيد 49 نقطة، بينما تجمد رصيد تشيلسي عند 61 نقطة في الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر يونايتد حامل اللقب.

ويدين مانشستر سيتي بانتصاره إلى مهاجميه، الأرجنتيني كارلوس تيفيز والويلزي كريغ بيلامي، خصوصا الأول الذي عاد إلى الفريق في الوقت المناسب.

وكان كارلوس تيفيز قد سافر قبل 10 أيام إلى الأرجنتين بشكل عاجل، بعد أن وضعت زوجته طفلتهما الثانية قبل موعد الولادة المقرر، لكنه عاد قبل مواجهة تشيلسي بيومين فقط، وهو ما جعل مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني يشعر بالارتياح.

وسجل تيفيز هدفين ليؤكد أن انزعاج مانشيني من غيابه كان في محله، بعد ما أكد، الآن، أن غياب الأرجنتيني البالغ من العمر 26 عاما مشكلة كبيرة لمانشستر سيتي.

وبدأت المباراة بصراع مبكر بين واين بريدج مدافع مانشستر سيتي الذي رفض مصافحة جون تيري قائد فريق تشيلسي، وذلك بعد الفضيحة التي لطخت حياتهما الشخصية، والتي دفعت بريدج للانسحاب من المشاركة مع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

واتجهت الأنظار قبل المباراة نحو اللاعبين، ورفض واين بريدج مصافحة تيري قبل اللقاء.

ويأتي موقف بريدج بعد الفضيحة التي طالت زميله السابق في تشيلسي والحالي في المنتخب جون تيري، المتهم بخيانته مع صديقته السابقة عارضة الأزياء الفرنسية فانيسا بيرونسيل.

وكانت هذه الحادثة مادة دسمة للصحف البريطانية في الأسابيع الأخيرة، وشهدت كثيرا من الكلام والقرارات، لعل أبرزها كان تجريد تيري من شارة قائد منتخب إنجلترا المشارك في نهائيات كأس العالم، قبل أن يتخذ بريدج قراره بعدم المشاركة في صفوف المنتخب تجنبا للتصادم مع تيري، معتبرا أن وجوده في تشكيلة المدرب الإيطالي فابيو كابيللو قد يؤثر على وحدة المنتخب ويشكل عامل شقاق.

وكان بعض مشجعي تشيلسي يطلقون عبارات الاستهجان عند كل لمسة من بريدج للكرة، كما حدث الشيء نفسه مع تيري من جماهير سيتي القليلة التي حضرت اللقاء.

وتقدم تشيلسي قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، عندما مرر جو كول الكرة إلى لاعب خط الوسط الإنجليزي لامبارد الذي سددها في الزاوية البعيدة من شباك شاي جيفن حارس مرمى مانشستر سيتي.

لكن مانشستر سيتي أدرك التعادل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، عندما ارتبك تيري وريكاردو كارفاليو في دفاع تشيلسي وانطلق تيفيز ليسدد الكرة في شباك هيلاريو حارس مرمى تشيلسي.

وارتكب هيلاريو خطأ تسبب في الهدف الثاني لمانشستر سيتي بعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، وكان من نصيب كريغ بيلامي الذي سدد كرة قوية أخفق الحارس في التعامل معها بالشكل المناسب.

وقلص مانشستر سيتي أمل تشيلسي في العودة إلى أجواء المباراة عندما أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 76 عن طريق كارلوس تيفيز من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد ما قام اللاعب البديل جوليانو بيليتي بعرقلة جاريث باري داخل منطقة الجزاء، وحصل بيليتي على البطاقة الحمراء وطرد.

وفي الدقيقة 81 حصل الألماني مايكل بالاك لاعب تشيلسي على البطاقة الحمراء، وطرد لحصوله على الإنذار الثاني، واستغل مانشستر تفوقه العددي حيث أضاف بيلامي الهدف الثاني له والرابع لفريقه من تمريرة عرضية رائعة لشون رايت فيليبس.

وقبل ثوان من إطلاق الحكم صافرة نهاية اللقاء أضاف لامبارد الهدف الثاني له ولفريقه من ضربة جزاء احتسبها الحكم إثر قيام باري بعرقلة نيكولا أنيلكا داخل منطقة الجزاء.

وفي ألمانيا، حسم شالكة الثاني ديربي منطقة الرور الصناعية الـ135 بفوزه على ضيفه بوروسيا دورتموند (الخامس) 2 - 1 على ملعب فيلتنز أرينا في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري.

ولم يشهد الشوط الأول شيئا يذكر، لكن دورتموند نجح، وبعد دقيقة فقط على انطلاقة الشوط الثاني، في افتتاح التسجيل من ركلة جزاء نفذها بنجاح التركي نوري شاهين بعد خطأ من الكرواتي إيفان راكيتيتش على الباراغوياني نيسلون هايدو فالديز داخل المنطقة.

لكن المدافع الشاب بينيديكت هويديس،21 عاما، أدرك التعادل لأصحاب الأرض بكرة رأسية في الدقيقة 66، ثم عوض راكيتيتش تسببه بركلة الجزاء من خلال وضع فريق المدرب فيليكس ماغاث في المقدمة بهدف رائع سجله بكرة أطلقها من حدود منطقة الجزاء في الزاوية اليسرى العليا قبل نهاية اللقاء بسبع دقائق.