محمد بن همام: رئاسة الفيفا لا تشغل بالي حاليا.. و8 سنوات كافية لأي رئيس لطرح مشروعه التطويري

قال إن الوقت ليس مناسبا للحديث عن مشاريعه المقبلة.. وتصويت البحرين لبلاتر قناعة شخصية

TT

أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام أن رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لا تشغل باله حاليا، وأنه لا يود الخوض في الحديث عن رئاسة الفيفا، لا سيما أن الموسم الدولي الكروي يشهد إقامة كأس العالم المقبلة التي ستجرى في جنوب أفريقيا، وأنه يجب التركيز على هذا المحفل العالمي الذي يجب أن يكون ناجحا وسط تكاتف أعضاء المكتب التنفيذي ودون أي حديث ربما يربك مسيرة العمل الدولي الكروي خلال عام 2010 الحالي.

وقال ابن همام في حديثه لبرنامج «الوقت الإضافي» الذي بثته القناة السعودية الأولى أمس بشكل استثنائي «علينا أن نركز كيف نظهر مونديال جنوب أفريقيا بنجاح تام في الصيف المقبل. أما الحديث عن رئاستي فأظن أنه ليس الوقت المناسب، وأحب التأكيد أنني لم أرشح نفسي، ولم أتحدث عن رغبات في الرئاسة بقدر ما أكدت أن آسيا لديها الاستعداد لأن يكون لديها مرشح لرئاسة الفيفا، وهذا في رأيي حق مشروع لها ولكل قارة، بل ولكل اتحاد أهلي، في أن يملك مرشحا لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم كما فعل بلاتر وغيره من الرؤساء السابقين».

وبين أن المجتمع الدولي الكروي على أتم الاستعداد للتغيير، وأن آسيا قادرة على أن تزج بمرشحها المؤهل تماما بمتطلبات الرئاسة الدولية الكروية، مشددا على أن الفكر الجديد والدماء الجديدة ضرورية لخلق كرة وإدارة أفضل في السنوات المقبلة.

وحول وجود خلافات مع رئيس الفيفا الحالي السويسري جوزيف سيب بلاتر، أكد ابن همام وجود خلافات على الصعيد العملي، لكنه يرغب في أن تكون هذه الخلافات داخل محيط الفيفا لا خارجه.

وكشف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه لا يشعر بعقدة النقص حينما يقف أمام الأوروبيين، بل يعمل على أخذ حقوق قارته والاتحادات الأهلية الـ46 كاملة، وأكد أن ثقته بنفسه وبعمله كبيرة جدا.

وشدد على أن أوروبا تشكل 25% من حقوق التصويت في المؤتمر العام للاتحاد الدولي لكرة القدم على اختيار المرشح الذي تريده، وهي النسبة ذاتها التي تملكها أفريقيا، فيما تملك آسيا 22%، أما الكونكاكاف وأميركا الوسطى والشمالية فتملك 18%، في حين لدى أميركا الجنوبية 10 أصوات وكذلك الحال لأوقيانوسيا.

وأضاف «رغم ذلك يظل لأوروبا مركز قوة وثقل على الصعيد العالمي، لكن يجب أن يدرك الجميع أن هناك 208 اتحادات وطنية لها الحق في اختيار من تريد.

ولمح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى أن 8 سنوات كاملة تبدو كافية ليقدم أي رئيس للفيفا مشروعه التطويري حينما يتربع على عرش الرئاسة، وأن المدة التي قضاها بلاتر في رأيه تبدو كافية تماما، وأن الفيفا لا ينقصه المال أو حتى الشهرة كي يقضي أي رئيس كان أكثر من الفترة التي رآها قانونية بحيث لا تزيد على 8 سنوات.

وفيما يخص تصريحات رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة حول تصويت بلاده لبلاتر ضد ابن همام قال «هذا قراره، وفي رأيي الأمر لا يعدو قناعة شخصية، وله الحق فيما يقول».

وفيما يخص إمكانية تأثر ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 من الأحاديث الدائرة بشأن رغبته في رئاسة الفيفا، أشار إلى أن هناك خشية من أن تمتد هذه الإيحاءات بشأن رئاسة الفيفا إلى الاستحقاقات الآسيوية العالمية، مثل ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022، مبينا أنه يعمل على ألا تؤثر هذه التوجهات على تفضيل الأوروبيين ملفات أخرى غير تلك التي تخص آسيا واستضافة الدوحة للمونديال.

وبشأن رفض مقترح عدم وجود ولاية ثالثة لأي رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم، أوضح ابن همام أنه لم يعمل على ترويج مقترحه أو إيجاد «لوبيات» للوقوف إلى جانبه والتصويت للمقترح، مؤكدا أن الزملاء التنفيذيين في المكتب المنبثق عن الفيفا أشاروا إلى أنه من السابق لأوانه طرح مثل هذا المقترح.