تعادل سلبي محزن أمام الكاميرون يثير مخاوف الإيطاليين

عقم تهديفي في آخر ثلاثة لقاءات تجريبية وإصابات وانخفاض مستوى

TT

كان المنتخب الإيطالي، هو الأول في عام 2006، والآن يأتي قبل الأخير، وبعدما أسفرت عنه الكثير من اللقاءات الودية التجريبية مؤخرا استعدادا لمونديال جنوب أفريقيا، ومن بينها تعادله مع الكاميرون سلبيا، نجد أن من كان أسوأ من إيطاليا هما فقط المنتخبان الفرنسي (وصيف مونديال 2006) وألمانيا، الثالث، واللذان هزما على أرضهما من كل من إسبانيا والأرجنتين على التوالي، لكن من أجل استعادة نغمة الانتصارات، أو على الأقل الدفاع بكرامة عن اللقب الذي حصل عليه المنتخب الإيطالي في برلين، لا بد من النظر للأعلى، لنجد أن منتخبات البرازيل وإنجلترا وإسبانيا تتقدم علينا بكثير.

مقارنة: صحيح أن الفوز بالمونديال سيكون في يوليو (تموز) المقبل، وليس في الشهور التي قبله، لكن منذ أربع سنوات كان منتخب ليبي الأول في تطور مستمر وثابتا من حيث النتائج واللعب والثقة، حيث فاز 2 - 1 في أيرلندا، 3 - 1 في هولندا، كما أن الفوز 4 - 1 على ألمانيا أظهر حينها أن هناك فريقا وهناك لاعبين. واليوم، الفريق موجود فقط في أحلام ليبي لكن بأي عناصر! لا أحد يعرف ولا هو نفسه، لأنه أمام الكاميرون كان متاحا لدى المدير الفني أربعة فقط من أبطال 2006، الذين لم يكونوا حتى في لياقة مرتفعة، وهم: كانافارو، دي روسي، بيرلو وغاتوزو. ظروف: على النقيض نجد أن اللاعبين الذين بحالة جيدة ليسوا مع المنتخب، حتى ولو كان ذلك لأسباب مختلفة، فهناك بالوتيللي الذي يرغب في الانضمام لكن لا يتم استدعاؤه، ونيستا الذي كان سينضم لكنه لا يريد العودة، أما الآخرون، بخلاف بوفون الذي لا غبار على أدائه المرتفع، فيمثلون علامات استفهام. مثيرة للقلق: من زامبروتا إلى غروسو، ومن كامورانيزي إلى ياكوينتا، ومن توتي إلى توني، كما أنه لا أحد من الوجوه الجديدة، كريشيتو، ومونتوليفو، وبورييللو، وباتزيني والواعد بونوتشي، يبدو مقنعا أو كافيا للقول بأن فريقا جديدا يولد، وسط الكثير من الكبار في السن والكثير من الشباب غير الناضج. وفي ألمانيا 2006، كان هناك بيرلو في الخلف وتوتي في الأمام، وهما يمثلان قدرا كبيرا من المهارة، وفي جنوب أفريقيا سيكون معنا بيرلو الأقل شبابا، في أفضل الاحتمالات، توتي بنصف المستوى الذي كان عليه في 2006، وهذه هي المشكلة الأولى لأن كاندريفا وكوسو مجهولان، والخبرة الدولية ليست مطلوبة في أي خط أكثر من وسط الملعب. مهاجمون: ومن دون الكرات العرضية من الوسط، أو الإبداع من جانب لاعب مهاري، فإن المهاجمين يجهدون، ومن هنا يأتي تفسير الموقف المقلق أمام مرمى الخصم، وفي الثلاث لقاءات الودية الأخيرة (أمام هولندا 1 - 1، وسويسرا 1 - 0 والكاميرون 0 - 0) جاء الهدف الوحيد من جانب كييلليني على الرغم من أن ليبي غيّر سبعة مهاجمين بالتمام والكمال: جيلاردينو، روسي، باتزيني، دي ناتالي، بالادينو، بورييللو وكوالياريللا.

وخلال اللقاءات العشرة للتصفيات المؤهلة للمونديال، فقط في المباراة الأخيرة على أرضنا، أمام قبرص، نجحنا في تسجيل أكثر من هدفين من خلال ثلاثية جيلاردينو في اللحظات الأخيرة من المباراة، التي جنبتنا هزيمة تاريخية، ولذا فمن الخطر محاولة التماس الأعذار بسبب الغيابات، بعد التعادل السلبي المحزن أمام الكاميرون، وإذا كنا، خلال عامين، قد لعبنا بصورة طيبة وفزنا 2 - 0 فقط أمام بلغاريا، فربما يكون هذا هو مصدر القلق، أليس كذلك؟.