أتليتكو مدريد يحلم بالفوز بديربي العاصمة اليوم للمرة الأولى منذ 11 عاما

جماهير برشلونة ترفض تعيين الأسطورة كرويف رئيسا شرفيا

TT

تحظى مباراة ريال مدريد مع جاره أتليتكو مدريد اليوم بمعظم الاهتمام من بين جميع مباريات المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويطمح ريال مدريد إلى مواصلة انتصاراته على ملعبه في الموسم الحالي، حيث حقق الفريق الفوز في جميع المباريات الـ14 التي خاضها على ملعبه هذا الموسم.

وتبدو كفة ريال مدريد هي الأرجح، حيث يشتد الصراع مع منافسه التقليدي العنيد برشلونة حامل اللقب. ولم يحقق أتليتكو أي فوز على ريال مدريد منذ فترة طويلة للغاية، وبالتحديد منذ 11 عاما لتكون أطول فترة يفشل فيها أتليتكو في التغلب على جاره ومنافسه العملاق. وقال أنطونيو لوبيز قائد فريق أتليتكو: «ندرك أن المشجعين يأملون أن ننجح في التغلب عليهم (ريال مدريد).. ونحن أيضا في حاجة ماسة إلى هذا اليوم الذي نستطيع فيه تحقيق الفوز على ريال مدريد».

وقد يتحقق الحلم اليوم عندما يلتقي الفريقان على استاد سانتياغو برنابيو معقل فريق ريال مدريد. ويخوض أتليتكو هذه المباراة من دون نجم خط وسطه الجديد تياغو، ولكنه يسعى إلى تحقيق نتيجة طيبة أمام ريال مدريد وعرقلة الأخير في انطلاقته بالدوري.

وتعادل الفريقان 1/1 على استاد سانتياغو برنابيو في الموسم الماضي، وسنحت أكثر من فرصة لأتليتكو لتحقيق الفوز في هذه المباراة. وكالعادة، تحوم الشكوك حول مشاركة اللاعب المخضرم جوتي مع ريال مدريد في مباراة الأحد بسبب إصاباته العضلية المتكررة، كما يستمر غياب اللاعب الفرنسي كريم بنزيمة عن صفوف الفريق بسبب الإصابة.

وبخلاف ديربي العاصمة مدريد، تشهد المرحلة نفسها اليوم مواجهة مثيرة بين فياريال وأشبيلية الذي تراجع للمركز الخامس في جدول المسابقة. وأقال أشبيلية مديره الفني مانولو خيمينيز الأربعاء الماضي وبذل النادي محاولات كثيرة لإقناع المدرب لويس أراغونيس البالغ من العمر 69 عاما، المدير الفني الأسبق للمنتخب الإسباني من أجل خلافة خيمينيز ولكنه رفض عرض النادي ليلجأ أشبيلية إلى أنطونيو ألفاريز أحد مساعدي خيمينيز الذي كان مدافعا في صفوف الفريق خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي ليتولى قيادة الفريق.

وفي بقية مباريات المرحلة يلتقي اليوم ديبورتيفو لاكورونا مع خيتافي، وإسبانيول مع سبورتنغ خيخون، وأوساسونا مع ألميريا، وخيريث مع بلد الوليد، كما تختتم المرحلة غدا بلقاء أتليتك بلباو مع ريسينغ سانتاندر.

وبعيدا عن لقاء دربي العاصمة أعرب الكثير من جماهير نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم حامل لقب بطولة كأس العالم للأندية عن عدم رضاهم عن تعيين نجم الكرة الهولندية السابق يوهان كرويف «رئيسا شرفيا» للنادي من قبل رئيسه الحالي خوان لابورتا. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «بورتو ديبورتيفو» الكتالونية الرياضية بموقعها على الإنترنت أن 66 في المائة من قراء الصحيفة، الذين عادة ما يكونون جميعا من مشجعي برشلونة، لا يوافقون على هذا القرار. ولم يسبق لبرشلونة أن عين «رئيسا شرفيا» له من قبل.

وترى الصحيفة الكتالونية أن أحد أسباب عدم قبول هذا القرار هو أنه يبدو تقليدا لفكرة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، الذي عين أسطورة نادي العاصمة الإسبانية السابق ألفريدو دي ستيفانو رئيسا شرفيا للنادي عام 2000.

ولا يوجد منصب «الرئيس الشرفي» في أي نادي إسباني آخر. ويقوم دي ستيفانو بمهام شرفية بحتة داخل ريال مدريد ويعتمد دوره بصفة أساسية على حضوره أثناء إعلان النادي الملكي عن صفقاته الباهظة الثمن. ولم يفصح لابورتا حتى الآن عن المهام التي سيقوم بها كرويف في منصبه الجديد.

ولم يتمتع كرويف البالغ من العمر 62 عاما بشعبية عارمة في برشلونة على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه مع الفريق الكتالوني كلاعب فيما بين عامي 1973 و1978 (محرزا لقب الدوري الإسباني مرة واحدة ولقب كأس ملك إسبانيا مرة واحدة أيضا)، وكمدرب فيما بين عامي 1988 و1996 (قاد الفريق لإحراز لقب الدوري أربع مرات والكأس مرة واحدة وكأس أوروبا للأندية البطلة مرة واحدة). ويعمل كرويف حاليا بدوام جزئي ومن دون أجر كمدرب للمنتخب الإقليمي الكتالوني الذي يقتصر نشاطه على لعب مباريات ودية معدودة سنويا.

ويرتبط لابورتا، الذي سيرحل عن منصبه الرئاسي في برشلونة في يونيو (حزيران) المقبل، بصداقة وطيدة مع كرويف، وقد استعان به كمستشار غير رسمي له خلال فترة رئاسته البالغة النجاح لبرشلونة، التي امتدت لسبعة أعوام. وتوج كرويف أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات، أعوام 1971، و1973، و1974، وكان أول لاعب يحقق هذا الإنجاز 3 مرات.