البحرين تأمل اجتياز عقبة تايلاند اليوم لمواصلة تصدر المجموعة الآسيوية الأولى لتصفيات المونديال

TT

دبي ـ أ.ف.ب: يستضيف منتخب البحرين نظيره التايلاندي اليوم على استاد البحرين الوطني بالمنامة في افتتاح الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2002 لكرة القدم المقررة في كوريا الجنوبية واليابان معا.

وتستكمل الجولة غدا فيلعب العراق مع ايران في بغداد ضمن المجموعة الاولى، وقطر مع الصين في الدوحة ضمن الثانية، فيما تختتم الجولة بمباراة اوزبكستان وعمان ضمن المجموعة الثانية.

وتتصدر البحرين المجموعة الاولى برصيد 4 نقاط بفارق الاهداف عن ايران والسعودية، بعد تعادلها مع الاخيرة 1 ـ 1 في الرياض في الجولة الاولى، وفوزها التاريخي على العراق 2 ـ صفر في المنامة في الجولة الثانية.

من جهتها، تحتل تايلاند المركز الخامس والاخير برصيد نقطة واحدة من تعادل مع ايران في بانكوك في الجولة الثانية، بعد ان كانت خسرت مباراتها ضمن الجولة الاولى امام العراق صفر ـ 4 في بغداد.

وفيما ظهر المنتخب التايلاندي بوجهين مختلفين حتى الآن، فان المنتخب البحريني هو الوحيد من بين منتخبات المجموعة الذي قدم مستوى ثابتا في مباراتيه الاوليين امام منتخبين قويين هما السعودي والعراقي.

ونجح مدرب البحرين، الالماني وولفجانج سيدكا، في ايجاد تشكيلة متفاهمة وعرف كيف يوظف امكانات اللاعبين جيدا، فهدد المنتخب مرمى السعودية اكثر من مرة وكاد يخرج من المباراة فائزا لولا هدف عبيد الدوسري في الدقائق الاخيرة، ثم اكد ثبات مستواه امام العراق وقدم مباراة كبيرة حقق فيها فوزا تاريخيا عليه بهدفين نظيفين. وازداد دافع اللاعبين البحرينيين لبذل المزيد بعد ان امتلأ استاد البحرين الدولي بنحو 35 الف متفرج، فقدموا افضل مع عندهم ونالوا مكافآت مالية اضافية من الاتحاد البحريني الذي طالبهم بمتابعة المشوار الى الامام.

وبات حلم التأهل الى المونديال للمرة الاولى في تاريخهم يراود البحرينيين بقوة، بعد ان كانت التجربة الاولى لهم في الدور الثاني في تصفيات مونديال عام 1986 غير ناجحة.

وكان سيدكا واضحا بقوله بعد الفوز على العراق «اعتقد بانه اذا اكمل منتخب البحرين مبارياته على هذا المستوى سيكون من المتأهلين الى نهائيات كأس العالم المقبلة للمرة الاولى في تاريخه». ولذلك تسعى البحرين الى الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لاضافة ثلاث نقاط اضافية الى رصيدها وفرض نفسها مرشحة قوية للمنافسة على بطاقة المجموعة.

واعرب ايضا عن تفاؤله بالمباراة مع تايلاند وقال «في حال قدمنا فيها مستوى مميزا كما فعلنا امام العراق قد نحقق شيئا في نهاية التصفيات». وكان لاعبو البحرين حصلوا على راحة لمدة يومين بعد مباراة العراق قبل ان تستأنف التدريبات مجددا لوضع الخطة المناسبة لمواجهة تايلان، خصوصا بعد الاداء الراقي التي قدمته امام ايران وكادت تخرج فائزة لو احسن لاعبوها الاستفادة من الفرص التي سنحت لهم.

ويمكن لسيدكا ان يعتمد على بعض اللاعبين الذين قدموا اداء جيدا في المباراتين السابقتين منهم غازي الكواري وسلمان عيسى وطلال يوسف ومحمد حسين ومحمد سالمين فضلا عن الحارس حمد الرويعي.

ورفض سيدكا اعتبار ما حققته البحرين حتى الان مفاجأة، وقال «لقد فزنا على الكويت في الدور الاول وجمعنا 4 نقاط امام السعودية والعراق وهذا ليس صدفة»، واضاف «قدم اللاعبون اداء جيدا وانا اتحدث اليهم يوميا لحثهم على تقديم الافضل، فلدينا 4 نقاط ولكن امامنا 6 مباريات ويجب التركيز فيها كلها وخصوصا امام تايلاند».

من جهته، لن يكون بديلا لتايلاند سوى اللعب من اجل الفوز اذا ما اردات ان تحافظ على آمالها في المنافسة على المركز الاول، خصوصا انها اكدت امام ايران انها قادرة على تقديم كرة قدم متطورة، لانها لم تجمع الا نقطة واحدة من مباراتين.

ورغم التعادل مع ايران، فان معنويات لاعبي تايلاند مرتفعة بعد ان اجتازوا صدمة البداية التي تعرضوا فيها الى خسارة ثقيلة امام العراق، وافلت منهم فوز مستحق على ايران سيحاولون تعويضه امام البحرين قبل فوات الاوان.

وقال مدرب تايلاند، الانجليزي بيتر ويذ، لدى وصوله الى البحرين «هدفنا تحقيق نتيجة ايجابية بعد ان استعاد المنتخب توازنه امام ايران، فانا املك فكرة كافية عن منتخب البحرين وسنسعى الى الفوز عليه رغم صعوبة المهمة». واشاد ويذ بمستوى اللاعبين التايلانديين وقال «انه فخور بما قدمه المنتخب امام ايران لان ذلك يثبت قدرته على تقديم الافضل امام منتخبات اسيا القوية».

واضاف «بعد الخسارة امام العراق صفر ـ 4 كان من المهم ان نظهر قدرتنا على تقديم عرض جيد، فارتكبنا اخطاء في الجولة الاولى بسبب حرارة الطقس المرتفعة وقلة فترة الاعداد، لكننا اكدنا بعد مباراتنا مع ايران سبب تأهلنا الى الدور الثاني لان منتخنا قوي يمكنه ان يلعب جيدا وينافس افضل المنتخبات الآسيوية».

* المنتخب الإيراني وصل الى بغداد بطائرة استعدادا لمواجهة العراق غدا

* بغداد ـ أ.ف.ب: افاد مصدر ملاحي عراقي ان طائرة ايرانية تقل المنتخب الايراني لكرة القدم وصلت الى مطار صدام الدولي امس في رحلة جوية مباشرة من طهران الى بغداد.

وهي ثاني رحلة جوية مباشرة من ايران الى العراق منذ الحظر المفروض على الاخير في اغسطس عام 1990 بسببه غزوه الكويت، والطائرة الاولى اقلت وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

ويرأس الوفد الايراني امين سر اتحاد الكرة محسن فرحاتي ويضم الجهازين الفني والاداري و21 لاعبا هم: برويز بورومند وابراهيم ميرزا بور وعلي دائي ومهدي مهداوي وبهروز رحباريفار وسيروس باختور زاده وبيجمان جامشيدي وفراز فاطمي ومهدي هاشمي نسب وعلي كريمي وحامد كافيانبور وعلي رضا نيكباخت وحيدي وسيروس دين محمدي وكريم باقري ورحمان رضائي وعلي سامري وجواد نيكونام ومحمد بيرواني ومجاهد جازيراوي ويحيى غول محمدي وخوداداد عزيزي ومهرداد ميناوند ووحيد هاشميان وداود فنائي ومحمد مهداوي وايمان علي وجواد كاظميان.

ويلعب العراق مع ايران غدا على استاد الشعب الدولي الذي يتسع لخمسين الف متفرج ضمن الجولة الرابعة من الدور الثاني الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.