افتتح العرب رصيدهم من الميداليات في اليوم الثاني لمنافسات دورة العاب المتوسط الرابعة عشرة المقامة حاليا في تونس فحصدوا 9 ميداليات بينها ذهبيتان للرباع يوسف السباعي في وزن 69 كلج خطفا ونترا وواحدة لمواطنه عاطف جراي في وزن 62 كلج خطفا.
اما الميداليات الاخرى، فهي فضية وبرونزية للمصري محمد عثمان في وزن 62 كلج نترا وخطفا (اثقال) وفضية للمصري محمد طنطاوي في وزن 69 كلج، وبرونزية للتونسي عاطف جراي في وزن 62 نترا، وبرونزية للمصري يسري حسن في وزن 69 كلج نترا. كما احرز التونسي ماهر بن عزيزة برونزية في سلاح الشيش.
وتميزت سباقات السباحة بتسجيل خمسة ارقام متوسطية جديدة في سباقات 200 متر صدرا و400م حرة و200م ظهرا في فئة الرجال، و200م حرة و100م ظهرا في فئة السيدات. وتوزعت الذهبيات السبع على ايطاليا (3) واليونان (2) وواحدة لكل من كرواتيا واسبانيا. وحطم الايطالي ميكيلي فانشيني رقم الدورة في سباق 200 متر صدرا مسجلا 2.13.08 دقيقة، علما بان الرقم السابق كان في حوزة الفرنسي ستيفان بيرو ومقداره 2.13.76 دقيقة في الدورة الماضية في باري (ايطاليا). كما حقق مواطنه اميليانو برامبيلا رقما قياسيا متوسطيا جديدا في سباق 400 متر حرة مقداره 3.49.27 دقيقة، اما السابق فكان في حوزته ايضا ومقداره 3.49.32د سجله في باري ايضا. والذهبية هي الثانية لبرامبيلا بعد فوزه امس الاثنين بذهبية سباق 200م حرة ايضا.
وبات برامبيلا رابع رياضي في هذه الالعاب يحرز ذهبيتين بالاضافة الى التونسي السباعي (رفع اثقال) والرباع التركي سادات ارتونك والرباعة الاسبانية جيما بيريس.
في المقابل، حذا الكرواتي ماركو تراهيا حذو الايطاليين وحطم رقم الدورة في سباق 200م صدرا مسجلا 1.59.87 دقيقة، اما الرقم السابق فكان يملكه التركي بويوكونسو والايطالي ماريزي ومقداره 2.01.49 دقيقة وقد سجلاه في فرنسا وباري على التوالي.
وفي فئة السيدات ايضا سجلت الاسبانية نينا زيفانسكايا رقما قياسيا متوسطيا جديدا في سباق 100م ظهرا هو 1.02.34 دقيقة. وكان الرقم السابق في عهدة السباحة ذاتها ومقداره 1.02.42 دقيقة سجلته في التصفيات صباحا.
اما الرقم القياسي المتوسطي الخامس فكان من نصيب اليونانية زوي ديموسكاكي في سباق 200م حرة مسجلة 2.02.09 دقيقة. وكان الرقم السابق في حوزة الايطالية تانيا فانيني ومقداره 2.02.52د سجلته في دورة اللاذقية عام .1987 وبقيت اسبانيا في الصدارة وبرصيد 23 ميدالية منها 11 ذهبية و4 فضات و8 برونزيات، تليها ايطاليا ولها 25 ميدالية (7 و12 و6) ثم اليونان 12 ميدالية (3 و5 و4) ثم تونس ولها 5 ميداليات (3 و2).
* مسابقة الكرة: لن تكون مهمة المنتخب الايطالي سهلة في الحفاظ على لقبه في حضور المنتخب المغربي حامل ذهبية الالعاب الفرانكوفونية التي اقيمت الشهر الماضي في اوتاوا (كندا) الذي اصبح مرشحا لانتزاع الذهب.
وتبدأ صعوبة المهمة الايطالية في الدور الاول لوجودها ضمن المجموعة الثالثة الى جانب المغرب بالذات والجزائر ممثلة العرب الثالثة بعد تونس المضيفة والمغرب. وتشارك في الدورة 9 منتخبات وزعت على ثلاث مجموعات من ثلاثة منتخبات يتأهل المتصدر مباشرة الى نصف النهائي بالاضافة الى صاحب افضل مركز ثان في الدور الاول.
وتستفيد ايطاليا من غيابها في منافسات اليوم الاول للوقوف على نقاط القوة والضعف للمنتخبين المغربي والجزائري اللذين يلتقيان اليوم في الجولة الاولى. وتبدو كفة المغرب راجحة لتحقيق فوزه الاول على حساب الجزائر خصوصا انه تغلب عليها مرتين هذا العام.
واستعد المنتخب المغربي جيدا للدورة المتوسطية وخاض مجموعة من المباريات الودية آخرها مع نظيره الليبي 3/صفر.
وتغيب بعض العناصر التي شاركت في الالعاب الفرنكفونية اما بسبب تجاوزها السن القانونية للمنتخب الاولمبي (محمد ارمومن ومحمد بوعاب وكريم بنكوار) وإما نتيجة تراجع مستواها الفني، ابرزها لاعب الوداد البيضاوي شمس الدين. وضمت لائحة الـ18 لاعبا التي حددها المدرب مصطفى مديح لاعبين محترفين في فرنسا، هما بوعبيد بودين (لنس) وأسامة السويدي (تولوز). واكد مديح ان المغرب جاء الى تونس للدفاع عن سمعته الفرنكوفونية والمتوسطية، مشيرا الى ان مشاركة المغرب في اوتاوا كان الهدف منها الاستعداد للدورة المتوسطية. واضاف ان المغرب نجح في احراز ذهبية اوتاوا عن جدارة بعد تغلبه على مصر، اقوى المنتخبات العربية في البطولة، في نصف النهائي (بركلات الترجيح) وعلى فرنسا في النهائي، مبرزا ان هذا الانجاز «يحثنا على التألق وفرض الذات في تونس».
في المقابل، لن تجد تونس صعوبة كبيرة في حجز بطاقة المجموعة الاولى، خصوصا انها تلعب على ارضها وامام جمهورها، فضلا عن ضعف المنتخبين اللذين يشكلان معها المجموعة الاولى وهما فرنسا وسان مارينو.
وابدى لاعبو المنتخب التونسي استعدادهم الجيد لخوض المباريات واحراز اللقب المتوسطي على ارضهم وتأكيد تفوق الكرة التونسية على الصعيدين الافريقي والعالمي بعد تأهل المنتخب الاول الى نهائيات كأس الامم الافريقية المقررة في مالي في يناير (كانون الثاني) المقبل، وكأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان معا العام المقبل.
وفي المجموعة الثانية، تبدو مهمة ليبيا ممثلة العرب الرابعة في الدورة صعبة لتخطي الدور الاول لان القرعة لم ترحمها ووضعتها الى جانب المنتخبين التركي واليوناني اللذين سيتنافسان على صدارة المجموعة وانتزاع البطاقة المؤهلة مباشرة الى نصف النهائي.
واستعد الليبيون جيدا الى النهائيات وخاضوا معسكرا تدريبيا في المغرب اجروا خلاله مباريات ودية عدة، اهمها ضد المنتخب المغربي الاولمبي وخسروا صفر/.3
* تدعيم التعاون العربي ـ الأوروبي في المجال الرياضي
* عقدت اللجنة المشتركة العربية ـ الاوروبية للتعاون في المجال الرياضي اجتماعا على هامش دورة المتوسط بمشاركة وفد يمثل الاتحاد العربي للالعاب الرياضية وآخر عن اللجان الاولمبية ـ الاوروبية بحضور رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روج. وضم الوفد الاوروبي سبعة اعضاء برئاسة الايطالي ماريو بيسكانتي، الامين العام لاتحاد اللجان الاوروبية، في حين ترأس السعودي عثمان السعد الوفد العربي الذي ضم ايضا الليبي بشير الطرابلسي رئيس اللجنة الفنية للاتحاد وعضو اللجنة الاولمبية الدولية السابق.
وتم خلال الاجتماع بحث سبل تنفيذ التعاون الرياضي وتنويعه والاتفاق على تكوين الاطر الرياضية في مجالات التدريب والتحكيم والطب الرياضي ومراقبة تناول المنشطات.
واحتل موضوع مكافحة المنشطات حيزا هاما في برنامج التعاون بين الجانبين وتم الاتفاق على عقد اجتماع تنسيقي في روما خلال الاشهر المقبلة لوضع برنامج هذا التعاون ومواعيد وآليات تنفيذه اعتبارا من مطلع العام المقبل.