محمد الفرحان: رابح سعدان حلق بي نحو التفوق في القادسية.. والانسحاب حرمني من بطولة الخليج

النجم المعتزل قال إن حضور النصر اليوم كفيل بإنجاح مهرجان تكريمه

TT

أكد نجم القادسية المعتزل، محمد الفرحان، أن الفترة الطويلة ما بين توديعه الملاعب وإقامة حفل تكريمه اليوم، التي تمتد إلى أكثر من 10 سنوات، لن تحول دون الحضور الجماهيري في ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، مشيرا إلى أن حضور فريق كبير كالنصر كفيل بأن يمنح الحفل الزخم الإعلامي والجماهيري المطلوب، واستبعد في الوقت ذاته عدم معرفة معظم الجيل الرياضي الجديد بما قدمه كلاعب، مبينا أن اطلاعهم على وسائل إعلامية عدة ومنها المواقع الموجودة على الشبكة العنكبوتية سيمنحهم مع المعلومات الوافية عنه. وكشف الفرحان في حوار لـ«الشرق الأوسط» عن بعض المراحل المهمة التي عاصرها مع فريقه القادسية وكذلك المنتخب السعودي.

* ماذا تتوقع لحفل اعتزالك اليوم من حيث التفاعل الجماهيري والإعلامي؟

- قبل التحدث عن الحفل، بودي أن أقدم جزيل الشكر إلى رئيس نادي القادسية عبد الله الهزاع، الذي بادر بتحويل فكرة حفل التكريم إلى واقع، من خلال تكوين لجان قامت بدورها على أكمل وجه وبشكل مُرض للغاية، فقط تبقى إقامة الحفل مساء اليوم، وأتمنى أن تسير الأمور كما خطط لها من خلال الاجتماعات الأخيرة.

* مر على توديعك للملاعب قرابة عشرة أعوام، ما الأسباب التي أدت إلى تأخير إقامة الحفل؟

- أسباب التأخير كثيرة ومختلفة، لكني الآن لا أود الحديث عنها، وكما ذكرت إدارة القادسية الجديدة رأت أن تكرمني على خدمتي للنادي ولها جزيل الشكر والعرفان، وهذا دليل على أن اللاعب الذي يخدم ناديه سيجد التكريم في يوم من الأيام، والحمد لله الذي منّ علي بإقامة حفل تكريمي. وحقيقة أتمنى أن ينال بقية زملائي في الفترة الذهبية للنادي التكريم ذاته.

* ألا تخشى من قلة الحضور الجماهيري في المباراة في ظل أن الجيل الحالي من الجماهير ربما لم يعاصر محمد الفرحان كلاعب؟

- الجيل الحالي متفتح ومطلع على وسائل الإعلام، ومنها الإنترنت، وعندما يبحث عن اسم محمد الفرحان سيجده بلا شك، وسيرى ماذا قدم للقادسية، إضافة إلى أن وجود ناد بحجم نادي النصر في حفل الاعتزال اليوم سيكون كفيلا بأن يكون الحضور الجماهير مميزا، ولا أنسى دور الإعلام في الفترة الأخيرة، حيث أعطى نبذة جيدة عني وعرف الجيل الحالي بمحمد الفرحان.

* ما الذكريات التي تحملها في ذهنك كلاعب سابق في القادسية؟

- لا شك أن البطولات والإنجازات هي التي تبقى في الذاكرة، فتحقيق كأس ولي العهد كأول إنجاز قدساوي يعتبر حدثا غاليا ومهما ويخلد في الذاكرة، كما أن الفترة التي حققت فيها البطولات مع القادسية قد تكون الأبرز بالنسبة إلي.

* يقال إنك تدرجت في مراكز عدة حتى وصلت إلى مركز الجناح الأيمن؟

- هذا صحيح، فعندما صعدت للفريق الأول مع المدرب البرازيلي شيكاريه لعبت في مركز المحور، ومن ثم مع بوكير في الوسط الأيمن، وأخيرا انتقلت للجناح الأيمن عن طريق المدرب الجزائري رابح سعدان حتى اعتزلت الكرة. وللعلم، إنني شكلت ثنائيا خطيرا مع المهاجم السابق عبد الرحمن بورشيد، الذي أعده أخي وصديقي، وبفضل الله نجحنا في أداء المهمة وأتمنى أن نكون أرضينا الجماهير القدساوية.

* الجميع يشيد بإنجاز كأس آسيا وكأس ولي العهد لفريق القادسية، ولكن لماذا تناسوا إنجاز وصافة بطولة الأندية العربية؟

- فعلا، هذا من الإنجازات المميزة بالنسبة إلينا وكان في موسم 1994 في دولة قطر الشقيقة، حيث لعبنا البطولة العربية المجمعة، وتجاوزنا عددا من الفرق العربية القوية، ووصلنا إلى نهائي البطولة لكن مع الأسف خسرنا بهدفين دون رد من أمام فريق الأولمبيك المغربي الذي كان مسيطرا على البطولات العربية لثلاثة مواسم متتالية ولم نتمكن من كسر سيطرته. وعموما كان المركز الثاني مرضيا بالنسبة إلينا، وبعد ذلك بأشهر قليلة حققنا كأس الكؤوس الآسيوية، التي كانت الإنجاز الأبرز في تاريخ النادي.

* ماذا عن مشاركاتك الوطنية؟

- كانت أبرزها على مستوى درجة الناشئين، حيث لعبت مع المنتخب السعودي في كأس العالم في كندا وخرجنا من الدور الأول بفارق الأهداف عن فرنسا التي كسبناها 2/0 في آخر مباراة، وتعادلنا مع البرازيل لكن خسرنا من أستراليا 0/2 وحللنا ثالثا.

وفي منتخب الشباب، شاركت في بطولة كأس فلسطين في تونس، وخرجنا أيضا من الدور الأول، أما على مستوى المنتخب الأول فقد كنت قريبا جدا من تمثيله في دورة الخليج العاشرة بالكويت، وكان المدرب البرازيلي إيفو معتمدا علي بشكل كبير في المباريات الودية خلال معسكر المنتخب في الراكة، لكننا انسحبنا من البطولة لأسباب معروفة للجميع آنذاك، وخسرت المشاركة، وبعدها انضممت مرة أخرى لكن لم ألعب أي لقاء رسمي باستثناء المعسكرات والمباريات التجريبية.

* خلال بطولة كأس فلسطين أثرت جدلا كبيرا بتسجيلك هدفا باليد؟

- نعم، وكان ذلك في شباك المنتخب الأردني، ولقد عشت موقفا غريبا حينها، عندما قام لاعبو الخصم بالاحتجاج لدى الحكم لكنه تجاهلهم، ومن ثم توجهوا للحكم المساعد ولم يقر أيضا بعدم شرعيه الهدف، فأتاني مدافع ضخم البنية من منتخب الأردن حيث كانت المنتخبات تشارك بالفريق الأول ماعدا المنتخب السعودي، وقال: «اذهب فورا إلى الحكم واعترف بخطئك»، فالتزمت الصمت وأخذ يصرخ بأعلى صوته، لكني أيضا رفضت ولم أعترف بلمس الكرة بيدي.

* هل من كلمة أخيرة في نهاية الحوار؟

- الحمد لله، أولا وأخيرا، أن وفقني لإقامة هذا الحفل، والشكر موصول لمن ذكرتهم سابقا. وأود أن أشكر بشكل خاص الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر، نظير موافقته على حضور الفريق للمشاركة في المهرجان، وأشكر جميع من وقف معي منذ أن كنت لاعبا.