«إنني لا أشعر بالحرية، ولا أعمل وفقا للفلسفة التي أؤمن بها التي تثير بداخلي الشعور بالرضا. لهذا السبب، أقول إنني لست سعيدا بالعمل في كرة القدم الإيطالية، رغم سعادتي بالعمل مع الإنتر. إنني فخور بالعمل لدى إدارة جيدة ومثقفة مثل إدارة الإنتر، والعمل من أجل تلك الجماهير التي تحملت العناء والهزائم لسنوات طويلة. سأكون سعيدا عندما أتذكر أنني توليت الإدارة الفنية في الإنتر يوم ما». هكذا فاجأ خوسيه مورينهو الجميع في حواره مع قناة الإنتر التلفزيونية، حيث قام بالرد على أسئلة مشجعي الإنتر. واستأنف البرتغالي حديثه قائلا: «كيف بررت لابني فترة الإيقاف الطويلة التي عوقبت بها مؤخرا وجلست خلالها في المدرجات؟ لم أقل له شيئا، فهو مغرم بكرة القدم، ولكنني أريده أن يهتم بكرة القدم الحقيقية، وعلى العكس من ذلك، لا أريده أن يطلع على الأشياء المحيطة بكرة القدم، لأنه لو علم هذه الأشياء في هذه السن المبكرة، سيفقد شغفه بهذه الرياضة».
من جهة أخرى، أجاب المدير الفني في الإنتر عن السؤال الموجه إليه عن اشتعال منافسة الدوري بعد تقدم الميلان وروما في قائمة التصنيفات قائلا: «لا أرغب في التحدث عن الدوري، ولكنني أود أن أشير إلى أن المنافسة ليست ثلاثية فحسب، لأن كل فريق يناضل من أجل الوصول إلى القمة وسط تيار من العقبات والكثير من الأشياء الأخرى». ثم تطرق البرتغالي إلى دوري أبطال أوروبا حيث قال: «لقد خضنا موسما أوروبيا رائعا حتى الآن. وهدفنا الحالي هو التأهل إلى الدور نصف النهائي، ومن بعده الدور النهائي. إذا لم ننجح في الفوز بهذه المنافسة، فهذا لا يعني أن الإنتر لم يفز بشيء، بل إنه سيكون قد حقق إنجازا كبيرا للغاية. في الماضي، كان الإنتر يفتقد إلى القدرة على الظهور بالمستوى المطلوب في المنافسات الأوروبية بسبب الخوف، وكان اللاعبون يلقون باللوم على الضغوط المفروضة عليهم. غير أن الإنتر الحالي أصبح قادرا على الفوز داخل وطنه وخارجه، بل أنه هزم واحدا من الفرق المرشحة بقوة للفوز باللقب الأوروبي وهو تشيلسي. لقد خاض الإنتر الكثير من المباريات المحفوفة بالضغوط والمخاطر أمام روبين كازان، ودينامو كييف، وسيسكا موسكو، وتشيلسي. وفي العام المقبل، سيتأهل الإنتر إلى البطولة الأوروبية وهو أكثر قوة وخبرة، وسيكون بإمكانه أن يترأس المجموعات، ومن ثم سيتجنب مواجهة الفرق الكبرى». وأخيرا، قام البرنامج بالاتصال بماسيمو موراتي، رئيس النادي الذي عقب قائلا: «أعتقد أن مستقبل الإنتر في بطولة دوري الأبطال سيكون مختلفا للغاية عما كان عليه في السنوات الخمس الماضية بفضل هذا الفريق الذي تحمل الضغوط الشديدة ونجح في تحقيق هذا الإنجاز الكبير».