بحضور نجوم الكرة الخليجية.. السعودي محمد الفرحان يحتفل باعتزاله اليوم

في مواجهة تجمع القادسية والنصر على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام

TT

يودع لاعب فريق القادسية والمنتخب السعودي السابق، محمد الفرحان، الملاعب اليوم الاثنين في مهرجان اعتزاله، والذي سيرعاه نيابة عن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، محافظ الخبر سليمان آل ثنيان، وذلك على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، حيث سيواجه فريق القادسية المطعم بنجوم الكرة السعودية والخليجية يتقدمهم ماجد عبد الله، وفهد الهريفي، ومحمد نور، وياسر القحطاني، والقطري منصور مفتاح، والبحريني حمود سلطان، والكويتي جاسم الهويدي، فريق النصر رابع الدوري السعودي.

وكان النجم محمد الفرحان، الذي تطلق عليه الجماهير لقب «ديسكفري»، حقق مع فريقه القادسية الكثير من البطولات والإنجازات الرياضية المشرفة، ومنها مسابقة كأس ولي العهد عام 1992 بعد فوزهم على الشباب بركلات الترجيح، وبعدها بموسمين حقق مع فريقه كأس الكؤوس الآسيوية كأول فريق سعودي يحقق هذا اللقب بعد فوزه في مباراتي الذهاب والإياب على فريق جنوب الصين، وفي العام نفسه حقق مع القادسية المركز الثاني في البطولة العربية التي أقيمت في قطر بعد خسارته من فريق أولمبيك المغربي، كما حقق بطولة كأس الاتحاد السعودي موسم 1994م بعد فوز فريقه على النصر 2/0.

وبدأ الفرحان مشواره الرياضي الزاخر بالعطاء والنجومية والتألق في البداية عن طريق المدرسة، والحواري مع أصدقائه وأبناء الحي. ولم يكن طريقه إلى نادي القادسية مفروشا بالورود، حيث اضطر إلى أن يقول لوالده إنه يتردد على المدرسة يوميا، فيما كان يركض نحو لعب الكرة في الحواري مع رفيق دربه فؤاد المقهوي، حارس الاتفاق السابق، وكانا يلعبان مع فريق اسمه «الأرجنتين».

وكانت أول مباراة لعبها الفرحان مع الفريق الأول أمام الشباب وانتهت بالتعادل 1/1، إذ شهدت هذه المواجهة انطلاقته نحو النجومية والشهرة، وبعد رحيل البرازيلي شيكاريه، حضر مدرب إنجليزي اسمه جوليان وقضى معه الفرحان أسوأ مواسمه على الإطلاق، ثم قدم المدرب الجزائري رابح سعدان، الذي حوله من مركز المحور إلى الوسط الأيمن بسبب نزعته الهجومية، وجاء بعده المدرب الألماني بوكير، الذي وضعه في الجناح الأيمن وهو المركز الذي اشتهر فيه حتى اعتزاله.

ويعتز الفرحان بموسم 1990 الذي يصفه بأنه الأبرز له كلاعب خلال مسيرته الكروية، حيث حصل على ثاني أفضل لاعب في الدوري السعودي بعد ماجد عبد الله، والأول على مستوى المنطقة الشرقية، التي كانت ممثلة بثلاثة أندية: القادسية والنهضة والاتفاق.

وفي موسم 1990، انضم محمد الفرحان إلى المنتخب السعودي الأول، الذي كان يستعد لكأس الخليج العاشرة في الكويت، وكانت القائمة تضم نجوما كبارا مثل: ماجد عبد الله، ومحمد عبد الجواد وصالح النعيمة، وفهد المصيبح، وفهد الهريفي، وعبد الله الدعيع، وأقام الأخضر معسكرا إعداديا في مدينة الخبر، ولكن المنتخب السعودي انسحب من الدورة.

من جانبه، قال رئيس نادي القادسية السابق، جاسم الياقوت: «محمد الفرحان أحد أهم اللاعبين عبر تاريخ فريق القادسية، وهو لاعب خلوق، ويمتلك مهارة عالية، وشكل مع زميله عبد الرحمن بورشيد ثنائيا خطيرا في خط الهجوم، واستطاع أن يرسم الفرحة على وجوه الجماهير السعودية جميعها، وليس القادسية فقط».

من جهته، اعتبر رئيس نادي القادسية السابق، على بادغيش، الفرحان من أبرز اللاعبين في الفترة التي كان فيها رئيسا للنادي، «واستطعنا بفضل الله ثم بتكاتف الجميع أن نحقق لقبا مهما وغاليا علينا، وهو كأس ولي العهد، وكان الفرحان أحد صناع هذا اللقب، وهو من أفضل اللاعبين خلقا داخل الملعب وخارجه».

من ناحيته، كشف المدرب الوطني، خليل الزياني، أنه عندما كان مدربا للقادسية فإن محمد الفرحان أهم الأوراق التي يمتلكها، وقال: «أعتقد أن تكريمه اليوم لم يأت من فراغ، بل هو تكريم يستحقه نتيجة عطاءاته الفنية، وتميزه بالأخلاق الرياضية».