حملت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية لواء الانتقاد ضد مواطنها المحترف في صفوف فريق النصر السعودي «الهارب لي شون سو» وذلك على خلفية الأزمة التي أحدثها الأخير مع ناديه النصر مؤخرا التي على أثرها قرر شون الرحيل دون إذن من إدارة ناديه وجاء صوت الانتقاد العلني واضحا لدى صحيفة «شو صن» الكورية، ممثلا في قسمها الرياضي الذي تناول مشكلة اللاعب بوصفها بغير الطارئة نظرا لتاريخ شون المليء بالمشكلات التي عطلت من مسيرته الاحترافية وحدت من توهجها كثيرا على الرغم من موهبته الكبيرة التي يصر شون نفسه على تحجيمها بمزاجيته التي أجبرته غير مرة على الدخول في سجالات مع كثير من الأندية التي لعب لها في الداخل والخارج وساهمت في اقتياده للوقوف في ساحات المحاكم.
وتطرقت الصحيفة نفسها إلى شون ووصفته بــ«الولد الشقي» مشيرة إلى أنه لم ينجح في رسم صورة مثالية للاعب الكوري الملتزم تماما كما يحصل لدى بارك جي سونغ في تجربته مع ناديه الإنجليزي مانشستر يونايتد أو ما يحدث مع كي يونغ مع ناديه بولتون الإنجليزي أو دون الحاجة للذهاب بعيدا، فمجرد الإمعان في ما يقدمه لي يونغ بيو مع نادي الهلال الذي يقطن في ذات المدينة وتحديدا في العاصمة السعودية الرياض كفيل بتعرية حقيقة فشل شون مع النصر، وتابعت الصحيفة تعليقها على الحدث قائلة إنه كثيرا ما حاولت وسائل الإعلام الكورية حماية لاعبي بلادها الذين يحترفون في الخارج من خلال الحرص على تجنب إثارة أي طرح سلبي من شأنه أن يعطل من مسيرتهم بالنظر لقرب المنتخب الكوري الجنوبي من اللعب في كأس العالم المقبل وحاجتها لخدمات كل لاعب من أجل تقديم المساعدة اللازمة للمنتخب في حملته التي سيخوضها على الصعيد القاري بداية شهر يونيو (حزيران) المقبل في العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرغ، ولكن شون سو شذ عن القاعدة وأجبر النقاد على توجيه اللوم له بسبب تصرفاته الرعناء التي جعلته يبدو كالأحمق.
وفي ذات السياق واصل وكيل أعمال اللاعب شون تشوي حملة الدفاع عن موكله وتوجيه الانتقاد لإدارة النصر في وسائل الإعلام الكورية، حيث تحدث تشوي لصحيفة «التشو بون» الكورية موضحا أن موكله كان قد عاد إلى كوريا منذ يومين في أعقاب فشله في التوصل إلى سبل نجاح حقيقية مع نادي النصر. وتابع تشوي: لا يمكنه البقاء أكثر من ذلك، هذا واضح، لم يحصل شون على المال الكافي وعلى أجره بانتظام فقرر الرحيل، الأمور تعقدت بشكل كبير ولم يعد لدى اللاعب خيارات كثيرة متاحة في الوقت الحاضر، لديه فرصتان واضحتان للتفاوض مع ناديين ينشطان في الدوري الياباني كما أن خيار العودة إلى الدوري الكوري وتحديدا إلى نادي تشونام دراغونز بات مطروحا بقوة.