تشيلسي واستون فيلا إلى نصف نهائي كأس إنجلترا ومانشستر يونايتد يقفز لصدارة الدوري

ريال مدريد يتصدر وبرشلونة تراجع ثانيا.. والإعلام يرشح الفريق الملكي للقب الإسباني

TT

بلغ تشيلسي حامل اللقب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه ستوك سيتي 2 /صفر أمس على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن.

وسجل لاعب الوسط فرانك لامبارد الهدف الأول لفريق المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي بمساعدة من لاعب ستوك سيتي السنغالي عبد الله فاي الذي حول الكرة إلى داخل مرمى فريقه في الدقيقة 35، ثم أضاف القائد المدافع جون تيري الهدف الثاني بكرة رأسية إثر ركنية نفذها لامبارد بالذات في الدقيقة 67، ليقودان فريقهما إلى دور الأربعة للمرة الـ19 في تاريخه المتوج بـ5 ألقاب آخرها الموسم الماضي على حساب إيفرتون 2 /1. حوّل أستون فيلا فريق الدرجة الممتازة تخلفه أمام مضيفه ريدينغ من الدرجة الأولى بهدفين إلى فوز 4/2، ليبلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2000.

ويدين أستون فيلا ببلوغه دور الأربعة للمرة العشرين في تاريخه والأولى منذ عام 2000 حين وصل إلى النهائي وخسر أمام تشيلسي صفر/1، إلى مهاجمه النرويجي جون كارو الذي سجل ثلاثية.

وتقدم ريدينغ الذي كان يسعى للتأهل إلى نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1927، حين خسر أمام كارديف سيتي صفر/3، في الدقيقة 27، عبر رأسية من شاين لونغ إثر ركلة ركنية نفذها بريان هاورد، وحولها برأسه ماثيو ميلز إلى لونغ.

ثم اكتملت المفاجأة عندما أضاف لونغ نفسه الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 42 إثر تمريرة من المالي جيمي كيبي. لكن فريق المدرب الأيرلندي، مارتن أونيل، ضرب بقوة مع بداية الشوط الثاني، وقلص الفارق بعد دقيقتين فقط عبر أشلي يونغ إثر تمريرة من الإسباني كارلوس كويلار، ثم عادل النتيجة في الدقيقة 51 بواسطة رأسية من كارو بعد عرضية من ستيوارت داونينغ.

ولم ينتظر أستون فيلا سوى 6 دقائق ليسجل هدف التقدم عبر كارو أيضا إثر عرضية من ستيفن وارنوك (57)، قبل أن يكمل النرويجي تألقه بتسجيل الهدف الرابع لفريقه والثالث له في الوقت بدل الضائع، من ركلة جزاء بعد خطأ ارتكب عليه داخل المنطقة.

يذكر أن أستون فيلا أحرز اللقب في سبع مناسبات سابقة، لكن آخر تتويج له يعود إلى 1957، حين فاز في النهائي على مانشستر يونايتد 2/1.

ولحق أستون فيلا ببورتسموث الذي فاز أول من أمس على ضيفه برمنغهام 2/صفر. وستعاد مواجهة فولهام وتوتنهام بعد تعادلهما صفر/صفر.

من جهة أخرى، عاد فريق مانشستر يونايتد إلى صدارة الدوري الإنجليزي بعدما حقق فوزا صعبا على مضيفه وولفرهامبتون 1/صفر في المرحلة التاسعة والعشرين من المسابقة ومستغلا غياب تشيلسي.

وسجل بول سكولز الهدف رقم 100 له في الدوري الإنجليزي في الدقيقة 73 من المباراة، ليهدي مانشستر يونايتد ثلاث نقاط مهمة في مشواره نحو الحفاظ على اللقب.

ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 63 نقطة بفارق نقطتين أمام تشيلسي وأرسنال الذي كان قد تغلب على بيرنلي 3/1.

وافتقد مانشستر يونايتد جهود النجم واين روني، الذي يعاني إصابة في الركبة، وفضل فيرغسون إراحته لمباراة ميلان الإيطالي في دوري الأبطال. وكان وولفرهامبتون الأنشط هجوميا في الشوط الأول، وشكل ستيفن وارد خطورة كبيرة على شباك إدوين فان دير سار، حارس مرمى مانشستر.

وفي الشوط الثاني، لم يختلف الحال كثيرا، لكن مانشستر نجح في هز شباك منافسه، عندما تصدى حارس وولفرهامبتون لكرة خطيرة، لكنها ارتدت إلى سكولز أمام المرمى، ليسكنها الشباك.

وأصبح سكولز بذلك اللاعب التاسع عشر في تاريخ الدوري الإنجليزي الذي يسجل 100 هدف في المسابقة.

وأهدر وولفرهامبتون فرصة ثمينة للتعادل في الوقت القاتل، عندما سدد سام فوكس كرة خطيرة، لكنها مرت فوق العارضة.

وفي إسبانيا، انقلب الحال على القمة بانتزاع ريال مدريد صدارة الدوري إثر فوزه 3/2 على إشبيلية، وتراجع برشلونة للمركز الثاني بتعادله 2/2 مع ريال ألميريا في المرحلة الخامسة والعشرين للبطولة. هذا التغير جعل الإعلام في العاصمة الإسبانية مؤمنا بقدرة الريال على انتزاع لقب المسابقة هذا الموسم.

ونجح ريال مدريد في تحويل تخلفه بهدفين أمام ضيفه إشبيلية، صاحب المركز الرابع في جدول المسابقة، إلى فوز ثمين 3/2 في آخر نصف ساعة من المباراة، ليؤكد بذلك أنه استعاد روحه القتالية العالية.

وفي المقابل، أفلت برشلونة حامل اللقب بصعوبة من كمين ألميريا، وانتزع منه تعادلا ثمينا 2/2 بعدما تقدم ألميريا مرتين، في مباراة شهدت طرد المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من صفوف برشلونة.

وأسفرت النتيجتان عن اشتراك ريال مدريد وبرشلونة في صدارة جدول المسابقة برصيد 62 نقطة لكل منهما، بعد 25 مباراة خاضها كل من الفريقين.

ويتصدر ريال مدريد جدول المسابقة بفارق الأهداف فقط أمام برشلونة، حيث سجل ريال مدريد 67 هدفا، بفارق ستة أهداف أمام برشلونة.

ويستطيع ريال مدريد بذلك تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي فريق في موسم واحد في الدوري الإسباني، وهو الرقم المسجل باسمه منذ 20 عاما حيث سجل 108 أهداف.

وقبل شهر واحد فقط، كان برشلونة متقدما على ريال مدريد بفارق خمس نقاط.

وكما هو متوقع، أعربت وسائل الإعلام في العاصمة مدريد، عن سعادتها بفريق الريال ومديره الفني مانويل بيليجريني.

وذكرت صحيفة «آس» الرياضية أنه «أفضل فريق لريال مدريد منذ 15 عاما»، بناء على ما أحرزه الفريق من نقاط وما سجله من أهداف.

وقالت: «إنه فريق يلعب جيدا، ويكافح حتى النهاية، لكن مع انتقاد البرازيلي كاكا الذي تراه هو الوحيد من بين اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي قبل بداية الموسم الحالي، ولم يظهر بمستواه المعهود».

وأوضحت الصحيفة أن برشلونة أصبح الآن «أقل من حيث الروح القتالية من ريال مدريد»، وأن أحد الفريقين يتقدم ويتطور، بينما الآخر يتراجع.

من جانبها، ذكرت صحيفة «ماركا» أن «ريال مدريد كشف مؤخرا عن معدنه الحقيقي».

وذكرت إذاعة «كادينا كوبي» الإسبانية أن ريال مدريد أصبح المرشح الأقوى نسبيا للفوز بلقب الدوري، بفضل «طريقة كفاحه ولعبه»، ولأن برشلونة سيحل ضيفا عليه في العاشر من أبريل (نيسان) فيما سيكون لقاء حاسما.

وأوضحت أن «الهزيمة الملحمية لإشبيلية منحت كريستيانو رونالدو ورفاقه في فريق ريال مدريد (روحا معنوية جيدة) قبل مباراة الفريق المقررة بعد غد مع ليون الفرنسي في دوري أبطال أوروبا».

وخسر ريال مدريد صفر/1 في مباراة الذهاب أمام ليون على ملعب الأخير، ولذلك يتطلع مشجعو الفريق الإسباني إلى تحقيق الفوز في هذه المباراة، ليحول فريقهم تأخره ذهابا إلى فوز ثمين إيابا، من أجل التأهل إلى دور الثمانية.

ولم يصل ريال مدريد إلى دور الثمانية في دوري الأبطال منذ عام 2004، ولكنه يصر على التأهل في الموسم الحالي، بعدما أنفق النادي 260 مليون يورو (39.354 مليون دولار) على التعاقد مع ثمانية لاعبين قبل بداية الموسم الحالي.

كما يضاعف من رغبة الفريق في استكمال مسيرته بالبطولة أن المباراة النهائية للبطولة هذا الموسم ستقام على استاد سانتياغو برنابيو، معقل الفريق.