مارسينهو: الأهلي لم يضخ نقوده من أجلي عبثا.. وانتظروا مني الأفضل

أكد أنه لم يشاهد مثل ملحمة وفاء جماهير القلعة أمام جزيرة الإمارات

TT

وقف لاعب وسط فريق الأهلي الكروي الأول وصانع ألعابه المحترف البرازيلي مارسينهو دي سيلفا، ضد كل من شكك في قيمة ما يقدمه من أداء فني برفقة فريقه بعد التعاقد معه قبل أكثر من شهرين، خصوصا ما قبل مباراة فريقه أمام الجزيرة الإماراتي الثلاثاء الماضي في كأس دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة، التي كان نجمها الأول بتسجيله هدفين وصناعته لمثلهما. وقال اللاعب البرازيلي وبلهجة حاسمة: «لن أسمح لأحد أن يشكك في إمكاناتي الفنية مهما كان، لأنني واثق من قدرتي الميدانية، وما تعاقد الأهلاويون معي إلا لأنهم كانوا يدركون جيدا ما أملكه من إمكانات فنية وعطاء داخل الملعب، وهو ما لفت تحديدا انتباه مدرب الفريق سيرجيو فارياس في وقت سابق، وأوصى الإدارة بالتعاقد معي، وهو يكشف عن أنني لاعب جيد، وإلا ما كان النادي سيضخ نقوده دون جدوى»، مضيفا: «مع تتالي المباريات التي أخوضها مع الفريق لمس الجميع بروزي وتألقي من لقاء إلى آخر، وهو مستوى أجزم بأنني ما زلت أستطيع أن أظهر أفضل منه، بدليل تطوره من مقابلة إلى أخرى بصورة تدريجية، وسأكون بالتأكيد أفضل حالا خلال المباريات المقبلة».

واستشهد مارسينهو بمباراة الأهلي والجزيرة الإماراتي الأخيرة التي ظهر خلال دقائقها بصورة أجبرت كل منتقديه قبلها على التراجع كثيرا، إن لم يكن تماما، في ممارسة تقليلهم من قيمته الفنية، حتى إن أنصار الفريق الكثر ممن شهدوا تلك المباراة أو تابعوها فضائيا، استردوا ثقتهم في اللاعب وباتوا على يقين من أهميته وحضوره. ويقول مارسينهو: «لعل ما قدمته في مباراة فريقي أمام الجزيرة دليل قاطع على أن ما أقدمه من مستويات يخولني أن أصنع الأهداف وأسجلها في مرمى الخصوم في آن واحد، وأعد أنصار الأهلي وصناع القرار بداخله أن أكون عند حسن ظنهم بي، وسأعمل بجد لتقديم مستويات فنية عالية أفضل مما سبق، سأسعى من خلالها إلى تألق فريقي برفقة زملائي اللاعبين».

واعتبر مارسينهو مواجهات الأهلي الثلاث المقبلة في دوري المحترفين الآسيوي فرصة سانحة أمامهم كلاعبين لبلوغ هدفهم، والمتمثل في المرور نحو الأدوار المتقدمة، خصوصا بعد أن جاء الفوز العريض على الجزيرة ليجدد آمال الفريق في نيل إحدى ورقتي التأهل عن المجموعة الأولى، وقال: «طموحاتنا كبيرة في هذا الاستحقاق القاري، وسنسعى إلى تأكيد أحقيتنا على حساب الجزيرة في مقابلة الرد هذا الأسبوع عندما نلتقيه مجددا في أبوظبي، ومن ثم المضي قدما تجاه تحقيق نتائج إيجابية أمام الغرافة القطري في جدة، وأخيرا أمام الاستقلال الإيراني بطهران في ختام مبارياتنا»، معتبرا أن نيل ورقة التأهل «أمنيتي وأمنية كل أهلاوي»، مقللا مما يتردد عن عدم قدرة الأهلي فنيا في حال تأهله على المنافسة للفوز باللقب الآسيوي لقلة خبرة عناصره وتجربتهم القصيرة في مثل هذه المواعيد، التي تتطلب تمرسا في خوض مواجهاتها أمام منافسين يحملون من الامتيازات ما يفوق الأهلي. وقال: «في اعتقادي الشخصي عندما نتأهل للدور الثاني سيصمد فريقي أكثر وسينافس بقوة على اللقب»، واستطرد في هذا الشأن قائلا إن «العمل جاد داخل أروقة النادي خلال هذه الأيام، فالأجهزة الفنية والإدارية والطبية تقوم بالدور المنوط بها على أكمل وجه، وبالتالي فإن ما سيكلل ذلك العمل الجبار بالنجاح هو دورنا نحن كلاعبين داخل الملعب، ولا أخفيكم سرا أنني متفائل كثيرا بالمرحلة المقبلة في مسيرة الفريق الأهلاوي».

وأصر مارسينهو على العودة للحديث عن لقاء الجزيرة الإماراتي الأخير، وهذه المرة ليشيد بالحضور الجماهيري الذي واكب الفريق في تلك المواجهة الحاسمة، فقال: «ما شاهدته من أنصار الأهلي في هذه المباراة تحديدا ضاعف درجات الاحترام من قبلي تجاه هذا النادي وجماهيره، بل يمكنني القول إن ما شاهدته أمر مختلف عن أي نادٍ آخر من تلك التي سبق ولعبت لها في البرازيل واليابان.. لقد لمست من هؤلاء الأنصار الوفاء بعينه، ولكم أن تتخيلوا أننا تعرضنا لأكثر من أربعة خسائر محلية وخارجية متتالية، ومع ذلك كان حضور تلك الجماهير لافتا للأنظار، وظلت تساندنا وتشجعنا حتى آخر لحظات المباراة، وما أبهجني أكثر أن الفريق لم يخيبهم بأداء ممتع وبتسجيل خمسة أهداف».

وجدد مارسينهو في نهاية تصريحه إعجابه بالمنافسات الكروية المحلية، واصفا إياها بالمثيرة في أحداثها، قائلا: «تابعت بعض مبارياتها وشدتني بقوتها والحضور الميداني والجماهيري والإعلامي المواكب لها، وهذا دليل قاطع على أن الكرة السعودية متقدمة، ولا أخفيكم سرا أنني أتوقع أن يدخل اللقب الآسيوي خزانة أحد أنديتها الأربعة المشاركة في منافساته».