دييغو يعود للتألق بتسجيل هدف رائع.. وينتظر مواجهة فولهام الإنجليزي

زاكيروني يشيد بأداء اليوفي واللاعب البرازيلي بعد الفوز (2/1) على فيورنتينا

TT

اقتنص اليوفي ثلاث نقاط مهمة، بعدما فاز على فيورنتينا صاحب الأرض والجمهور (2/1) ضمن منافسات الأسبوع الـ27 للدوري الإيطالي، وسجل هدفي اليوفي كل من دييغو بعد مرور دقيقتين فقط من عمر المباراة، وغروسو في الدقيقة 23 من الشوط الثاني، فيما سجل هدف فيورنتينا الوحيد ماركيوني في الدقيقة 32 من الشوط الأول.

إنه يوم النجم البرازيلي دييغو، الذي لم يكن هو ذاته يتخيل الكرة التي صنعها له كاندريفا في بداية اللقاء لينفرد بفراي حارس فيورنتينا ويسجل منها الهدف الأول، حيث منحه تمريرة حريرية بلمسة رائعة لتسكن الشباك. إنه الهدف الخامس لدييغو هذا الموسم، والذي يعد بمثابة عودة جديدة للانتصارات. وقال النجم البرازيلي عقب اللقاء «ليس ذلك ضد أحد، لكن من أجلي، ومن أجل الفريق الذي ألعب معه». وقد أزاح بسرعة المرارة التي كان يشعر بها لعدم استدعائه للمشاركة مع المنتخب البرازيلي من خلال هدف من العيار الثقيل بعد أسبوع من الكوابيس، حيث الهزيمة على أرضه أمام باليرمو، والتي لم تكن مقبولة بالمرة من جانب اللاعبين. وقد سجل دييغو إلى الآن خمسة أهداف في الدوري الإيطالي، جميعها خارج ملعبه، فما السر؟ الثورة الشديدة بداخله، هواء الجبال حيث قضى يوما للراحة واستنشاق الأكسجين على الثلوج في مقاطعة كورمايير. ويضيف «إنني سعيد، للنتيجة وللفريق. إننا في تطور مستمر، وأشكر كاندريفا على الكرة التي مررها لي، فقد لعب مباراة كبيرة. وأتمنى إسعاد الجماهير من خلال تسجيلي للأهداف على ملعبنا وليس خارجه فقط».

لكن الظهير فابيو غروسو كان أكثر إسهابا في حديثه، لكنه كان حاسما أيضا في ترجيح كفة اليوفي. كما أن هذا هو هدفه الثاني مع اليوفي هذا الموسم بعدما سجل على الملعب الأولمبي أمام أودينيزي. ويعد هذا انتصارا شخصيا أيضا للمدافع المنحدر من أبروتزو، والذي لم يكن يشارك بسبب الإصابة وتألق دي تشيلي، ولذلك لم يستدعه مارشيللو ليبي للمنتخب الإيطالي. من السهل للغاية اللعب بالكلمات، لكن الفرحة كبيرة بهدف يأتي بعد تجاوز لحظة صعبة، ثم الاحتفال مع زملائه والركض أسفل المدرجات رافعا سبابته نحو السماء. وقال بنبرة هادئة «هذا الانتصار ليس بجديد، وليس ثمة إهداء. وعن استدعائي للمنتخب، فإنني في هذه اللحظة ألعب لهذا الفريق، وليبي يعرفني، ويعلم كيف ألعب. والحياة في كرة القدم بها لحظات سعادة ولحظات غير ذلك. إنها لحظة طيبة حيث ندخل إلى خزينتنا ثلاث نقاط غالية للوصول لهدفنا الذي تقلص هذا العام. إنه فوز مستحق، وإذا ما لعبنا المباريات المقبلة بهذا التركيز والاهتمام فإن النتائج ستأتي».

وعاد الفريق بعد المباراة مباشرة إلى تورينو في رحلة طيران قصيرة لمواصلة الاستعدادات للقاء ذهاب بطولة «يوروبا ليغ» على الملعب الأولمبي، الخميس المقبل، أمام فولهام الإنجليزي. كما يتعين تقييم حالة ديل بييرو الذي جلس احتياطيا أمام فيورنتينا بعد تعرضه لشد عضلي قبل اللقاء، وبتوقف قائد الفريق الاحترازي يصل عدد الإصابات التي عانى منها اليوفي منذ بداية الموسم إلى 50 إصابة. لكن الأمر لم ينته بعد، فقد تصل الأخبار السيئة خلال ساعات قليلة بعد الفحص الطبي الذي سيخضع له جورجيو كييلليني. وقد أنهى المدافع المنحدر من توسكانا المباراة متألما، وهناك اشتباه في إصابته بشد في عضلة الفخذ الأيسر، مما قد يترتب عليه ابتعاده عن الملاعب في لحظة حاسمة بالنسبة إلى الفريق هذا الموسم. وفور انتهاء مباراة باليرمو الأخيرة صرح اللاعب بأنه يشعر بالإرهاق، وفي حاجة للراحة، وقال حينها «هناك لقاء ودي مع المنتخب، وأتمنى أن ألعب شوطا كاملا بأعلى مستوى». كما أن سيسوكو في حاجة لتقييم حالته البدنية. من جهة أخرى من المقرر أن يستعيد اليوفي خدمات دي تشيلي العائد من الإصابة، وربما يلحق بلقاء فولهام المرتقب.

وعقب الفوز على فيورنتينا، قال المدير الفني ليوفنتوس ألبرتو زاكيروني «بإمكاننا إشراك فقط اللاعبين الجاهزين، والفريق المتماسك، ولا يمكننا في هذه اللحظة الحساسة أن نركز على التفاهم الخططي، حيث إننا نلعب كل ثلاثة أيام ولا راحة. وينبغي علينا إدارة كل التفاصيل على أفضل نحو. إننا في تطور مستمر أيضا من حيث الأداء. واليوم الأمور لم تكن سهلة، فتحريك الكرة أمام خصم سلاحه الرئيسي هو الضغط كان صعبا للغاية. وجاء الهدف الأول من هجمة ساحرة، كما أن مهام دييغو وكاندريفا كانت اختراق خط الدفاع، ونجحا في تحقيق ذلك». وكما هو متوقع، وجه زاكيروني تهانيه للنجم البرازيلي، وقال «عليه الوصول لقمة تألقه من جديد، فقد لعب دائما، ويلعب بتضحية من أجل الفريق، من دون انتظار أن تصل الكرة إليه. لقد كان أداؤه ممتعا».

وأبدى زاكيروني قلقه بسبب المشكلة المعتادة التي تؤرق الفريق منذ بداية الموسم، وهي فيروس الإصابات، وأضاف «أيضا هذه المرة أنهينا المباراة بخمسة لاعبين يعانون من مشكلات في العضلات. إننا نعيش كل يوم بصورة منفصلة إلى أن تأتي لحظة لا أستطيع فيها الاعتماد على كل اللاعبين». وتابع «اللقاء لم يكن تحديا بيني وبين برانديللي، لكنها مباراة لا بد من الفوز فيها من أجل الفريق والترتيب. ولا أشعر بالضيق من الإشاعات، لكن ما يضايقني بحق هو ألا يتبع اللاعبون تعليماتي داخل الملعب».

من جهة أخرى، لم ينجح اليوفي في الحفاظ على شباكه نظيفة في ملعب فرانكي بفلورنسا، فما زالت شباك بوفون ومانينجر تتلقى أهدافا في كل مباراة، فآخر مرة لم تهتز فيها شباك اليوفي كانت منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أمام أودينيزي. وما زال رؤوس الحربة لا يسجلون أيضا حتى وإن كان زاكيروني قد اعتمد منذ الدقيقة الأولى على تريزيغيه. وعاجلا أو آجلا سيعودون للتهديف، أم أن الأمر سيكون غير ذلك؟