ديل نيري مدرب سمبدوريا: هذا كاسانو الذي أريده

عقب خسارة يوفنتوس زاكيروني يعترف أن عدم الحصول على المركز الرابع فشل

TT

حقق سمبدوريا فوزا ثمينا على يوفنتوس بهدف نظيف سجله الموهوب أنطونيو كاسانو في الدقيقة 32 من الشوط الثاني ليحتل بذلك المركز الخامس بفارق نقطتين عن يوفنتوس أيضا.

وكان هدف كاسانو بابا لفرحة لا يمكن تصديقها عاشها اللاعبون والجماهير في استاد فيراريز، وبعدها في فندق «إي سي» حيث نظم أحد الأشخاص، وكان صاحب نظرة ثاقبة للغاية، عشاء خاصا للفريق بأكمله. وقد فعل هدف كاسانو أكثر من ذلك أيضا حيث أخرج من غاروني رئيس النادي عبارة سحرية: «هذه هي المرة الأولى التي أصرح فيها بذلك لكننا إذا واصلنا المسيرة هكذا سيكون بإمكاننا أيضا التفكير في المشاركة الأوروبية. كاسانو كان عظيما، مثل الفريق، وبهذا الهدف المذهل جعلنا نغفر له مرحلة الأفول التي مر بها».

لقد سجل كاسانو، وربح الرهان كما لو كان يقول: «فلتدفعوا لي أموال الرهان» الذي كان بينه وبين مدلك الفريق، واحتضن الجميع. أجل الجميع، بمن فيهم المدرب ديل نيري، الذي هو ألدّ أعدائه أو ربما أعزّ أصدقائه. ويقول المدير الفني: «لقد سجل هدفا رائعا من حيث الدقة والسرعة. وربما كان لاعب آخر ليسجل هدف الفوز لكنه فعل أكثر من ذلك، فعلى الرغم من عدم كونه في أوج لياقته لعب من أجل الفريق وركض ودافع. وهذا هو كاسانو الذي أريده أنا. إنني سعيد من أجله لأن الفريق فاز، وكان كاسانو موجودا فيه أيضا. لقد نزل إلى المباراة بمعنويات مرتفعة ولم يتوانَ قط، وفي نهاية اللقاء خرج لأنه كان يشعر بألم في ربلة الساق، وهذه المرة لعب من أجل الآخرين لا من أجل نفسه. وفي وجود كاسانو بهذا الشكل سيكون مستقبلنا كبيرا. إنه نجم كبير وفهم ماذا أريد منه».

لكن ماذا كان يريد ديل نيري من كاسانو؟ يقول: «لقد فهم أنطونيو الآن تصرفي الذي لم يكن فيه قط شيء من التعالي تجاهه، وببساطة كنت أدافع عن الفريق، وأردت منه إظهار أنه نجم كبير وأن يأخذ بيد الفريق كما يفعل بالومبو وباتزيني، وأن يحمله إلى المرتبة التي يستحقها لما يملكه من مهارات. بإمكانه أن يقودنا إلى مركز مختلف مما كنا ننتظره في بداية الموسم». ويريد ديل دنيري أن يفكر كاسانو في تسجيل الأهداف قدر إمكانه حيث يضيف: «عليه أن يفهم أن المهاجم العظيم ليس مجرد لاعب يمرر الكرات الحاسمة فقط. إن كاسانو يتمتع بالسرعة والتسديدات القوية وعليه أن يتحرك أكثر في الوسط، ولم تكن صدفة أن يأتي هدفه من هذه المنطقة. ومن الآن وحتى نهاية البطولة سيلعب هكذا». ويتحدث زميله باتزيني عنه بكلمات موجزة لكنها معبرة: «لو لم يسجل هذه الأهداف فلن يكون كاسانو، ومثله فقط هو الذي ينجح في ذلك».

وعلى الجانب الأخر، نجد أن هدف كاسانو سبب إزعاجا شديدا لليوفي، وربما خسائر أكثر، وقرب نهاية المباراة، وبالتحديد حينما كان زاكيروني يتمنى أن يتنفس الصعداء، وجد نفسه يتلقى هزيمة مذلة. وهي اللحظة تعالت فيها صرخات البعض وكثرت الهمهمة، ومن خلال كرة ساحرة سددها الموهوب كاسانو جاءت الهزيمة لتقول الكثير، بل الكثير للغاية، وهو: فليكن واضحا أن الطريق نحو المجد بات أكثر سرعة بمرور الوقت.

ويتحدث زاكيروني عن لقاء «حُسم من خلال حدث. فالحارس كيمنتي كان يعاني من مشكلة في الركبة منذ الشوط الأول واهتزت شباكه بالهدف بينما كان عائدا إلى مرماه. ومع ذلك فقد طمأنني مؤكدا أنه كان يشعر بهذا الألم فقط من قبل، وبالتالي فلا يمكن القول إن الهدف جاء لهذا السبب». ويتابع: «كان أداء اليوفي باهتا لأننا واصلنا بعد إجهاد الخميس الماضي وسيطرنا على وسط الملعب لفترة طويلة وقدمنا كل شيء يمكّننا من الفوز، وبعدها انخفض مستوانا كما حدث لكل الفرق المرتبطة أوروبيا. إننا نقوم بكل ما هو ممكن، ولا يمكنني أن أقول أي شيء عن التزام اللاعبين. وينبغي فقط أن نحسن حالتنا فقد حدث لنا كل شيء إلى الآن. لكن الويل لمن ينتقد دييغو». واختتم قائلا: «إن لم أتمكن من الوصول إلى المركز الرابع فهذا يعني أن فشلت في مهمتي».