المنتخب المصري يصل إلى لندن.. وشحاتة يؤكد أن مواجهة إنجلترا «لإثبات جدارتنا كأبطال لأفريقيا»

كابيللو: تيري لن يحمل شارة القائد ما دمت مدربا لإنجلترا

TT

وصلت بعثة المنتخب المصري بطل أفريقيا لكرة القدم إلى لندن أمس لملاقاة المنتخب الإنجليزي في مباراة دولية ودية يوم الأربعاء القادم باستاد ويمبلي الشهير. وضمت البعثة 35 فردا إلى جانب 90 من أسر اللاعبين والجهاز الفني وأعضاء الاتحاد وإعلاميين.

وحظي اللاعبان محمد أبو تريكة ومحمد ناجي جدو باهتمام الجماهير من أبناء الجالية المصرية التي تجمعت في مطار لندن لاستقبال الفريق أمس.

وصرح سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم المصري بأن المباراة أمام إنجلترا تمثل نقلة حضارية لكرة القدم المصرية، خصوصا بعد فوز منتخب مصر ببطولة أفريقيا للمرة السابعة، ومن بينها ثلاث مرات متتالية. وقال: «هذه المباراة نقلة نحو العالمية، وإنجلترا تلعب معنا كفريق له قيمة على المستوى الأفريقي، ولقد طلبنا من اللاعبين تقديم مستوى متميز، خصوصا أننا نتميز بالقوة وروعة الأداء أمام الفرق الكبيرة، إلى جانب أن المباراة ستكون فرصة للاعبين الذين يودون إظهار قدراتهم في الاحتراف بإنجلترا، خصوصا الذين تلقوا بالفعل اتصالات بهذا الشأن».

وصرح حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري أن المباراة ستكون فرصة جديدة للتأكيد على أن منتخب مصر هو الأفضل والأقوى أفريقيّا، «ولنثبت للعالم أن منتخب مصر كان جديرا بالمشاركة في كأس العالم بجنوب أفريقيا».

وقال: «قرأنا الفريق الإنجليزي جيدا وعلمنا مصادر قوته، وهو منتخب متميز للغاية وبصحبة جهاز فني متميز أيضا».

واستغرب حسن شحاتة من الانتقادات التي وجهت إليه لاختياره محمد أبو تريكة لقائمة الفراعنة رغم أنه لم يعد من الإصابة سوى قبل أيام قليلة، وأن ذلك جاء بسبب شهرة اللاعب الكبيرة، وقال: «أبو تريكة جاهز حاليا، وأنا لا أجامل أي لاعب.. إنه لاعب محوري في صفوف الفريق منذ زمن بعيد». وأكد قائلا: «في البداية لم يرغب (أبو تريكة) في الانضمام إلى قائمة الفريق؛ خوفا من مشاركته على حساب لاعب آخر، ولكن الأمر لا يجري بهذه الصورة».

ودافع شحاتة أيضا عن قرار ضم عمرو زكي مهاجم الزمالك المعار إلى هال سيتي الإنجليزي، الذي عاد لتوه بعد تعافيه من إصابة حرمته من المشاركة في كأس أفريقيا. وأوضح: «لقد استدعينا عمرو زكي أيضا نتيجة لنقص البدائل المتاحة أمامنا. لا يمكننا مواجهة إنجلترا بقائمة مستنزفة».

يذكر أن المنتخب المصري يحتل المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأخير بفارق مركز واحد خلف إنجلترا التي تقبع في المركز التاسع.

وكان حسن شحاتة قد أدلى بدلوه في فضيحة قائد منتخب إنجلترا جون تيري، وقال لصحيفة «ميرور» الإنجليزية أمس إنه لو كان في موقع نظيره فابيو كابيللو لأبعد تيري تماما من المنتخب. وقال شحاتة: «لدينا عادات مختلفة ونادرا ما أواجه هذه النوعية من المشكلات، ولكن إذا حدث ذلك في فريق سيكون مشكلة كبيرة وأمرا غير مقبول، ليس فقط بالنسبة لي ولكن للمجتمع أيضا». وأضاف شحاتة: «لو كان هذا الأمر حدث هنا لكان كلا اللاعبين (تيري وأشلي كول) استبعد من الفريق دون النظر إلى موهبتهما أو إلى أي مدى يحتاجهما الفريق».

وأبدى شحاتة إعجابه الشديد بالكرة الإنجليزية، معربا عن اعتقاده بقدرة أبناء فابيو كابيللو على إبهار الجميع في كأس العالم بجنوب أفريقيا. وقال شحاتة: «الفريق الإنجليزي رائع، إنه أحد أفضل خمسة فرق على مستوى العالم، لديه مجموعة من أكثر اللاعبين مهارة في العالم، وبالنسبة لي فإن كابيللو أحد أفضل المدربين في العالم.. وبمقدور إنجلترا الفوز بكأس العالم، وأعتقد أن الوقت قد حان لتحقيق ذلك».

من جهته أكد الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي أمس أن جون تيري لن يحمل شارة قيادة الفريق مرة أخرى ما دام كابيللو على رأس الجهاز الفني.

وفي ظل غياب ريو فرديناند القائد البديل بسبب الإصابة، من المتوقع أن يحمل ستيفين جيرارد شارة قيادة الفريق، في الوقت الذي أكد فيه كابيللو قائلا: «جون تيري لن يكون القائد الآن أو حتى خلال كأس العالم.. ما دمت في منصب المدير الفني لا أعتقد أن تيري سيحمل شارة القائد مجددا».

وكان كابيللو سحب شارة القيادة من تيري في أعقاب اكتشاف فضيحة علاقة الأخير بالصديقة السابقة لزميله واين بريدج.

وأكد كابيللو: «هناك سبب وحيد لذلك، المشكلة مع واين بريدج.. لم يكن هذا جيدا لأنني طالما طالبت القائد بأن يكون قدوة للشباب والأطفال والجماهير».

وكان بريدج أعلن الأسبوع الماضي انسحابه من المشاركة مع المنتخب الإنجليزي في الفترة المقبلة بسبب هذه الفضيحة ولتفادي الصدام مع تيري، في الوقت الذي أكد فيه كابيللو أن الباب ما زال مفتوحا أمام الظهير الأيسر لمانشستر سيتي للمشاركة في كأس العالم بجنوب أفريقيا.

وأعلن كابيللو قائمته لمباراة مصر وضمت ديفيد جيمس وروبرت غرين وجو هارت في حراسة المرمى. وفي الدفاع: جون تيري وويس برون وجيمس ميلنر وماثيو ابسون وجليون ليسكوت وريان شوكروس وليتون بينس وستيفن وارنوك. وفي خط الوسط: ديفيد بيكام وثيو والكوت وستيوارت داونينغ وغاريث باري وجيرارد ومايكل كاريك وفرانك لامبارد وشون رايت فيليبس. وفي الهجوم: واين روني وجيرمين ديفو وكارلتون كول وبيتر كراوتش وإيميل هيسكي.