نصر هلال: السديري اتهمني هربا من المسؤولية.. وأنا والخليوي نعلم الأسباب الحقيقية

أكد في رده على رئيس اتحاد اليد السعودي أنه لن يسمح بالتشكيك بانتمائه وولائه لبلده

TT

شدد عضو الاتحاد الآسيوي لكرة اليد (السعودي) نصر هلال على أن ما تحدث به رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد الدكتور سلمان السديري عن أسباب عدم تأهل منتخب كرة اليد إلى نهائيات كأس العالم هي أسباب واهية أراد من خلالها تحميل الغير المسؤولية، مشيرا إلى أن اتهامه بالتأمر على منتخب بلاده هو فعل خطير لم يدرك السديري أبعاده.

ورأى هلال من خلال رده الذي وجهه لمدير تحرير الشؤون الرياضية في هذه الجريدة أنه من خلال التصريحات والإثباتات وحتى العطاءات الفنية قادر على إثبات خطأ توجه السديري، لافتا إلى الكثير من الملاحظات التي يحملها تجاه حديث الأخير لجريدة «الشرق الأوسط» الجمعة الماضي.. وكان رد هلال على النحو التالي:

أشير إلى المقابلة التي أجراها محرركم علي الزنقري مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد الدكتور سلمان السديري، التي تم خلالها التعرض لشخصي كوني عضوا في الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، واتهامي بالتآمر على المنتخب السعودي خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي أقيمت مؤخرا في لبنان، وعملا بحرية الرأي وحق الرد آمل نشر تعقيبي ومنحه نفس الأهمية، والذي أوجزه في النقاط التالية:

1- في البدء كنت أتمنى أن يكون الرد مباشرة بعد حديث السديري.

2- اعترض رئيس الاتحاد السعودي على ترشحي لعضوية الاتحاد الآسيوي، ولإيضاح الحقيقة للجميع أقول إن من قام بترشيحي لتجديد عضويتي في الاتحاد الآسيوي والتي حظيت بها منذ عام 2000م، هو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لحرصه على وجود قيادات رياضية ذات خبرة في الاتحادات القارية.

3- إن ترشيحي من قبل الرئيس العام، لم يلغِ قط أحقية الاتحاد السعودي في ترشيح من يراه لعضوية مجلس الإدارة أو لجان الاتحاد المختلفة، وهذا ما حدث، فقد ترشح الدكتور سلمان السديري لعضوية الاتحاد الآسيوي، وبدعم ومساندة شخصية من الرئيس العام فقد فزت بالعضوية إلى جانب الدكتور سلمان السديري، وعليه فالدكتور سلمان هو عضو في الاتحاد الآسيوي ولا يزال، ويستطيع ممارسة دوره داخل الاتحاد الآسيوي، علاوة على وجود الكثير من السعوديين أعضاء في لجان الاتحاد.

4- في قضية البطولة الآسيوية، وما ذُكر بأن المنتخب السعودي تَعرّض لظلم تحكيمي ولمؤامرة لإقصائه ومنعه من التأهل لنهائيات كأس العالم، فهذا تبرير لا يستند إلى دليل، وهو مجرد محاولة رمي الإخفاق على شخص أو أكثر كشماعة ومحاولة الهروب من تحمل المسؤولية.

5- لست عضوا في اللجنة الفنية المشرفة على البطولة، وكان ضمن اللجنة الفنية عضو سعودي هو الدكتور سالم الزهراني عضو اللجنة الطبية في الاتحاد الآسيوي، وكان يحضر اجتماعات اللجنة الفنية ويستطيع نقل ما يدور داخل الاجتماع، خصوصا حين شعوره بوجود أي توجه ضد المنتخب السعودي.

6- كنت في العاصمة بيروت قبل نهاية البطولة بيومين في رحلة عمل خاصة، وقد التقيت الوفد الإداري المرافق للمنتخب السعودي، وقد أشاد الوفد بحسن التنظيم وسير التحكيم، وهو ما تَجلّى بوضوح في تصريحات الأمين العام للاتحاد السعودي تركي الخليوي.

7- حسب علمي لم يتقدم الوفد السعودي في أثناء البطولة أو بعدها بأي احتجاج فني على نتيجة أي مباراة، وهو ما يدل على عدم وجود ما يستدعي ذلك، وهو ما يناقض تصريحات رئيس الاتحاد.

8- البطولة أشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة اليد، وكان ممثل الاتحاد الدولي الإسباني غاليليو مراقبا لجميع المباريات وهو من يقوم بتسمية الأطقم التحكيمية بمساعدة اللجنة الفنية المشرفة على البطولة، وقد تضمن تقريره بعد البطولة إشادة بها مؤكدا بأنها كانت نموذجية تنظيما وتحكيما، مشددا على أنه لم يحصل في المباريات أي أخطاء تحكيمية تؤثر على نتائجها، وعند وصول التقرير النهائي من قبله فأنا مستعد لتزويدكم بنسخة منه للاطلاع عليه.

9- بناء على طلب الوفد السعودي وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع تم تعيين الحكمين المحايدَين من أوروبا، وهما من جمهورية سلوفينيا لإدارتها، من أجل إضفاء مزيد من الحيادية عليها.

10- أشار الدكتور السديري في حواره إلى بطولة الأندية الآسيوية الأخيرة التي جرت في الأردن مؤكدا تعرض فريقَي الأهلي والوحدة لظلم تحكيمي تسبب في خروجهما من المنافسة على اللقب، عليه أوضح أن أمين عام الاتحاد تركي الخليوي كان قد تحدث معي هاتفيا في أثناء البطولة، وأكد أنه لا توجد أي أخطاء تحكيمية متعمدة كما لا يوجد ما يستحق الاعتراض عليه، بعدما أخبرته بالمحادثة الهاتفية التي تمت بيني وبين السديري التي حمل خلالها احتجاجا على التحكيم، حيث أبديت استعدادي لنقل أي احتجاج من الاتحاد السعودي للجنة الفنية والمكتب التنفيذي.

11- السؤال الأهم: لماذا خسرنا التأهل لنهائيات كأس العالم؟ وجوابي - بحكم خبرتي المتواضعة - أن لذلك أسبابا كثيرة، أهمها عدم قراءة مدرب منتخبنا للمباريات بشكل جيد كمباراة منتخبنا أمام اليابان على المركز الثالث، فاللاعب الياباني رقم7 كان وحده مصدر الخطورة والتهديف، وكان يفترض مراقبته رجلا لرجل للحد من خطورته، وهذا ما لم يحدث، فسجّل معظم أهداف فريقه، فضلا عن عدم توظيفه للاعبين وعدم الثبات على تشكيلة خلال مباريات البطولة، بالإضافة إلى عدم التصرف كما يجب في أثناء سير المباريات، ولعل الأخ تركي الخليوي أشار إلى مثل هذه الأمور في بعض تصريحاته الإعلامية في أثناء البطولة، وحتى نكون منصفين فإن خبرة بعض لاعبينا لم تسعفهم في حسم المباريات الحساسة، علاوة على الحظ الذي لم يخدمنا كما في كرة سعيد جوهر لاعب المنتخب البحريني في آخر ثواني المباراة.

12- كنت أتمنى بعد ما حدث، دراسة الأمور بهدوء وعقلانية للوصول إلى قرار يصلح الأمور، بدلا من الطعن في ذمم الآخرين، والتشكيك في وطنيتهم، والنيل من ولائهم، لا لشيء سوى البحث عن كبش فداء، خصوصا أن اتهامي بالضلوع في مؤامرة ضد منتخبنا الوطني هو اتهام خطير، وهو ما لا أقبله أبدا من كائن من كان، لأنه يمس مواطنتي أولا، فضلا عن كونه يشوّه تاريخي الرياضي الناصع البياض الذي كرسته لخدمة رياضة الوطن ولله الحمد، والذي لا يخفى على أحد إذ تشرفت بقيادة المنتخبات السعودية لكأس العالم حينما كنت مديرا لها ستّ مرات متتالية، أربع منها على مستوى الفريق الأول، ومرتان على مستوى الشباب، فضلا عن الإنجازات الأخرى التي أسهمت في تسجيلها باسم الوطن، وقد تشرفت بالتكريم غير مرة سواء من الفقيد الكبير الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، وكذلك من الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وإنني إذ أقول ذلك فإنني على أتم الاستعداد لمواجهة السديري بما يملك من أدلة وشهود كما أكد في تصريحه، ثقة في نفسي ويقينا بأنني سأجد الإنصاف من قيادتنا الرياضية.

13- إن الأنظمة واللوائح قد كفلت للاتحاد السعودي حق اللجوء إلى الاتحاد الدولي شاكيا وموضحا ما تعرض له من أخطاء تحكيمية سلبت منه التأهل بحسب رؤية رئيس الاتحاد.

14- أؤكد على أنني كنت أتمنى لو أن الدكتور سلمان السديري قد وضع وجهة نظره على طاولة قيادتنا الرياضية، وكذلك على طاولة الاتحاد الآسيوي باعتباره أحد أعضائه، أو بالرفع إلى الاتحاد الدولي، بدلا من التصعيد الإعلامي لما فيه مصلحة كرة اليد السعودية.