ميليتو كلمة سر مورينهو في مواجهة أودينيزي اليوم

المدرب البرتغالي للإنتر يعلق عليه آمالا كبيرة بجوار إيتو لتحقيق الانتصارات

TT

نجح دييغو ميليتو مهاجم فريق الإنتر في إهداء سلسلة متواصلة من الانتصارات إلى مديره الفني خوسيه مورينهو، حيث أحرز الأرجنتيني 14 هدفا في 25 مباراة، وهي النتيجة نفسها التي حققها النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مع الفريق في الموسم الماضي.

غير أن الإنجازات التي حققها ميليتو مع الإنتر تفوق تلك التي قدمها السويدي، حيث نجح الأول في إحراز 14 نقطة للفريق في مقابل 9 نقاط فقط لإبراهيموفيتش. ومن الجدير بالذكر أن زلاتان إبراهيموفيتش كان قد حصل على لقب هداف الدوري الإيطالي في العام الماضي برصيد 25 هدفا، بينما حصل ميليتو على المركز الثاني مناصفة مع دي فايو برصيد 24 هدفا. وتحمل أهداف ميليتو قدرا أكبر من الأهمية مقارنة بأهداف إبراهيموفيتش، خصوصا إذا اقترنت بها أهداف صامويل إيتو الذي يمثل الشق الآخر من جبهة الهجوم في الإنتر، وبذلك يصل عدد النقاط التي جلبها اللاعبان للفريق إلى 28 نقطة، ما يعني الكثير بالنسبة للمدير الفني على الصعيدين الفني والتكتيكي. لقد أثار رحيل إبرا الكثير من علامات الاستفهام حول أداء الفريق وكفاءته، وتوالت المطالبات على خوسيه مورينهو بالارتقاء بمستوى الفريق والتحسين منه بعد رحيل عملاق الإنتر الذي طالما اعتمد عليه المدير الفني في التقاط الكرة من بين أقدام لاعبي الفريق المنافس والاحتفاظ بها إلى حين وصول لاعبي خط الوسط. غير أن النتائج التي حققها الفريق بعد انضمام إيتو وميليتو برهنت للجميع على نجاح مورينهو في تخطي أزمة رحيل السويدي وإيجاد حل فوري وسريع لها. وتجدر الإشارة إلى إنجاز ميليتو الأخير مع الإنتر في المباراة التي خاضها الفريق أمام تشيلسي منذ أيام قليلة، ما عقب عليه ماسيمو موراتي، رئيس الإنتر، قائلا: «لقد أحرز هدفا رائعا، حيث التف بالكرة ببراعة حتى لا يحصل عليها تييري، ثم سددها مباشرة ناحية الشباك. إنه بارع حقا».

على صعيد آخر، أثارت مظاهر احتفال هونتيلار وباتو بهدفيهما في مباراة فيورنتينا جدلا واسعا في الأوساط الرياضية في إيطاليا، حيث تقدم مسؤولو الفيولا بشكوى للنيابة الفيدرالية للتحقيق في الأمر، غير أنه لم يتم التحقيق فيه حتى الآن. وتعد مباراة الإنتر - أودينيزي اليوم بمثابة إحدى المراحل المهمة للغاية بالنسبة لكل من الفريقين نظرا لغياب مورينهو وعدد من أهم لاعبي الإنتر للإيقاف. ومن ناحية أخرى، تحمل المباراة مذاقا خاصا بالنسبة لفريق مورينهو حيث ستزيد من اشتعال المواجهة المقبلة مع تشيلسي في حال الفوز، كما أنها تمثل عبئا على الميلان وروما حيث يسعى كل منهما إلى الاحتفاظ بالمركز الثاني، وما زال ميليتو هو تميمة الفوز التي يعلق عليها مورينهو آماله العريضة.

من جهة أخرى عاد نائب رئيس نادي الإنتر أنجيلو ماريو للحديث عن دوري الأبطال وقال: «لا أعتقد أن هدف ميليتو في مرمى فريق تشيلسي قد فتح الطريق للإنتر في دوري الأبطال، لقد كانت الطفرة الحقيقية تتمثل في مورينهو».

وصرح موراتي الابن قائلا، عقب إهدائه قميص فريق الإنتر لروبرتو باجيو تمهيدا لدخوله في نطاق إدارة النادي: «لم يتعرض الإنتر قط لتعثر نفسي في بطولات أوروبا. إن الفارق الحقيقي يرتبط بعمل مورينهو، الذي قام بخلق مجموعة متحدة من اللاعبين، وأخرج من بعض اللاعبين سمات لم يكونوا يعتقدون أنهم يمتلكونها. وقد قام بتغيير عقلية الفريق بشكل كبير. إن الروح السليمة لم تكن تنقص الفريق في السابق، لكن الفريق يتمتع الآن بشحنة حماسية فريدة. ويكفي النظر إلى المباراة الرائعة التي لعبها لوسيو أمام فريق تشيلسي. وليس من قبيل المصادفة أننا قمنا بشراء لاعبين قادرين على بث الحماس في الآخرين».

وقبل لقاء العودة الذي يقام يوم 16 مارس (آذار) في لندن يسود التفاؤل نادي الإنتر، وفي هذا السياق صرح موراتي الابن: «لن أتحدث عن نسبة مئوية، لكن الإنتر يمتلك حظوظا جيدة لتجاوز هذا الدور، وأنا مؤمن بشدة بقدرة الفريق على التأهل. وهذا هو أيضا رأي والدي الذي يرى مثلي فريقا يتحسن مستواه تدريجيا وجاهزا للمنافسة على أعلى المستويات». ويبقى الشك في أن الجدل المتعلق بمباراة الإنتر أمام فريق سمبدوريا قد أسهم في زيادة حماس الفريق أمام فريق تشيلسي. وتناول موراتي الابن تلك المسألة بطريقة مرحة قائلا: «يمكننا تجنب ذلك الحماس وتجنب الأمل في مواجهة صعوبات تحكيمية في كل مباراة حتى نخرج كل ما لدينا في المباراة التالية. إن الفضل في ذلك الحماس يعود إلى اللاعبين الذين أحسنوا استغلال الصعوبات التي واجهتهم في المباريات الأخيرة».

وتتبقى بعض المسائل الشائكة الصغيرة التي تخلص منها الرجل الأول في نادي الإنتر مساء الأربعاء الماضي: «لن يتحدث النادي في الوقت الحالي عن هذا الأمر، فمن الأفضل عدم التعليق على ما حدث في فلورنسا أو أي ملاعب أخرى، خصوصا أن هذا ليس من اختصاصنا. إننا نخفض من حدة لهجة خطابنا، مثلما أسمع البعض يرددون. لكننا يجب أن نخفف أيضا من حدة بعض المواقف المتعنتة، مثل توقيع عقوبة الإيقاف قبل مباراة حساسة مثل مباراة تشيلسي. لقد كان من الممكن التصرف بطريقة مختلفة وانتظار اليوم التالي».