تعود مواجهات الكرة السعودية مع نظيرتها الإماراتية إلى الواجهة من جديد، لكن هذه المرة على مستوى الأندية، من خلال خمس مواجهات (أربع على مستوى دوري أبطال آسيا للمحترفين في نسخته الثانية، وواحدة على مستوى بطولة الأندية الخليجية) هذا الأسبوع، وخلال 72 ساعة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس المقبلة.
فعلى مستوى الاستحقاق الآسيوي وتحديدا في دوري المحترفين، يستضيف الأهلي السعودي يوم الثلاثاء المقبل نظيره الجزيرة الإماراتي في جدة، ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا فريقي الغرافة القطري (متصدر هذه المجموعة برصيد ست نقاط) والاستقلال الإيراني. ويدخل الأهلي هذا اللقاء بعد أن خسر مرتين أمام الاستقلال الإيراني (1/2) في جدة، وأمام الغرافة القطري (2/3) في الدوحة.
وفي اليوم ذاته، يحل الشباب السعودي ضيفا على نظيره العين الإماراتي في مدينة العين، ضمن المجموعة الثالثة التي تضم سباهان أصفهان الإيراني وباختاكور الأوزبكي، ويتصدر هذه المجموعة فريق الشباب برصيد أربع نقاط إثر تعادله مع سباهان أصفهان (1/1) في الرياض وفوزه على باختاكور (3/1) في طشقند.
وتختتم المواجهات في المشوار الآسيوي يوم الأربعاء المقبل، حيث يستضيف فريق الهلال السعودي نظيره الأهلي الإماراتي في العاصمة الرياض ضمن المجموعة الرابعة التي ضمت فريقي السد القطري ومس كرمان الإيراني، ويتصدر الهلال هذه المجموعة برصيد ست نقاط إثر فوزه على السد القطري (3/0) في الدوحة ومس كرمان (3/1) في الرياض.
كما يحل الاتحاد السعودي ضيفا على نظيره الوحدة الإماراتي في العاصمة أبوظبي، ضمن المجموعة الثانية التي تضم فريقي ذوب أهن أصفهان الإيراني وبونيودكور الأوزبكي الذي يتصدر هذه المجموعة برصيد ست نقاط، ويدخل الاتحاد هذا اللقاء برصيد نقطة وحيدة إثر تعادله مع أصفهان الإيراني (2/2) في جدة وخسارته (0/3) أمام بونيودكور الأوزبكي في طشقند.
وعلى مستوى بطولة أبطال الدوري والكأس لدول مجلس التعاون الخليجي في نسختها الـ25، يستضيف النصر نظيره الوصل الإماراتي في العاصمة الرياض مساء الخميس المقبل، ضمن مواجهات الدور نصف النهائي في مواجهة الذهاب. وتأهل النصر لهذا الدور بعد أن تصدر مجموعته الثانية التي ضمت بجانبه فريقي صور العماني والخور القطري برصيد 10 نقاط. في المقابل تصدر الوصل الإماراتي مجموعته الرابعة التي ضمت فريقي الرفاع البحريني والكويت الكويتي برصيد ثماني نقاط، وسيلتقي النصر والوصل على أرض الأخير في الإمارات يوم 30 مارس الحالي لتحديد الطرف الثاني للمباراة النهائية وملاقاة الفائز من مواجهة الإياب بين فريق قطر القطري ونظيره المحرق البحريني في المباراة التي ستقام على أرض الأول في العاصمة الدوحة، بعد أن قطع قطر شوطا كبيرا نحو النهائي بفوزه ذهابا (1/0).
يذكر أن هذه المواجهات تعد سابقة تاريخية ونادرة في الوقت ذاته، حيث إن لعب خمسة أندية سعودية أمام خمسة أندية إماراتية في ظرف ثلاثة أيام متتالية يشكل ما يمكن تشبيهه بالدوري المصغر ولكن تحت مظلة منافستين مختلفتين.
ولن تكون هذه المفارقة هي الوحيدة فحسب، بل إن ظروف هذه المواجهات تأتي وفق حالات فنية متشابهة وأخرى مختلفة لدى كل الأندية، فالعين مثلا الذي يئن تحت وطأة الإصابات يلعب مع الشباب الذي يعاني الظروف ذاتها، وكلاهما خسر لقاءه الأخير بالدوري، في حين أن الوحدة المنتشي بالصدارة المحلية هذا الموسم والذي لم يكن في أفضل حالاته الموسم الماضي يواجه الاتحاد الذي يعيش وضعا غير مستقر حاليا، وهو الذي نال الأفضلية المحلية الموسم الماضي. وعلى العكس تماما فالهلال الذي خرج من سباق دوري المحترفين السعودي في موسمه الماضي وتحصل مؤخرا عليه وفق أرقام قياسية غير مسبوقة في نسخته المنقضية، يواجه الأهلي الإماراتي الجريح الذي كان بطلا لدوري المحترفين الإماراتي في الموسم الماضي، في حين أن الأهلي السعودي غير المحظوظ يواجه فريقا يماثله في انعدام الحظ وهو الجزيرة الإماراتي الذي عادة ما يخرج من البطولات في لحظاتها الأخيرة، في حين أن لقاء الأصفرين النصر والوصل يحمل رغبة مشتركة في العودة نحو بوابة البطولات الخارجية لكلا الطرفين، على أنهما يحملان قاسما مشتركا في ظل وجود البرازيلي القصير إلتون جوزيه في صفوف الوصل، وهو الذي كان قد خرج من بوابة النصر نهاية الموسم الماضي.