فيورنتينا ينجو من هزيمة محققة أمام لاتسيو في اللحظات الأخيرة

كيريسون يسجل هدف التعادل للفيولا والفريق ما زال يعاني حالة التراجع

TT

أنقذ البرازيلي كيريسون فيورنتينا من الوقوع في فخ الهزيمة أمام لاتسيو، مسجلا هدف التعادل في الدقيقة 47 من الشوط الثاني، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما. خاض لاعبو الفيولا مباراة صعبة للغاية أمام نسور لاتسيو، حيث أحرز سيباستيانو سيفيليا هدف لاتسيو في الدقيقة السابعة من الشوط الأول، لافتا إليه أنظار الجميع حيث سجل بلمسة ساحرة على طريقة روبرتو مانشيني (الذي سجل هدفا مماثلا مع فيورنتينا في شباك بارما في 17 يناير (كانون الثاني) 1999)، واضعا فيورنتينا في مأزق حقيقي طوال المباراة. وعلى الرغم من التقدم المبكر للاتسيو لم ينجح فريق إيدي ريا في الحفاظ على تقدمه حتى النهاية، حيث عجز عن مواكبة حالة النشاط والسرعة التي اتسم بها لاعبو الفريق المنافس في الشوط الثاني من المباراة، فضلا عن التسديدة التي أخطأها ماوري وكانت فرصة لتعزيز التقدم. من ناحية أخرى، نجح فريق المدرب كلاوديو برانديلي في الاستحواذ والسيطرة على الملعب عن طريق إجراء بعض التغييرات التي آتت ثمارها في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث قام بالدفع بكيريسون بدلا من ليايتش.

وكان لهذه التغييرات بالغ الأثر في إعادة الثقة إلى روح الفريق، وقلب مجرى المباراة. فبعدما كانت الأمور تسير لصالح لاتسيو، قام حكم المباراة بطرد إيدي ريا بعد اعتراضه على قرار الحكم، وما أن خرج المدير الفني من الملعب، حتى سجل كيريسون هدف التعادل. ومن الجدير بالذكر أن برانديلي كان يواجه مشكلة فنية بسبب غياب عدد كبير من لاعبيه عن المباراة، غير أن خبرته الفنية الواسعة ساعدته في حل هذه المعضلة حيث قام بإجراء بعض التعديلات على خطة اللعب، دافعا بكيريسون بدلا من ليايتش، وباباكار بدلا من بالوتي وزانيتي بدلا من دوناديل، لتتحول خطة اللعب من 4/3/2/2 إلى 4/2/3/1 حيث تراجع مركز مونتليفو وزانيتي إلى عمق الملعب. من ناحية أخرى، خلت المدرجات من الجماهير التي أعلنت رفضها لرئيس لاتسيو لوتيتو في وقت سابق. كما لم تخل المباراة من بعض الأخطاء الفنية من جانب المدرب ريا الذي قام بالدفع بثنائي لديزما - ماتوزاليم، على الرغم من أنهما ليسا في أفضل حالاتهما البدنية حيث شاركا لمدة دقائق معدودة في مباراة الأحد الماضي التي انتهت بهزيمة لاتسيو أمام باليرمو. يذكر أن وسط ملعب لاتسيو بدا نشيطا واستعاد الحيوية والقوة التي افتقدها في الآونة الأخيرة، غير أنه لم ينجح في التخلص من مشكلة الاحتفاظ بالكرة لفترات طويلة. وبدا لاتسيو يتدهور بشكل مستمر، بينما كانت بوادر الغضب تظهر على وجه المدير الفني. وبينما كان برانديلي يبحث عن مخرج من هذه الهزيمة المحققة، ولم يكن أمامه كثير من الخيارات في ظل غياب موتو وجيلاردينو وفرجاس عن جبهة الهجوم، كما أن ليايتش لم ينجح في تحقيق النتيجة المطلوبة على الرغم من موهبته الكبيرة، كما أنه يفتقد إلى السرعة المطلوبة، واتخذ المدير الفني قراره بتبديل اللاعب بالبرازيلي كيريسون الذي يعود إليه الفضل في إنقاذ فيورنتينا من الهزيمة، كما لعب يوفيتش وباباكار ومونتليفو دورا كبيرا في المباراة. وفي أعقاب المباراة، صرح المدير الفني للاتسيو قائلا إن «الفريق تمتع بالكفاءة اللازمة لخوض هذه المباريات العصيبة. لقد بذل اللاعبون قصارى جهدهم». وعن طرده، قال: «لقد طالبت الحكم بإعطاء ماركيوني بطاقة صفراء، ولم أوجه له أي إهانة». واستغرب المدرب من خلو المدرجات من الجماهير، وقال: «إنني لا أفهم سبب اعتراضهم علينا».