في الوقت الذي أكد فيه نجم فريق مس كرمان الإيراني رجب زادة أن فريقه قد تخلص من العثرات التي لحقت به مسبقا، وأن معنويات اللاعبين ارتفعت كثيرا، خصوصا بعد الفوز على الأهلي الإماراتي 4/ 2 ضمن الجولة الأولى لدوري المحترفين الآسيوي، أبدى زادة تخوفه من المواجهة المرتقبة أمام فريق الهلال السعودي بعد غد في الرياض، معتبرا الأخير من أقوى المنافسين في المجموعة الرابعة.
وقال زادة في تصريح بثه الموقع الرسمي لنادي مس كرمان: لا بد من الأخذ في الاعتبار أن قوة فريق الهلال السعودي وضعته في الصدارة، ونحن من خلفه، وينبغي علينا تجاوزه إذا ما أردنا اعتلاء صدارة المجموعة.
وفي سؤال بشأن عدم دعوته للانضمام إلى صفوف المنتخب الإيراني قال: إنني الآن في قمة مستواي، وأنتظر فقط دعوتي للتدريبات، ولا أعلم لماذا لا يؤمن باحترافيتي كل من يصبح مدربا للمنتخب، وبالتالي لا يدعونني للمشاركة.
يذكر أن نادي مس كرمان كان قد تأسس في عام 1998، ويعود النادي إلى مصنع مدينة كرمان للنحاس. واستطاع الفريق الكروي الصعود للدرجة الممتازة عام 2006/ 2007، بقيادة المدرب نادر داستينشان الذي تمت إقالته في مارس (آذار) 2007، وحل فرهاد كاظمي بديلا له، إلا أن الأخير لم يدم طويلا، فقد استعانت إدارة نادي مس كرمان بعدها بمدرب المنتخب الإيراني السابق أمير قلعة نوعي، الذي عاد بدوره إلى فريقه الاستقلال. يشار إلى أن الشركة المالكة للفريق اسمها «شرکة مل? صنايع مس إيران» لصناعة النحاس، وهناك مناجم للنحاس في مدينة كرمان تابعة للنادي بالإضافة إلى أن هناك فريق الدرجات النارية اسمه أتليتك تابعا للنادي عندما يفوز الفريق تدخل الدراجات أرض الملعب في نهاية المباراة لعمل استعراض يتفاعل معه الجمهور.
وكانت إدارة نادي مس كرمان قامت ببناء ملعب جديد يتسع لأكثر من 15 ألف متفرج «ملعب شهيد باهنر»، ويرأس النادي حاليا عبد الرضا برهاني، بينما يقود الفريق الكروي تدريبيا الكرواتي لوكا وناجيج (54 عاما) الذي كان قد احترف لاعبا في عدة أندية من بينها نادي ملقا الإسباني وبوخوم الألماني وغراسهوبرز السويسري، وكل من فتسكراي وميلبورن فيكتوري الأسترالي، ويعد لوكا ابن نادي هايدوك سبليت، إذ كانت بداية مسيرته الكروية مع هذا النادي الذي لعب له لمدة ست سنوات من موسم 1969 إلى 1974، ومن ثم احترف لنادي غراسهوبرز السويسري، ولعب له موسما واحدا (1974 – 1975)، علما أنه ليست هناك معلومات دقيقة حول مسيرته كلاعب، لكن الأكيد أنه احترف لنادي بوخوم الألماني موسم 1979 - 1980 ولعب 10 مباريات من دون أن يسجل هدفا، ثم انتقل لنادي ملقا الإسباني. ويبدو أنه كان لاعبا احتياطيا موسم 1980 – 1981، إذ إنه فضل اللعب لنادي فتسكراي الأسترالي، الذي يعتبر من الأندية الفقيرة آنذاك وكان ذلك موسم 1985 – 1986، ولعب مع هذا النادي تسع مباريات وسجل 3 أهداف، وبعد ذلك قرر أن يطوي مسيرته كلاعب مع نادي ميلبورن فيكتوري، وهذا الفريق يلقى الدعم من الجالية الكرواتية الموجودة في أستراليا إلى يومنا هذا.
أما مسيرته كمدرب فكانت مليئة بالمشكلات والنجاحات، وهذا يدلل على أن شخصيته قوية وهو مدرب يعرف عنه أنه يعطي فرصة للاعبين الشباب الموهوبين.