الأمير عبد العزيز الفيصل: والداي أوصلاني للتألق.. والحوادث أكثر ما يقلقني في سباقات السيارات

طالب الإعلام السعودي بمنحهم مزيدا من الضوء.. ودعا الشباب إلى التعمق في هذه الرياضة

الأمير عبد العزيز الفيصل يستعد للمشاركة في أحد السباقات
TT

أبدى المتسابق السعودي الأمير عبد العزيز الفيصل، سعادته بالنتائج التي حققها في المسابقات التي شارك بها مؤخرا سواء داخل السعودية أو خارجها، وأشار في حواره لـ«الشرق الأوسط» إلى أن والديه كانا الداعمين الأساسيين له في بداية مسيرته في رياضة سباق السيارات، مشيدا في الوقت ذاته بدعم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، مطالبا وسائل الإعلام في السعودية بالقليل من الجهد والاهتمام باللعبة حتى يتسنى لهم كـ«سائقين» الوصول إلى المجتمع من خلال هذه الرياضة.

* ماذا تقول عن استمرارك في صدارة ترتيب سباق سيارات «بورشه جي تي 3» حتى الآن؟

- ما حققته إنجاز رائع، والحمد لله على توفيقه، وللعلم، فإن كل حلبة في السباق مختلفة عن الأخرى، ولها مميزاتها الخاصة، وهذا أجمل ما في البطولة، وأتمنى أن تكون الجولات المقبلة سهلة ونحقق فيها ألقابا وإنجازات تسجل لصالح الرياضة السعودية.

* نعلم أن الأمير الشاب خالد الفيصل ابن عمك يلاحقك في الترتيب، ومن بعده الشيخ سلمان آل خليفة، كيف ترى هذا التنافس؟

- لا شك أن جميع المشاركين في السباق يتنافسون على المركز الأول، لكن هناك مشاركين توفقوا في سباقات والبعض الآخر لم يوفقوا، ويوجد من تعرض لعطل في السيارة أو تعرض لحادث كما حصل مع الأمير خالد، وهذه الأمور تؤثر في الترتيب العام للمتسابقين، ولكن في نهاية الأمر جميعنا نتنافس على المركز الأول، وأتمنى التوفيق للجميع.

* ما أهم العوامل التي تساعد المتسابق على تقديم الأداء الجيد في الحلبة؟

- من دون شك، الإعداد والتجهيز الجيد خارج الحلبة هو الأهم، فلا بد أن تكون جاهز ذهنيا وبدنيا، والخبرة أيضا تلعب دورا كبيرا.

* وكم هي خبرتك في هذه السباقات؟

- في سباق البورش الذي نخوض غمار منافساته الآن، لدي خبرة عام واحد تقريبا، وقبلها في «فورمولا بي إم دبيليو» لمدة عامين، وبدايتي في السباقات تعود لخمسة أعوام.

* ما طموحاتك بعد سباقات سيارات البورش؟

- أطمح للأكبر، ولكن لا نريد أن نستبق الأحداث، حالها كحال الدراسة تمر بعدة مراحل وعليك أن تنجح في مرحلة حتى تنتقل للأخرى، وحتى اللحظة لا أرى أنني نجحت تماما في السباق، وبعدها لكل حادث حديث.

* وكيف تنظر للجولات المتبقية من السباق، وما مدى صعوبتها؟

- في الحقيقة، لا نستطيع أن نتنبأ بما سيحدث، لأن السائق يؤدي ما عليه، وقد تخذله السيارة بعطل أو حادث أو قد يخطئ ويخرج من السباق.

* ولكن بحكم خبرتك، أي المراحل أصعب؟ الأولى أم الأخيرة؟

- الأخيرة بكل تأكيد، لأن المنافسة تشتد وخبرة السائقين وتركيزهم تكون أقوى من خلال ما اكتسبوه في المراحل الأولي.

* كرة القدم تمتلك الشعبية الأولى في السعودية وتجد متابعة إعلامية كبيرة على عكس رياضة سباق السيارات.. ما تعليقك؟

- صحيح أن كرة القدم مسيطرة على كل أنواع الإعلام، ليس في السعودية فحسب، بل في جميع دول العالم، وهذا شيء لا نستطيع إخفاءه، ولكن نتمنى من الإعلام أن يبذل قليلا من الجهد بجانبنا، لأنه وبدونه لا نستطيع إيصال رسالة هذه الرياضة إلى الشعب السعودي، ويجب أن نتعاون سويا لنصل إلى الناس من خلال هذه الرياضة الجميلة، وهناك شغف من الشباب السعودي للسيارات، وأتمنى أن ينغمسوا فيها خلال المنافسات المنظمة.

* الجولات الأخيرة ستكون على حلبة الريم في السعودية.. ما مدى أهمية دعم الجمهور لكم؟

- نتمنى وجودهم، لأنهم حافز لنا، نظرا للضغط الكبير الذي نواجهه، ووجودهم مهم.

* لمن يعود الفضل، بعد الله، في دعمك خلال هذه السابقات؟

- والداي هما من دعماني بعد أن قررت الدخول في هذه الرياضة، ولا أنسى دعم اتحاد اللعبة، كما أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، لم يقصرا معنا قط، وعلى الرغم من أنها رياضه جديدة، فإنهما يقدمان لنا الدعم في جميع المستويات.

* كلمة أخيرة تود إضافتها؟

- أتمنى من الشباب السعودي أن يتعرف على هذه الرياضة من خلال الاطلاع عليها والقراءة عنها ومتابعتها جيدا، لأنها لا تقتصر على القيادة فقط، بل إنها تحمل أشياء أخرى رائعة.