فور وصوله إلى روما قادما من بايرن ميونيخ قال لوكا توني: «كم يكون جميلا أن يعيش المرء من جديد احتفالا كالذي حدث بعد الفوز بمونديال ألمانيا في ساحة تشيركو ماسيمو بروما». وحينها ابتسم توتي وشرح له بما لا يدع مجالا للشك قائلا: «أعلم أنك لم تر شيئا، فلو فاز روما بالدوري الإيطالي ستكون نهاية العالم هنا والتي لا يمكنك تخيلها». وفي هذه اللحظة بالتحديد بدأ التحفيز وظهرت المؤشرات حيث نجح كلاهما في تحويل الشكوك لدى الجماهير إلى قناعات بالفوز بالدوري.
من جهة أخرى، فإن ما يغذي هذه الطموحات هو لقاء الإنتر الذي أهدى روما أول ظهور لثنائي الهجوم معا، والذي دائما ما أعاقته الإصابات من الانطلاق. ونجحت عشر دقائق (بما فيها الوقت بدل الضائع) لعبها توني وتوتي جنبا إلى جنب في رسم البسمة على وجه جماهير روما، كما أن غياب كل من مينيز وبيروتا عن لقاء باري المقبل للإيقاف يزيد من فرص رؤية الثنائي من البداية. ولم تكن صدفة أن يصرح فينتورا مدرب باري مازحا: «أسمع من يقول إن توتي سيشارك أمامنا، فقد عاد أيضا في الدور الأول أمام باري وسجل فينا ثلاثة أهداف. فرانشيسكو لقد أعطيت بالفعل، فلتتوقف!».