باتون ينتزع جائزة سباق أستراليا لـ«الفورميولا 1»

نتائج شوماخر المخيبة تتوالى بحلوله عاشرا

TT

أحرز البريطاني جنسون باتون بطل العالم وسائق «ماكلارين مرسيدس» جائزة ملبورن الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات «فورميولا1»، على حلبة «ألبرت بارك» أمس.

وحافظ باتون (30 عاما) على لقب الموسم الماضي بعد قيادته سلسلة للسباق الذي شهد حوادث عدة، وتقدم على مفاجأة السباق البولندي روبت كوبيتسا سائق «رينو» بفارق 12 ثانية، والبرازيلي فيليبي ماسا سائق «فيراري» بفارق 14 ثانية، من خلال اختياره الصائب للإطارات. وهو الفوز الثامن في مسيرة باتون والأول منذ جائزة تركيا في الموسم الماضي، والفوز الـ165 لـ«ماكلارين» في تاريخ مشاركاتها، والأول منذ جائزة سنغافورة عام 2009.

وبقي الإسباني فرناندو ألونسو سائق «فيراري» وبطل جائزة البحرين الأخيرة متصدرا لترتيب بطولة العالم برصيد 37 نقطة بحلوله رابعا أمام زميله ماسا (33 نقطة)، وأصبح باتون ثالثا برصيد 31 نقطة. أما لدى الصانعين فعززت «فيراري» صدارتها مع 70 نقطة مقابل 54 لـ«ماكلارين» و29 لـ«مرسيدس جي بي».

وأثرت الأمطار التي هطلت قبل ربع ساعة من بداية السباق والأجواء الرطبة على سيناريو المواجهة، فكانت انطلاقة الألماني سيباستيان فيتيل سائق «ريد بول رينو» موفقة، إذ حافظ على مركزه الأول، وتمكن البرازيلي ماسا من تحقيق انطلاقة صاروخية قفز فيها من المركز الخامس إلى المركز الثاني. لكن مصير الإسباني فرناندو ألونسو كان مختلفا عن زميله ماسا، إذ تعرض لحادث بعد اصطدامه بالبريطاني جنسون باتون بطل العالم، لتلتف سيارته حول نفسها ويتراجع في الترتيب.

ودفع الأسترالي مارك ويبر ثمن الهجوم العنيف لهاميلتون، فخرج الأول عن المسار مؤقتا في اللفة 16، وواصل هاميلتون تقدمه الصاروخي ليصبح سادسا، ثم اجتاز ماسا في اللفة 22 ليصبح خامسا، واجتاز روزبرغ في اللفة 26، بالتزامن مع خروج المتصدر فيتيل الذي عانى من مشكلة في المكابح لدى دخوله أحد المنعطفات فخرج عن المسار ليواجه المصير ذاته في أستراليا للعام الثالث على التوالي، ويترك الصدارة لباتون، وخلفه المفاجأة كوبيتسا وهاميلتون الذي بقي ضاغطا.

وتراجع هاميلتون إلى المركز الخامس بعد دخوله إلى المرأب لتغيير إطاراته، وبعد خروجه بدأ رحلة تقليص الفارق وراح يتقدم بفارق أقل من ثانيتين عن باتون في كل لفة، في وقت كان الأخير يتفوق فيه بفارق 13 ثانية عن كوبيتسا الذي طارده ثنائي فيراري ماسا وألونسو في اللفة 42.

وطالب مهندسو «فيراري» في اللفة 46 من ماسا وألونسو ضرورة تخطي كوبيتسا الثاني، لأن إيقاع هاميلتون كان سريعا للغاية خلفهما وإطاراته أفضل، في وقت عزز فيه باتون صدارته إلى 17 ثانية أمام البولندي. وتابع مهندس فيراري تحذير ألونسو في اللفة 49 من ضغط البريطاني قائلا «هاميلتون خلفك بفارق 3.5 ثانية»، فكان جواب الإسباني لافتا «لا أريد أن أعرف».

وشهدت اللفات الأخيرة صراعا محموما بين خمسة سائقين بين المركزين الثاني (كوبيتسا) والسادس (ويبر)، في وقت استغل فيه باتون هذا الصراع ليبقى مغردا في صدارته في اللفة 52.

وفي اللفة قبل الأخيرة، وأثناء محاولة هاميلتون تجاوز ألونسو، صدمه ويبر من الخلف في حادث درامي لهاميلتون الذي قدم سباقا قويا للغاية وكان أحد أبرز نجومه قبل ضربة ويبر القوية.

وتمكن هاميلتون من مواصلة السباق رغم الحادث، واكتفى بالمركز السادس، في حين كانت نتيجة الألماني مايكل شوماخر مخيبة بحصد النقطة الأخيرة بحلوله عاشرا في السباق الذي أحرز لقبه سابقا أربع مرات.

وتابع باتون مشواره القوي نحو خط النهاية الذي أعلن ختامه الممثل العالمي جون ترافولتا.