مانشستر يونايتد على القمة الإنجليزية ومرسيليا بطلا لكأس المحترفين الفرنسية

معركة الأعصاب تبدأ في إيطاليا بتضييق روما الخناق على الإنتر.. وإبراهيموفيتش يعيد برشلونة للصدارة

TT

استعاد مانشستر يونايتد صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه الساحق على بولتون في عقر دار الأخير برباعية نظيفة في المرحلة الحادية والثلاثين للبطولة.

ويملك مانشستر يونايتد 72 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي الذي لقن استون فيلا درسا في فنون اللعبة بسحقه 7/1، وبفارق 4 نقاط عن أرسنال الذي سقط في فخ التعادل مع مضيفه برمنغهام 1/1.

على ملعب ريبوك، خاض مانشستر المباراة في غياب هدافه واين روني ومدافعه الدولي ريو فرديناند، فلعب البلغاري ديميتار براتوف وحيدا في خط المقدمة وساعده على الطرفين البرتغالي لويس ناني والإكوادوري أنطونيو فالنسيا.

وكان اللعب سجالا في الشوط الأول، وتألق حارس مرمى مانشستر الهولندي ادوين فان در سار في التصدي لمحاولتين رائعتين لبولتون منقذا فريقه من هدفين أكيدين قبل أن يضرب مانشستر يونايتد قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق عندما عكس الويلزي راين غيغز كرة عرضية داخل المنطقة من دون أي خطورة فحولها مدافع بولتون جي لويد صامويل خطأ داخل شباكه.

وفرض مانشستر يونايتد سيطرته على مجريات اللعب تماما في الشوط الثاني وأضاف 3 أهداف منها ثنائية لبرباتوف، الأول من كرة مرتدة من الحارس الفنلندي يوسي يوسكيلاينن في الدقيقة 69، والثانية بلمسة رائعة إثر تمريرة من ناني في الدقيقة 78، قبل أن يختتم الاحتياطي دارن جيبسون التسجيل بكرة اصطدمت بالعارضة وتهادت داخل الشباك بتمريرة أخرى من ناني في الدقيقة 82.

وفي إسبانيا، انتزع فريق برشلونة صدارة الدوري بعدما تغلب على مضيفه ريال مايوركا 1/صفر في المرحلة التاسعة والعشرين من المسابقة التي افتتحت بتعادل تنريفي مع مضيفه مالقة 1/1.

ورفع برشلونة رصيده إلى 74 نقطة في الصدارة بفارق 3 نقاط أمام ريال مدريد صاحب المركز الثاني بينما تجمد رصيد ريال مايوركا عند 47 نقطة في المركز الرابع.

ويدين برشلونة بفضل كبير في فوزه إلى النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 63.

وقال جوسيب غوارديولا المدير الفني لفريق برشلونة: «لقد حققنا الفوز في مكان صعب للغاية، كنا ندرك أننا لو لم نلعب بروح المغامرة لن نحقق الفوز». وأضاف «هذه هي الطريقة التي يجب أن نلعب بها حتى نهاية الموسم».

من ناحيته، قال جورجيو مانزانو المدير الفني لمايوركا: «التعادل كان سيصبح نتيجة عادلة». وأثار جوارديولا علامات الاستفهام بعدما أبقى ليونيل ميسي وتشابي على مقاعد البدلاء، في محاولة لمنحهما الراحة الكافية قبل المباراة أمام أرسنال الإنجليزي يوم الأربعاء في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا.

ومع غياب ميسي وتشابي ظهر برشلونة غير قادر على الإبداع وحظي مايوركا بالفرص الأفضل في الشوط الأول وحرم القائم اريتز ادوريز وبورخا فاليرون من تسجيل هدفين محققين لمايوركا.

وشارك ميسي وتشابي في بداية الشوط الثاني وساهم دخولهما في منح برشلونة الأفضلية على مجريات اللعب.

وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 63 عندما نفذ تشابي ضربة ركنية ليسدد قائد برشلونة كارلس بويول كرة قوية ولكن حارس مايوركا دودو اواتي تصدى لها لتصل الكرة إلى إبراهيموفيتش الذي أودعها المرمى مباشرة.

وتمكن إبراهيموفيتش من التسجيل مع برشلونة في المباريات الثلاث الأخيرة، وتسبب هدفه القاتل في خفض الروح المعنوية لمايوركا قبل أن يهدر ميسي فرصة تسجيل الهدف الثاني.

وعقب اللقاء انهالت عبارات الإعجاب والإشادة بإبراهيموفيتش ليس بسبب الهدف الذي سجله، ولكن للمحة فنية قدمها خلال المباراة. فقد قدم اللاعب السويدي لقطة نادرة تحمل لمحة من الارتجالية النادرة وتسببت في اجتذاب الأنظار وحالة من المديح للطريقة التي يخلق بها اللاعب السويدي المساحات وفرص التسجيل لزملائه في الفريق. فقد أرسل بيدرو كرة عرضية في عمق منطقة الجزاء من الجانب الأيمن باتجاه إبراهيموفيتش الذي شاهد ليونيل ميسي في مكان خال خلفه فمرر بظهره الكرة باتجاه المهاجم الأرجنتيني.

وعلى الرغم من أن ميسي أطلق تسديدة مباشرة مرت فوق العارضة، فإن صحيفة «ماركا» أمس وصفت هذه اللمحة من قبل مهاجم إنترناسيونالي السابق بأنها «خدعة رائعة».

وقال خوان كروز وهو كاتب في صحيفة «إس إن» إبراهيموفيتش يخلق مساحات لم يكن سلفه الكاميروني صمويل إيتوو الذي انضم إلى إنترناسيونالي في صفقة تبادلية مع إبراهيموفيتش الصيف الماضي ليرغب في منحها للغير.

وكتب كروز: «ربما لا يمثل الكرم ملمحا أساسيا في شخصية إبراهيموفيتش، إلا أنه يلعب بالتأكيد بطريقة تفتح مساحات بما يسمح لزملائه في الفريق بالاختراق بشكل أكثر سهولة». وأضاف: «تحسن أداء ليونيل ميسي مع وجود إبراهيموفيتش في الملعب». وقال إبراهيموفيتش: «لو سجل ميسي هدفا من هذه اللعبة لبدا الأمر رائعا».

وهذه هي الهزيمة الثانية فقط لمايوركا على ملعبه ليظل في المركز الرابع برصيد 47 نقطة بفارق نقطتين أمام إشبيلية صاحب المركز الخامس وبفارق 7 نقاط خلف بلنسية صاحب المركز الثالث، الذي سقط على ملعب ريال سرقسطة صفر/3.

وافتقد بلنسية جهود المهاجم الدولي ديفيد فيا والكثير من اللاعبين الآخرين بسبب الإصابة.

وجاءت أهداف سرقسطة بتوقيع كارلوس ديوجو وخافيير أريزميندي وييري ياروسيك. ورفع سرقسطة رصيده إلى 29 نقطة في المركز الرابع من القاع بفارق 4 نقاط أمام تينيريفي صاحب المركز الثامن عشر.

وكان مالقة بحاجة إلى الفوز ليبتعد عن منطقة الهبوط بجدول الدوري، لكنه حصد نقطة واحدة من التعادل ليرفع رصيده إلى 31 نقطة في المركز الرابع عشر مقابل 25 نقطة لتنريفي في المركز الثامن عشر.

وفي إيطاليا، ضيق فريق روما الخناق على إنتر ميلان في صدارة الدوري بعدما تغلب عليه 2/1 في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية ضمن منافسات المرحلة الحادية والثلاثين من المسابقة.

ورفع روما رصيده إلى 62 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط خلف إنتر ميلان المتصدر، وذلك قبل 7 مراحل فقط من انتهاء المسابقة.

وتقدم روما بهدف سجله دانييلي دي روسي في الدقيقة 17 ثم تعادل إنتر ميلان بهدف للاعب دييجو ميليتو في الدقيقة 66 قبل أن يحسم لوكا توني اللقاء لصالح روما بهدف الفوز 2/1 في الدقيقة 73.

وفي مباراة أخرى، تغلب باليرمو على بولونيا 3/1 ليرفع الأول رصيده إلى 51 نقطة في المركز الرابع ويتجمد رصيد بولونيا عند 35 نقطة في المركز الخامس عشر.

وفي فرنسا، حقق مرسيليا أول لقب له في مختلف المسابقات منذ عام 1993 عندما رفع كأس رابطة الأندية الفرنسية إثر تغلبه على بوردو 3/1 في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد دو فرانس (إحدى ضواحي باريس).

وسجل السنغالي سليمان دياوارا في الدقيقة 61 ومارك فالبوينا (67) وشالميه (خطأ في مرمى فريقه) أهداف مرسيليا، وساني (85) هدف بوردو.

وصام مرسيليا عن الألقاب منذ أن توج بطلا لدوري أبطال أوروبا عام 1993 بفوزه على ميلان 1/صفر، وللمفارقة فإن قائده في تلك المباراة كان ديدييه ديشامب الذي يشرف على تدريبه حاليا.

ونجح مرسيليا في بلوغ نهائي إحدى الكؤوس المحلية أو الأوروبية في 4 مناسبات منذ 1993، لكنه خسرها جميعها قبل أن يبتسم له الحظ في الخامسة. وجاء الشوط الأول رتيبا وخلا من الفرص الحقيقية للطرفين لأن الفريقين لعبا بحذر كبير خوفا من تخلف أحدهما. في المقابل كان الشوط الثاني أكثر حماسا لأنه شهد أهداف المباراة الأربعة وفي مدة 24 دقيقة.