برشلونة وريال مدريد يستعدان لمواجهة أوساسونا وخيتافي لمواصلة السباق على الصدارة الإسبانية

أنشيلوتي يطالب لاعبي تشيلسي برد قوي أمام بورتسموث غدا.. وصراع ساخن على المركز الرابع

TT

يبدو ريال مدريد وبرشلونة حامل اللقب مرشحين لمواصلة الشراكة في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يحل الأول ضيفا على جاره خيتافي الخميس المقبل، ويستضيف الثاني أوساسونا غدا الأربعاء في المرحلة الثامنة والعشرين من البطولة.

وتفتتح المرحلة اليوم بلقائي سبورتينغ خيخون مع ديبورتيفو لا كورونيا، وإشبيلية مع خيريز.

ويقتسم ريال مدريد وبرشلونة صدارة الدوري برصيد 68 نقطة لكل منهما، وهي المرة الأولى في تاريخ الليغا الإسبانية التي يتساوي فيها فريقان بهذا الكم من النقاط بعد مرور 27 مرحلة من عمر المسابقة.

ويسعى ريال مدريد إلى مواصلة انتصاراته المتتالية في الدوري، التي بلغت 9 حتى الآن في سعيه إلى الظفر باللقب المحلي، الوحيد أمامه لإنقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية ومسابقة دوري أبطال أوروبا التي تقام مباراتها النهائية على ملعبه في مايو (أيار) المقبل.

ويملك النادي الملكي الأسلحة اللازمة لكسب النقاط الثلاث، في مقدمتها هدافه الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين صاحب 20 هدفا في المركز الثاني على لائحة الهدافين والدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو رابع الهدافين حتى الآن برصيد 15 هدفا.

وأكد مدرب ريال مدريد التشيلي مانويل بيليغريني على ضرورة كسب النقاط الثلاث، خصوصا «وأن الضغط سيكون قويا على اللاعبين لأن برشلونة سيلعب قبلنا أمام أوساسونا»، مضيفا: «على الورق نحن المرشحون للنقاط الثلاث، لكن خيتافي ليس لديه ما يخسره وسيسعى من أجل تحقيق المفاجأة وأقلها التعادل».

ويحتل خيتافي المركز الثامن في الدوري برصيد 37 نقطة بفارق 31 نقطة خلف النادي الملكي الذي يملك أقوى خط هجوم في الدوري حتى الآن برصيد 74 هدفا. وحذر بيليغريني لاعبيه «من الاستهانة بالمباراة، وعدم التركيز جيدا على المباريات المتبقية بدء من مواجهة خيتافي».

في المقابل، يأمل برشلونة في استغلال عاملي الأرض والجمهور ومعنويات لاعبيه العالية، خصوصا نجمه المتألق الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي من أجل تعميق جراح أوساسونا الثالث عشر الذي خسر أمام ضيفه راسينغ سانتاندر 1 - 3 أول من أمس.

وضرب ميسي بقوة في الآونة الأخيرة وسجل ثلاثيتين متتاليتين في آخر مرحلتين الأولى في مرمى بلنسية (3 - صفر) الأسبوع الماضي والثانية في مرمى سرقسطة (4 - 2) أول من أمس علما بأنه كان وراء الهدف الرابع الذي سجله السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من ركلة جزاء إثر تعرضه للعرقلة داخل المنطقة.

وهي الثلاثية الثالثة لميسي هذا الموسم بعد الأولى في مرمى تينيريفي (5 - صفر) في العاشر من يناير (كانون الثاني) الماضي.

وحامت الشكوك حول مشاركة ميسي قبيل انطلاق المباراة أمام سرقسطة بسبب تعرضه لآلام في أسنانه، ولكنه أصر على المشاركة ليجتاح مرمى منافسه ببراعة.

وقال إندرياس إنيستا نجم برشلونة «ليو كان رائعا، إنه يظهر تحسنا في كل مباراة عن الأخرى». حتى جابي لاعب خط وسط سرقسطة قال: «لقد شاهدنا أفضل لاعب في العالم، وأحد أفضل اللاعبين على مر العصور».

ويتربع ميسي على صدارة لائحة الهدافين بالدوري الإسباني برصيد 25 هدفا. ويلعب غدا أيضا، راسينغ سانتاندر مع مايوركا، وبلد الوليد مع إسبانيول، والميريا مع سرقسطة، وتينيريفي مع فياريال، وبلنسية مع مالقة، على أن يلتقي الخميس أيضا اتلتيكو مدريد مع اتلتيك بلباو.

وفي إنجلترا يأمل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق تشيلسي في رد فعل سريع وحاسم من لاعبيه بعد تعادلهم مع بلاكبيرن 1 - 1 أول من أمس والرد بقوة في مباراة الغد أمام بورتسموث المؤجلة بينهما من المرحلة التاسعة والعشرين للمسابقة.

ويسعى تشيلسي إلى العودة سريعا لاستئناف المنافسة بقوة على لقب البطولة، التي تأثرت بالفعل بعد التعادل مع بلاكبيرن مما أدى لاتساع الفارق الذي يفصل تشيلسي عن مانشستر يونايتد حامل اللقب ومتصدر جدول البطولة إلى أربع نقاط. كما فقد تشيلسي المركز الثاني مؤقتا لصالح آرسنال الذي يتفوق عليه بفارق نقطتين وتبقى لتشيلسي مباراة مؤجلة أمام مضيفه بورتسموث القابع في قاع الجدول. ولذلك يحتاج تشيلسي إلى الفوز في مباراة بورتسموث من أجل استعادة المركز الثاني وتضييق الفارق مع مانشستر يونايتد إلى نقطة واحدة. واعترف أنشيلوتي بأن الفوز باللقب أصبح «أكثر صعوبة» الآن وأن لقاء بورتسموث أصبح أكثر أهمية الآن. وقال أنشيلوتي: «مشكلاتنا بدأت أمام مانشستر سيتي في مباراة لا يمكن تصديقها (عندما خسر الفريق على ملعبه 2/4) والحل الوحيد حاليا هو تحقيق الفوز». وأوضح أنشيلوتي أن احتمالات فوز فريقه بلقب الدوري أصبحت أقل ولكن الفريق سيبذل قصارى جهده. وقال: «نحتاج للعمل سويا وأن نظل على تماسكنا وستكون المباراة التالية أمام بورتسموث في غاية الأهمية، يمكننا الاستمرار على مقربة من مانشستر يونايتد».

وأضاف: «لا أعرف كم من النقاط نحتاجها للفوز بلقب الدوري ولكنني أعلم أنه من الضروري أن نفوز في مباراتنا غدا وبعدها نستعد لمباراة تلو الأخرى». وقد يشهد الصراع على المركز الرابع بين فرق توتنهام ومانشستر سيتي وليفربول وأستون فيلا نقطة تحول جديدة حيث يلتقي مانشستر سيتي مع إيفرتون وأستون فيلا مع سندرلاند في مباريات مؤجلة أيضا.

وحقق مانشستر سيتي فوزا مهما على فولهام أول من أمس ليحتل المركز الخامس برصيد 53 نقطة بفارق نقطتين خلف توتنهام، وهو يستطيع انتزاع المركز الرابع من توتنهام إذا حقق الفوز على إيفرتون غدا.

ويعاني مانشستر سيتي من غياب مدافعه جوليان ليسكوت بسبب الإصابة.

وقال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي «جوليان تعرض لإصابة عضلية خلال فترة الإحماء قبل المباراة.. لا أعتقد أنه يستطيع اللعب أمام إيفرتون، لا أعلم حاليا الفترة التي سيغيبها عن الملاعب. سيجري أشعة لتحديد كيفية علاجه».

أما فريق أستون فيلا صاحب المركز السابع بفارق نقطة واحدة خلف ليفربول فيواجه سندرلاند. ويرى مارتن أونيل المدير الفني لفريق أستون فيلا أن المنافسة ستستمر حتى نهاية الموسم وأن جميع الفرق معرضة للهزائم وأيضا تحقيق الانتصارات ومن الآن وحتى منتصف مايو المقبل علينا العمل بقوة.

ويسعى ويستهام إلى حصد النقاط الثلاث لمباراته مع ضيفه ولفرهامبتون اليوم للخروج من منطقة الخطر المهددة بالهبوط.

ويأمل بلاكبيرن في استغلال الدفعة المعنوية التي نالها بالتعادل مع تشيلسي للتغلب على برمنغهام غدا على استاد «إيوود بارك».